عداء يوسف زيدان لـ «صلاح الدين الأيوبي» يصل ساحات القضاء
الأحد، 14 مايو 2017 07:00 م
أصداء كبيرة لا زالت تصاحب تصريح الدكتور يوسف زيدان عن شخصية صلاح الدين الأيوبي، بعدما وصفه الكاتب بالشخصية الأحقر في التاريخ، فما بين غاضبين ورافضين لما ذكره الكاتب عن رمز تاريخي بحجم صلاح الدين، وما بين مؤيدين لما طرحه، لا تزال الأزمة قائمة بشكل كبير، حتى وصل الأمر إلى أروقة النيابة العامة.
من جانبه، تقدم خالد المصري، المحامي الحقوقي، ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، ضد الكاتب المصري يوسف زيدان، يتهمه فيه بازدراء وإهانة أحد الرموز الإسلامية، وذكر البلاغ، المقيد برقم 5836 لسنة 2017 عرائض النائب العام.
وقال المصري في بلاغه إن المدعو يوسف زيدان صرح تصريحا مهينا للقائد العظيم والرمز الإسلامي الكبير صلاح الدين الأيوبي، الذي يعتبر قدوة ومثل أعلى في عيون شباب الأمة - حسب البلاغ - مضيفا أن ما فعله زيدان هو الوقوف صف واحد مع أعداء الأمة الذين قسمهم صلاح الدين بتحرير بيت المقدس.
وطالب البلاغ النائب العام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال البلاغ، وفتح تحقيق عاجل وموسع بشأن الواقعة.
وأكد خالد المصري، فى تصريحات صحفية، أنه في إطار التحضير لرفع دعوى قضائية ضد المدعو يوسف زيدان، وردد قائلا: «ليعلم هو وأمثاله من الذين يتطاولون على أسيادهم وأسيادنا وسادات الأمة أن أمثال هؤلاء الرموز ما ماتوا وما تركوا الدنيا لينهش الرويبضة في أعراضهم بل أحياء في قلوبنا وعظماء في تاريخنا وسنزود عنهم ما حيينا لا نخشي في الله أحدا ولا لومة لائم».
بينما، علق المحامي والحقوقي عمرو عبد السلام علي البلاغ المقدم ضد الروائي والكاتب يوسف زيدان بأنه رغم الغضب الشديد الذي أصاب عموم المسلمين عامة، والمصريين الخاصة بسبب هذه الإهانة والمغالطة التي وقع فيها يوسف زيدان التي لا تستند إلى حقيقة تاريخية موثقه، إلا أنها لا تندرج تحت جريمة ازدراء الأديان المنصوص عليها بقانون العقوبات بالمواد 98/1 و161و 171، استنادا للقاعدة العامة في التجريم الجنائي أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانوني صريح.
وأضاف «عبد السلام» في تصريح لـ«صوت الأمة» أن المشرع الجنائي المصري عرف جريمة الازدراء بأنه الاعتداء على قدسية الاعتقاد الديني أو الإساءة للدين وللرسول والسنة النبوية والإساءه للصحابة وآل البيت أو الرموز الدينية.
وأشار إلى أن شخصية صلاح الدين الأيوبي تعد من الشخصيات التاريخية التي من الممكن أن تتعرض للنقد بما لها وما عليها من خلال سياساته، ولكن أدبيا لا يجوز إهانتهم بهذا الشكل الفج الذي أثار غضب وحفيظة المصرين والمسلمين عامة لأن صلاح الدين الأيوبي يعد من أعظم وأهم القادة الذي عرفهم التاريخ الإسلامي على مر العصور إلا أن تلك الواقعة تشكل جريمة أخري وهي جريمة القذف والسب المعاقب عليها قانونا ولكن تحتاج إلى توافر الصفة والمصلحة في مقدم البلاغ وهي لا تتوافر إلا للشخص المعتدى عليه أو أحدا من ورثته أو أحفاده حتي تستطيع النيابة العامة تحريك الدعوى الجنائية قبل المشكو في حقه، وهي من الصعب توافرها في تلك الواقعة.
اقرأ أيضا
رغم وعود المحافظة بتسليمه شقة.. رمضان ماسح الأحذية «لسه في الشارع» (فيديو)