الباحثون عن «لقمة عيش» يكبلهم الروتين الحكومي بقيوده.. شباب يتغلبون على ضعف السياحة بشرم الشيخ بمشروع درجات.. ورئيس المدينة يصادر 17 دراجة ويعرضهم للحبس بعد تراكم الديون
السبت، 13 مايو 2017 05:16 م
منذ أيام، تقدم نواب محافظة جنوب سيناء، غريب حسان، ونور سلامة، وسارة صالح، وعطية موسى جبلي، باستقالة جماعية من مجلس النواب إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس، وذلك نتيجة ما يواجهونه من مشاكل حقيقية مع الجهاز التنفيذي للمحافظة، وعدم تعاونه في حل كافة مشاكل المواطنين البسيطة.
وتعد قصة الشباب التي ترصدها «صوت الأمة»، في تقريرها خير دليل على مشاكل الجهاز التنفيذى للمحافظة، ويروي خالد سعيد أمين صندوق نقابة المرشدين السياحيين السابق، قصتهم فيقول: إنه منذ إنحسار السياحة وتراجعها بشكل كبير، قرر مجموعة من الشباب المكافحين ألا يتراجعوا عن البحث عن لقمة عيش شريفة، وألا يرتكنوا إلى تداعيات البطالة بعد أن فقدوا وظائفهم ببعض المنشآت السياحية بمدينة شرم الشيخ، التي جمعتهم وهم من محافظات شتى من صعيد مصر والدلتا والقاهرة.
لم يمدوا أيديهم للدولة المثقلة، وقرروا الاستفادة من خبراتهم بالمحافظة السياحية الشهيرة والجميلة ليجمعوا مبلغا من المال بعد أن ساهمت أسرهم بالتبرع ببيع بعض متعلقاتهم الخاصة كمجوهرات زوجة، أو بعض مدخرات الأم، أو شقة صغيرة لدى بعضهم، بعد أن صار حلم الأعزب منهم في الزواج مؤجلا بسبب تلك الظروف.
وأضاف: مشروعهم الذي قرروا عمله رغم بساطته يتوقع نجاحه حتى مع الأعداد الأقل، والقابلة للزيادة ولو نسبيا بشرم الشيخ، أو من خلال رحلات المصريين الترفيهية لهناك، وهو مشروع يعتمد على آلة سعرها مرتفع يعشقها الأجانب، وهواة التنزه وهي مناسبة جدا للمنطقة التي ستعمل بها إنها كدراجة تعمل بالبطارية تسمى «سيجوى»، وفي الوقت نفسه ستعمل كدعاية سياحية، وبالفعل بدأ العمل بعدة دراجات، منذ خمس سنوات تقريبا.
وتابع: استمرت الأمور جيدة، حتى وصل العدد لعشرين دراجة مع الوقت، وحوالي عشرين أسرة خلف تلك الدراجات تقتات منها، وتحدد المحافظة خط سير لها مع الغرامة اللازمة للخروج على خط السير أو في حالة المخالفات، ووضع الشباب أصحاب الدراجات كل قواعد الأمان والتدريب حتى لمن لا يعرف استخدامها، ومنع سن معين من ركوبها بالنسبة للأطفال، بلا أي مضايقات حددوا أماكنها من خلال مكاتب سياحية معتمدة تسترزق أيضا بنسبة منها.
واستطرد: لم يدم الأمر كثيرا بهذا الحال، فسرعان ما تدخلت المحافظة ورئيس مجلس المدينة ربما بإيعاز من بعض «الحقودين» بخليج نعمة، أنها يمكن أن تسبب حوادث أو منها خطورة، رغم طلب الشباب قبول أي ضوابط تضعها المحافظة أكثر أو أي تقنين جديد ورسوم تريدها المحافظة التي نسقت معهم منذ البداية، وبدأ رئيس مجلس المدينة اللواء محمود السولية بالهجوم عليهم في شهر فبراير الماضي، ويقوم بمساعدة شرطة المرافق بأخذ حوالي 17 «سيجوى» ليودعها لديه لتصبح عرضة لتلف بطاريتها، وعطب الدراجة، ومعها لقمة عيش هؤلاء الشباب، مع تحويلهم للنيابة التي أفادت بعدم الاختصاص وإحالتها للجهة الإدارية لحلها.
وأشار خالد، إلى أن الشباب لجئوا إلى المحافظ اللواء خالد فودة، والذى جاء رده:" بالنسبة لى لا مشكلة، وأوصيت رئيس مجلس المدينة بحل الموضوع والإفراج عن الدراجات، فهى فى نطاق صلاحياته، لكن منذ أكثر من شهرين يدور الشباب فى دائرة مفرغة، مع توقف مصدر دخلهم، وعليهم أقساط، حيث كان سعر الدراجة الواحدة خمسة آلاف دولار قبل تعويم الجنيه، بالإضافة لقطع الغيار الخاصة بهم، وحتى تاريخه لا جديد".
سيجواى (1)
سيجواى (2)
سيجواى (3)
سيجواى (4)
سيجواى (5)
موضوعات متعلقه..
بالأسماء.. أبرز المرشحين لخلافة وزير السياحة في التعديل الوزاري المرتقب