غضب الفرات.. سوريا الديمقراطية تواصل قضم رقبة داعش بـ«الرقة»
الأحد، 14 مايو 2017 11:00 م
على مدار 3 أعوام وأكثر، بات الحديث عن مدينة الرقة السورية عاصمة تنظيم داعش الإرهابي شيئًا عاديًا، غير أن هناك التطورات العسكرية على الأرض ليست عادية فكفة الميزان باتت في صالح القوات الكردية والمسماة «ميليشيات سوريا الديمقراطية»- مدعومة أمريكيًا.
تواصل تلك القوات تقدمها باتجاه المدينة في عملية أسمتها «غضب الفرات» بدأتها نوفمبر الماضي تهدف إلى عزل المدينة، حيث حققت تلك الميليشيا تقدمًا كبيرًا مدعومًا بغطاء جوي من قوات التحالف الدولي لمكافحة التنظيم، كان أخرها تحرير مدينة الطبقة الإستراتيجية الواقعة على بعد 55 كم غرب الرقة.
في أخر بيان لتلك الميليشيا قالت إنها تقدمت إلى حوالي 6 كم شمال المدينة السورية وحوالي 13 كم من الجهة الشمالية الشرقية لها، وأنها مستمرة في ذلك حتى طرد التنظيم من معقله، الأمر الذي تزامن مع هروب مئات العائلات من منازلها بمحافظة الرقة السورية، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
«غضب الفرات» لم تعد مقتصرة على الميليشيا الكردية فقط، بل هناك «النخبة السورية» وهي ميليشيا أخرى عربية مدعومة من قوات خاصة أميركية، حيث خاض كلا الفصيلين عمليات موسعة ضد عناصر «داعش»، على محاور في شمال مدينة الرقة وشمالها الشرقي وشمالها الغربي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له اليوم الأحد، أوضح أن قوات غضب الفرات وصلوا إلى مسافة نحو 4 كم فقط شمال شرقي مدينة الرقة، ونحو 8 كم شمالها، وأقل من 13 كم في شمالها الغربي، وهو ما يعد مؤشرًا جيدا في المعارك.
إضافة إلى أن لاشتباكات العنيفة أجبرت عناصر تنظيم داعش على الانسحاب من المنطقة نحو قلب الرقة، وذكرت مواقع سورية أن تلك القوات تقدمت بالفعل نحو مدينة الرقة وسيطرت على منطقة السجن الواقع خارج المدينة.
وكانت تلك القوات تلقت دعمًا عسكريًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، من الولايات المتحدة قالت عنه، السبت، إن الدعم الأميركي ودعم قوات التحالف الدولي جوًا وبرًا كان جيدًا في الفترة الماضية، وأضافت في بيان أن الأميركيين نفذوا جميع ما وعدوا به حتى الآن، مشيرة إلى استمرار الدعم مع اقتراب القوات من الرقة.
وعمد تنظيم «داعش» إلى تحصين مواقعه في منطقة «الفرقة 17» شمال الرقة، وودفع إلى تفخيخ المدينة بحسب مواقع سورية.