مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية فى حوار لـ«صوت الأمة»: شركات خاصة تدير مدارس الحكومة العام المقبل

الثلاثاء، 16 مايو 2017 12:30 م
مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية فى حوار لـ«صوت الأمة»: شركات خاصة تدير مدارس الحكومة العام المقبل
الدكتور محمد عمر
حوار ريم محمود تصوير صلاح الرشيدي

شكل جديد للتعليم «قريبا».. الفصول فى مصر بـ «الألوان».. والحالية تسبب أزمات نفسية للطلاب.. بناء 70 مدرسة تجريبية جديدة.. هناك مقاومة للتغيير الجديد داخل الوزراة والخلل فى المنظومة الإدارية والبيروقراطية
 
قال الدكتور محمد عمر، مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية،  إن شكل وزارة التربية والتعليم والمنظومة بأكملها سيتغير قبل سبتمبر القادم، قائلا إن التعليم سيكون له شكل جديد. وأشار فى حوار خاص لـ «صوت الأمة» إلى أن الوزارة بصدد عمل اختلاف فى ألوان الفصول الدراسية، مؤكدا أن هذه الألوان تسبب أزمات نفسية للطلاب، كاشفا عن أن الصندوق سوف يعمل على بناء 70 مدرسة تجريبية جديدة، ومقرر الانتهاء منها فى شهر سبتمبر القادم، فإلى نص الحوار:
 
 كيف سيتم تطوير المدارس الحكومية من خلال الصندوق الفترة المقبلة؟
- تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى حاليا لتأهيل المعلمين، من خلال مشروع «المعلمون أولا»، بالإضافة إلى استخدام بنك المعرفة، ورفع كفاءة المدارس فى جميع أنحاء مصر، وتوصيل خدمة الإنترنت بها خلال الفترة المقبلة فى ظل العمل على إدارة جديدة للمدارس المصرية، والتى ستشهد شكلا مختلفا خلال العام الدراسى القادم.
 
وعن كيفية توصيل خدمة الإنترنت لجميع مدارس الجمهورية؟
- قال مدير الصندوق إن كثيرا من المدارس الآن، تم توصيل خدمة الإنترنت إليها والبالغ عددها 1300 مدرسة، منها 80 % من المدارس بها خدمة الانترنت بالفعل، ولكن بسرعات قليلة، ونسعى إلى تركيب منظومة «واى فاى» بروتر حتى يكون التواصل والاستخدام أفضل، وخلال الفترة المقبلة سنعمل بالتوزاى مع شركات الإتصالات كى نتمكن من توصيل خدمة الإنترنت فى جميع المدارس قبل سبتمبر المقبل فى ظل اعتماد الوزارة الحالى على استخدام التكنولوجيا والمناهج التفاعلية من خلال بنك المعرفة ومشروع «المعلمون أولا».
 
هل سيتم توفير «تابلت» لكل طالب؟
- نسعى حاليا إلى عمل مشروعات مع وزارة التخطيط لتوفير أجهزة إلكترونية للطلاب وأولياء الأمور بأسعار مميزة وتسهيلات كبيرة أقل من السوق، وجارٍ الآن تأهيل 50 مدرسة تعليم فنى لتأهيل الطلاب على صيانة الأجهزة الإلكترونية لضمان خدمة ما بعد البيع، مشيرا إلى وجود مدارس مرحلة إبتدائية حتى الآن لا توجد بها أجهزة كمبيوتر.
 
ماذا عن إحلال أجهزة الحاسب الآلى للمدارس؟
- تم إحلال أكثر من 4500 مدرسة على مستوى المحافظات من حيث أجهزتها الإلكترونية والحاسب الآلى والسبورات بما يخدم العملية التعليمية، وذلك فى المدارس الإبتدائية لضمان مرحلة التعليم الأساسى، وقال إنه تم عقد بروتوكول تعاون مع هيئة الأبنية التعليمية وقطاع التطوير التكنولوجى لرفع كفاءة جميع الأجهزة الإلكترونية بالمدارس وآلات التصوير أيضا، حيث يوجد بعض الأجهزة لم تتم صيانتها منذ عام 2010، وأصبحت خارج الخدمة ونسعى لتوفير قطع غيار لها وتجديدها حتى يكون هناك شكل جديد للتعليم قريبا.
 
