«هيئة الكتاب» تصدر «الحضارة المصرية في العصر القبطي الأول»
الإثنين، 15 مايو 2017 11:37 ص
صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتاب بعنوان "الحضارة المصرية في العصر القبطي الأول.. مصر المسيحية من القرن الأول حتى الثامن الميلادي" للدكتور ميخائيل مكسي إسكندر.
ويرى مؤلف الكتاب أن هناك تجاهل للفترة القبطية المسيحية الممتدة من القرن الأول الميلادى حتى القرن الثامن الميلادى وقد جرى رأى علماء الآثار والتاريخ اليوناني والرومانى والبيزنطي على إطلاق أسماء الدول الاستعمارية على الفترة المذكورة دون الإشارة إلى أن المصريين الأقباط هم صانعو الحضارة فى تلك المرحلة، كم تجاهل دور الكنيسة ولذلك ألقى الكاتب الضوء على هذه المرحلة.
يكشف هذا الكتاب عن الجذور الحقيقية للحضارة القبطية الأولى حيث إن "مصرايم بن نوح" كان قد حمل معه إلى مصر عبادة الإله الواحد نقلا عما تعلمه بالتلقين من أبيه نوح وجده. والراجح أن العبادة السماوية السليمة بقيت فى أجياله التالية ثم بدأت تتحول شيئا فشيئا عن أصولها الإلهية وبقيت بحيث يحسبها الناظر إليها أنها عبادة وثنية.
لكن هذه العقائد الأولية هى التى قربت أذهان المصريين من المسيحية ومبادئها وذلك عندما جرى التبشير بها فى مصر فأقبلوا عليها واعتنقوها بحب، رغم ما أنزله بهم أباطرة الرومان القساة من اضطهاد وتنكيل.
وعن أهمية دراسة العصر القبطي المصري المسيحى يقول المؤرخ الدكتور عبد الوهاب بكر، إن إسقاط فترة تصل إلى ستمائة سنة من تاريخ مصر يجعل منهج التاريخ أعوج وبه خلل ولابد من تدريس الحقبة القبطية، ويقول المؤرخ الدكتور إسحق عجبان إن العصر القبطى بأحداثه وحضارته يجمع بين المفهوم الديني والانتماء الوطنى، كما يرفض الدكتور رأفت عبد الحيمد وغيره من الباحثين والمؤرخين اعتبار العصر القبطى هو العصر الرومانى المتأخر أو البيزنطى المتقدم.
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب تتناول سكان القطر المصرى قديما وتتطور اللغة القبطية، والحياة الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية فى العصر القبطى المسيحى.
كما يتناول الكتاب تطور التعليم والمعارف المختلفة فى مصر المسيحية ودور الأقباط فى الاكتشافات الجغرافية، ويعرض موجز تاريخ الفن القبطى المسيحى بالإضافة إلى ملحق للصور والخرائط.
موضوعات متعلقة
«الحاج علي»: إطلاق موقع عبد الرحمن الأبنودي في «الأعلى للثقافة»