4 أسباب وراء بداية الأهلي «المهزوزة» بدوري الأبطال (تحليل)

فشل الأهلي في تحقيق الفوز على زاناكو الزامبي، في أول مباريات الفريق بدور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، والتي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين، وبالتالي وضع الأحمر نفسه من البداية تحت ضغط وحسابات النقاط، للصعود لدور الـ8، خاصة في ظل قوة المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً، أندية الوداد المغربي والقطن الكاميروني، أصحاب الخبرات الجيدة في المسابقات الأفريقية خلال السنوات الأخيرة.. في التقرير التالي نحلل أبرز أسباب فشل الأهلي في الفوز باللقاء.

سوء اختيار تشكيل الأهلي في البداية

وقع حسام ألبدري المدير الفني للأهلي في عدة أخطاء في تشكيل فريقه ببداية المباراة، وأبرزها عدم الدفع بالدولي التونسي علي معلول كلاعب أساسي بالرغم أنه جاهز فنياً وبدنياً الفترة الأخيرة، وتفضيل عليه صبري رحيل في مركز الظهير الأيسر، الذي يفتقد دائماً الشخصية القوية في المباريات الجماهيرية، إضافة لعدم دقة كراته العرضية بالمقارنة بمعلول، مما أدي لافتقاد الفريق لفاعلية جبهاته، في ظل الضغط الدفاعي المميز من جانب فريق زاناكو علي أحمد فتحي الظهير الأيمن.

كما افتقد الأهلي لجهود وليد سليمان من البداية، بالرغم من تألق اللاعب في أغلبية لقاءات الفريق الأفريقية منذ انتقاله للفريق قادماً من انبي، وفضل عليه البدري النيجيري أجاي، وهو لاعب جيد ولكن يجيد أكثر في مركز المهاجم الوهمي، وليس أطراف الملعب لافتقاده السرعات المطلوبة في لاعب الجناح.

إدارة مميزة من مدرب زاناكو للقاء

نجح مومامبا المدير الفني لنادي زاناكو، في قراءة أوراق الأهلي جيداً، وأدار اللقاء بشكل مميز، عن طريق التنظيم الدفاعي الجيد، واستغلال الهجمات المرتدة في إرهاق لاعبي الأهلي دفاعياً، خاصة أن الفريق الزامبي،  أجاد الحفاظ علي الكرة وعدم التسرع في التمرير خلال اللقاء.

كما نجح مدرب زاناكو في الضغط بمهاجمي فريقه علي خط دفاع الأهلي، لإيقافهم ومنعهم من مساندة عناصر الفريق الأمامية هجومياً، فظهرت مسافة كبيرة بين خطوط الفريق وخاصة الدفاع ووسط الملعب.

عدم فاعلية تغييرات الأهلي

أخفق حسام البدري المدير الفني للأهلي، في الاستغلال الجيد لتغييرات فريقه، حيث دفع بكريم نيدفيد قليل الخبرات والبعيد عن حساسية المباريات، والذي لا يجيد اللعب حتى الآن تحت ضغوط جماهيرية في اللقاءات المهمة.

كما تسرع في تغيير ميدو جابر اللاعب النشيط هجومياً في الشوط الأول، والذي يشهد تطور في مستواه بشكل واضح خلال لقاءات الدوري الأخيرة.

البدري أيضا كان عليه الإعتماد علي محمد هاني في الجانب الأيمن، والدفع بأحمد فتحي في منتصف الملعب بدلاً من حسام غالي صاحب المستوي المتراجع الفترة الأخيرة، واستغلال قدرات فتحي البدنية والقتالية في الوسط، خاصة في ظل غياب مسمار وسط الملعب حسام عاشور عن اللقاء لوفاة شقيقه.

حالة لاعبي الأهلي السيئة في اللقاء

شهد لقاء اليوم تراجع واضح في مستوي أغلبية لاعبي الأهلي، ووضح البطء الشديد في تحضير الهجمة فترات كثيرة أثناء المباراة، إضافة لعدم استغلال الدفعة المعنوية بتصدر الدوري وتواجد الجماهير في مباغتة الخصم بهدف خاصة في الشوط الأول.

كما فشل لاعبو الأهلي في استغلال بعض الفرص القريبة من المرمي لحسم المباراة، وخاصة فرصة الإيفواري كوليبالي في الوقت الضائع في الشوط الثاني.