كيف سيتغير شكل المدارس؟
- أوضح أن سياسة الصندوق تسعى إلى تغيير سلوكيات التواصل بين المعلم والطالب سواء بتغيير المناهج وطرق التدريس، أومن خلال تنمية مواهب الطلاب، مثلما تفعل المدارس الأجنبية، التى تركز على المهارة، علاوة على تغيير ألوان الفصول خلال الفترة المقبلة، نظرا لأن ألوان الفصول الحالية تسبب مشاكل نفسية للطلاب، بالإضافة إلى اختلاف الألوان بين فصول الطالبات والطلبة، مع التأكيد بالاهتمام بالمضمون كثيرا.
 
ماذا سيقدم الصندوق إلى المعلمين؟
- قبل بداية العام الدراسى القادم سيتم ربط المناهج ببنك المعرفة، ولذلك نحن نعد المعلم، والدولة بكلل مؤسساتها فى ظهر المعلم، و«هيكون فى شكل جديد للوزارة الفترة القادمة» من حيث القيادات ومديرى المديريات والإدارات والبعثات، وستتم الاستعانة بأصحاب الخبرة والكفاءة للدخول فى المشكلة ومعالجتها وحلها بأفكار ابتكارية.
 
كيف سيساهم بنك المعرفة فى تطوير التعليم المصرى؟
- الدولة تولى اهتماما كبيرا ببنك المعرفة المصرى، بوصفه أكبر بنك معلومات فى العالم بالمجانى، وليس مخصصا للطلاب فقط، بل لكل المواطنين المصريين، وهناك تناغم حاليا بين كل الوزارات، مثل التربية والتعليم والتعليم العالى، والثقافة، والشباب والرياضة، والعدل، والشرطة، والداخلية والجيش، والجميع يعمل سويا، مؤكدا أن ما تسعى إليه الوزارة الآن هو عدم حصر الطالب فى معلومة واحدة، لأن المعرفة «ملهاش حدود» بهدف تكوين شخصية مثقفة، ومسألة امتحان الطلبة فى ورق انتهت ومش موجودة خلاص فى بلدان كثيرة، وهناك أناس لاتحمل شهادات بس مثقفة جدا لأعلى درجات الثقافة.
 
هل تواجه وزارة التربية والتعليم مقاومة فى إتجاه التغيير الجديد؟
- بالتأكيد هناك بعض مقاومات للتغيير الجديد، وتوجد لدينا مشاكل أساسها الخلل الذى يوجد فى المنظومة الإدارية والبيروقراطية، ولذلك نحن فى حاجة إلى تسليط الضوء على الإيجابيات والبدء فى ظهورها من خلال وسائل الإعلام لكى نتسم قليلا بالهدوء.
 
ما هى خطة الصندوق لتطوير المدارس النائية؟
- هناك خطة بالفعل نعمل عليها لتطوير مدارس المناطق النائية، ويوجد لدينا 60 موظفا حتى الآن موزعين على مستوى المحافظات، لرصد المشاكل وحلها ومتابعة المشروعات وتنفيذها ومدى الاستفادة منها، معربا عن أسفه الشديد لاكتشاف حاجات جديدة بسبب وجود مديرى بعض المديريات والوكلاء «مش بيشوفوا شغلهم»، ومن هنا ستتولى بعض الشركات الخاصة والحكومية إدارة المدارس بالتعاون مع المديريات التعليمية على مستوى المحافظات قبل سبتمبر المقبل فى ظل وجود 276 إدارة تعليمية على مستوى محافظات جمهورية مصر العربية.
 
هل توجد خطة لزيادة المدارس التجريبية؟
- نحن بصدد بناء 70 مدرسة تجريبية جديدة على مستوى المحافظات بمشروع استثمارى ونتمنى أن ننتهى منها فى سبتمبر المقبل لتدخل فى الخدمة.
 
تصوير صلاح الرشيدى (2)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق