مصر باقية رغم العنف والنفوس الضعيفة

الثلاثاء، 16 مايو 2017 11:00 ص
مصر باقية رغم العنف والنفوس الضعيفة
آمال فكار تكتب:

الأبناء يتصورون أنهم أكثر معرفة وفهما للحياة الحالية مما يرونه على السوشيال ميديا

أكيد فى حاجة غلط.. وغلط يستحق منا التأمل والرفض ومحاولة تغيير منظومة الحياة يعنى العودة إلى التعامل بالرحمة وخوف على الطرف الآخر وما نريده لنفسنا نريده لغيرنا، بالقول «فى حاجه خطأ» أو غلط ، لأن التعامل أصبح هجوميًا وعنيفًا وبسوء نية، والسلبية فى رؤية الخطأ أو العنف بدون تراجع، فقد غابت الرحمة والحنية.

حتى الابتسامة من القلب اختفت، أصبحت هناك ابتسامة تَشَفِّى أو صفراء لا معنى لها وفيها نفاق، وأصبحت هناك السرقات والغش والتلاعب فى قوت الأفراد، حتى رغيف العيش- ياعينى عليه- أصبح نحيفًا صغيرًا، بجانب هذا قنوات التليفزيون وما تبثه علينا من حوارات كلها عنف وبذاءة المجتمع يتم نشرها بكل سرد وتطويل، وقد لا تسمع الضيف قدر ما تسمع المذيع الذى يقاطع ضيفه، وكأنه قطعة ديكور والمذيع لديه المعرفة والرغبة فى أن يكون عبقريًا، وما تراه على الشاشة نساء تشرب الخمر والسجاير وألفاظ وقحة وغمزات لها معنى غير لطيف، وعن العرى حدث ولا حرج، حتى من تخطوا سن الشباب بمراحل، وقد تكون جدة، وما يدهشنى البنطلون المقطوع الذى اقتحم حياتنا وأصبح مباراة بين الشباب، خاصة البنات فمن تكون لديها قطعات أكثر تفوز، فلا أجد فيه جمالًا بل اجدهم يقلدون الفقراء رحمة بهم، وأصبح الحوار بين الآباء والأبناء مفقودًا، فالأبناء يتصورون أنهم أكثر معرفة وفهمًا للحياة الحالية مما يرونه على السوشيال ميديا، حتى الطفل الصغير الذى لم يتعد عمره العامين، متعلق- بعنف- بالموبايل وترك اللعب سواء العروسة أو الكرة أو الدبة، نمر بأيام ربنا يسترها.
 
 وما يلفت نظرى الآن من النساء اللاتى يطلق عليهن النساء (المستريحة) حيث ينصبن- بكل سهولة- على النساء والرجال ويخدعنهم بسلب آمالهم بحجة استثمارها مقابل حصولهم على ارباح شهرية، وهن يختلفن عن البنوك لأنهن يعدن الضحايا بفوائد 30% أو 40% أرباحًا، وهذا حدث من سيدة تسكن فى مدينة الشيخ زايد، ولديها محلات وتسكن فى كومباوند واستطاعت الاستيلاء على 8 ملايين ونصف، ويقولون إنها تتهرب منهم ويبحثون عنها فى كل مكان، فقد اختفت، وذهبوا لتحرير محاضر ضدها وما زال البحث عنها جاريًا، والغلابة يبكون على أموالهم التى استولت عليها منهم بحجة الربح، حملت المرأة- التى هربت بالـ 8 ملايين جنيه- لقب المرأة «المستريحة»، وليست هى وحدها بل هناك ربة منزل استولت على مليون ونصف من عدد من الأشخاص بحجة استثمارها مقابل الربح الشهرى، وعندما تعثرت فى سداد الأرباح وعجزت عن إعادة النقود لضحاياها ذهبت سيدتان من الضحايا وأجبرتا ابن المرأة النصابة بالتوقيع على إيصالات أمانة بالمبلغ، وبعد أيام عرفتا أن المرأة النصابة اختفت فقامتا بخطف الشاب البالغ من العمر 18 عاما واحتجزوه فى مدينة المرج، ولكن الشرطة توصلت إلى الشاب المفقود وحررته وقبض على السيدتين، اللتين تحولتا لمجرمتين، والنصابة ما زالت هاربة.. أنا أقول لهؤلاء الضحايا: القانون لا يحمى المغفلين.
 
ونعود للعنف مرة ثانية والعنف وصل إلى التمثيل بالكلاب وسحلها، عندما سمعت وقرأت قصة الكلبة (ماكس) فى جريدة الوطن العثور على كلبة مسحولة كان صدرها يضج باللبن فكانت ترضع صغيرها، وكانت تتألم من مسامير مدقوقة فى أقدامها الأربعة مسامير طويلة وصلبة، ويغرس فى حلقها وتد سميك وهى تحتضر من الألم وكان يقف البعض يقولون «كلب وراح» وحدث هذا فى شارع الهرم، وقبل أن يسعفها البعض كانت قد فارقت الحياة، البعض يقول «بلطجى» فعل بها هذا ولم يعترضه آحد نحن نعلم كلاب كثيرة يطلق عليها الرصاص أو تقتل بالسم ولكن هذه الطريقة لا وألف، لا فالعنف وصل حتى لسحل الكلاب وتعذيبها وهذا حدث فعلا، وكان يستغيث برجل يدعى (عبده يوسف) وهو الرجل المسؤول عن الرفق بالحيوان، وتعجب من هذا التصرف الهمجى هذه الجريمة، حدث فعلا فى شارع المساحة المتفرع من شارع الهرم.. ما يحدث جعلنى أتذكر حركة حماس وهى كانت المفروض حركة وطنية ومقاومة للاحتلال الاسرائيلى، وكان الجميع فى بداية نشأتها يتصور ذلك، ولكن حدث العكس، فحركة حماس هى حركة إرهابية ولم تدافع عن فلسطين ولكن تلهو كطفل صغير يلعب على حدود مصر ويرهب الشارع المصرى أحيانا، فى خسة وغدر، ويضرب هنا وهناك فهو ينفذ مخطط الكل يعرف إنه مخطط قطرى إسرائيلى وتركى ومهما حاولت حركة حماس خداعنا بأنها حركة مقاومة فهى صرصار صغير يتدحرج فى خطواته وقريبا ستزول ومصر باقية بشعبها ورئيسها وتحيا مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق