4 نساء فى حياة ابن تاجر الأقمشة الحلبي أنور الفتال (صور)
الأحد، 14 مايو 2017 08:47 م
بدأ أنور وجدي، حياة مرفهة في مدينة حلب السورية إلى أن تعرض الوالد إلى خسارة كبيرة، قررت العائلة من فورها الانتقال إلى القاهرة، حتى عرف أنور شغفه ناحية التمثيل وهو الحلم الذي سعى طوال حياته له، لكن نساء عديدات كونت من وجدي شخصية صعبة المراس عنيدة وعصبية وناقمة عليهن ومنهن من اكتشفها وقدمها للجمهور في مفارقة غريبة.
- فيروز
«أنت بابا وإنت ماما» هي بيروز أرتين كالفيان والتي تعد أشهر طفلة في تاريخ السينما المصرية، في مارس عام 1950 قدمها الفنان إلياس؛ لأنور وجدي ليكتشفها وتصبح الطفلة فيروز، أحضر لها مدرب رقص اسمه «إيزاك ديكسون» قام بتدريبها لبضعة أسابيع، وبعدها أدخلها معهدا خاصا للباليه، أنتج لها 3 أفلام وهم ياسمين عام (1950)، وفيروز هانم عام (1951)، ودهب (1953).
- إلهام حسين
لم تكن ليلى مراد هي بطلة حياته الوحيدة بل سبقتها قصة زواج من الفنانة إلهام حسين وهي زوجة أنور وجدى الأولى. دفعها أنور للتمثيل، وتوقع لها مستقبل باهر في عالم الفن، فقدمها للمخرج محمد كريم لتظهر في أول أفلامها أمام الموسيقار محمد عبدالوهاب، وكان ذلك في فيلم يوم سعيد.
وفي تغيير مفاجئ طلبت إلهام الطلاق من أنور بعد 6 أشهر فقط من الزواج كما طلبت من مخرج «يوم سعيد» عدم الاستعانة بأنور وجدي معها في الفيلم.
- ليلى مراد
بطلة أغلب أعماله كما كانت البطلة الرئيسية لحياته العاطفية، تزوجا عام 1945 ويقال إن أنور وجدي طلب يدها أثناء قيامهما ببطولة فيلم «ليلى بنت الفقراء» عام 1945 وتحديدا أعلن أنور وجدي نبأ الزواج بعد مشهد زفة للعروسين في نهاية الفيلم، واستمر زواجهما حوالي السبع سنوات حتى انفصلا فنيا وواقعيا عام 1952. وقيل إن أنور كان يغار من شهرة ليلى حتى أنه كان يصر على كتابة اسمه على الأفيش قبل اسمها وطالبها عدة مرات بالاعتزال.
- ليلى فوزي
يظن البعض أن ليلى مراد هي الحب الحقيقي في حياة وجدي لكن الحقيقة أن ليلى فوزي هي من كانت، حيث التقيا سويا في ثالث الأعمال التي جمعتهما في فيلم «من الجاني» عام 1944 حينها بدأ أنور يشعر بانجذاب هائل ناحية ليلى فوزي، ولم يكن يستطيع أن يصارحها لأن ليلى كان والدها لا يفارقها أثناء التصوير.
لم ينتظر أنور طويلاً فلجأ إلى حيلة ليلتقى بها، حيث طلب من أحد أصدقائه أن يتصل بوالدها على تليفون الاستوديو وعندما خرج والد ليلي اندفع أنور ناحيتها ليخبرها بمشاعره وعندما تأكد أنها غير مرتبطة عاطفياً ذهب إلى منزلها ليخطبها من والدها، في ذلك الوقت قد ظهرت ليلى فوزي في حوالي 11 فيلما سينمائيا بينما كان أنور وجدي لا يزال يتنقل بين الأدوار الثانية وعندما تقدم لطلب يدها رفضه والدها وزوجها لعزيز عثمان الذي يكبرها بحوالي 30 عاما.
ثم دارت الأيام وطلقت ليلى فوزي من عزيز عثمان كما تم الطلاق بين أنور وجدي وليلى مراد فكانت عودة الحب بينهما والزواج أخيرا بعد أن التقيا مرة أخرى عام 1954 لتصوير فيلم «خطف مراتي» مع صباح وفريد شوقى.
ورغم مرض أنور وجدي الذي ظهر في بداية عام 1954 طلب أنور من ليلى أن تسافر معه فى رحلة علاجه إلى فرنسا، وهو ما حدث بالفعل وبمجرد وصولهما إلى باريس فاجأها أنور باصطحابها إلى القنصلية المصرية حيث تم زواجهما هناك وكان هذا في 6 سبتمبر 1954، وهو الزواج الذي كان ثمرة علاقة حب بدأت منذ سنوات طويلة، ولكن تشاء الأقدار أن يرحل أنور وجدي بعد أن اشتد عليه المرض بعد حوالى 4 أشهر فقط من الزفاف.
ليلى فوزى قالت عن زواجها بأنور في إحدى الحوارات الصحفية: «تم زواجنا في العاصمة الفرنسية باريس، ودعوت فيه موظفي السفارة المصرية هناك، وحضر زواجنا فريد الأطرش وسليمان نجيب، اللذان حضرا من مصر خصيصاً، وعشت مع أنور أربعة أشهر من أجمل أيام عمري».