صلاح الدين الأيوبي بين هجوم الشيعة وسماحة يوسف شاهين

لا تزال تصريحات الدكتور يوسف زيدان، الروائى والباحث التاريخى، حول صلاح الدين الأيوبى، التى أطلقها منذ 3 أيام، الأكثر إثارة للجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، فبين من يفتح النار عليه، وبالتحديد من التيار الإسلامى، وخصوصا السلفي، و طرف آخر يدعو المواطنين للرجوع للتاريخ، لإطلاق رأى محايد حول قاهر الصليبيين.

بين هذا وذاك، نجد أن شخصية صلاح الدين الأيوبي، أحد أكثر الشخصيات التى أثارت الجدل خلال الفترة الماضية، فبين هجوم شديد عليه من جانب التيار الشيعي، الذي يجد أنه كان السبب الرئيسي فى سقوط الدولة الفاطمية، وأنه كان ديكتاتوريا، وليس أسطوريا.

لعل أخر هجوم من الشيعة ضد صلاح الدين الأيوبي، كانت منذ شهرين من قبل القيادي الشيعى طاهر الهاشمي، الذي قال إن «صلاح الدين الأيوبى الدكتاتور الذى جعلوه بطلاً أسطورياً، كم خدعونا وهللوا وزوروا.. صلاح الدين قاهر الصليبيين.. صلاح الدين كان قائداً فى جيوش الخليفة الناصر، و بعد دخول بيت المقدس أراد الخليفة أن يرسل جيوشه ليلاقوا جيش صلاح الدين لتحرير كافة فلسطين، ولكن صلاح الدين تمرد على الخليفة، وأراد أن يكون له دولته الخاصة بعيداً عن الخليفة، فاتفق مع الصليبيين وترك لهم كل الشريط الساحلى من صور إلى حيفا».

وفى صفحته على «فيسبوك»، قال الهاشمي: «صلاح الدين ترك مدناً عربية للصليبيين، وأول من سمح لليهود بالبقاء والتملك فى فلسطين، ولم يكن يرفع راية الإسلام كما علمونا بل كان يؤسس لدولته التى وزعها على أولاده.. صلاح الدين هو من دمر بالكامل مكتبة دار الحكمة فى مصر والتى كانت أكبر مكتبة فى العالم الإسلامى والمليئة بالمخطوطات النادرة والتاريخ الحقيقى لمصر».

على الجانب الأخر نجد سماحة المخرج يوسف شاهين، المسيحى الذى أخرج فيلم صلاح الدين الأيوبي للفنان أحمد مظهر، وأظهر فيه بطولاته، وهزيمته لريتشارد قلب الأسد، وأظهر فيه نبل وانتصارات صلاح الدين، وكيف استطاع أن يحرر القدس.

وبين هجوم الشيعة وتشويهه، وبين سماحة المخرج يوسف شاهين، وتمجيده لصلاح الدين الأيوبي، يظل قاهر الصليبيين، أحد أبرز الشخصيات التاريخية المثيرة لاهتمام الجميع، للتعرف على حقيقته، فهل هو كما ذكرته كتب التاريخ، واستعرضت إنجازاته، أم كما ذكر يوسف زيدان أنه من أحقر الشخصيات في التاريخ.