وزير الآثار من المنيا: نتمنى الوصول إلى أكبر كشف أثري عالمي في تونا الجبل
السبت، 13 مايو 2017 01:58 م
أشار «العناني»، خلال المؤتمر الذي عقد في منطقة آثار تونا الجبل، بحضور اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، والكتور جمال أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، وعمداء كلية الآثار والعلوم بجامعة القاهرة، وسفراء دول ألمانيا، صربيا، المجر، بلجيكا، وأعضاء مجلس النواب، أن الكشف إضافة جديدة إلى مجموعة الاكتشافات الآثرية التي شهدتها البلاد في الآونة الآخيرة، وكان آخرها محتويات مقبرة أوسرحات بمنطقة ذراع أبو النجا بمحافظة الأقصر، الذي كشفت عنه النقاب بعثة تابعة لوزارة الآثار.
وقال الوزير، إن الكشف في بدايته ولم يكتمل وما زال هناك الكثير، وجميع دول العالم تتابع الكشف والآثار هي قوة مصر الناعمة، واليوم نعرض المرحلة الأخيرة من البحث ونتمنى أن نصل إلى أكبر كشف عالمي وهذا الكشف مهم جدا، ويعد عام 2017 أبرز أعوام الكشف الآثري في مصر فكل بضعة أيام كنا نكتشف آثار، وكأنها رسالة من أجدادنا لكي تعود قوة السياحة مره أخرى، موضحا أنه تم الكشف عن مقبرة لكاتب باسم خسرو في الأقصر وتمثال المطرية وهو من أكبر التغطيات الإيجابية التي تحدثت عن عن مصر في الخارج خلال السنوات الأخيرة، حيث اهتمت القنوات العالمية بهذا الكشف غير المتوقع بهذا الحجم والضخامة، وتم اكتشاف تمثال من الألبستر لملكة ترجح أنها «تي» أم الملك أخناتون، في منطقة كوم الحتيان بغرب الأقصر، كما اكتشفت البعثة الألمانية 109 تماثيل للمعبودة سخنت، وتم كتشاف مقبرة في بعثة إسبانية في منطقة قبة الهواء بأسوان في مارس 2017، واكتشاف حديقة جنائزية للدولة الحديثة بغرب الأقصر، وكان منذ يومين فقط، كما اكتشفت بعثة مصرية بقايا هرم لأحد ملوك الأسرة 13، ووجدنا صندوق أواني لبنت الملك.
وأوضح الوزير، أن هناك حدث آخر مهم جدا وليس كشف في معبد الأقصر فبفضل جهود العاملين بالوزارة تم الكشف عن بقايا تمثال مقطع إلى 50 قطعة وتم تجميعه وإعادة نصبه.
وشكر الوزير، العمال والموظفين ومسؤولي بعثات الحفر وكل قطاعات الوزارة، والجامعات الدولية التي تعمل تحت إشراف وزارة الآثار التي أجبرت الجميع أن يتحدث عن حضارة مصر.
وأضاف «العناني»، أن فريق الحفريات بجامعة القاهرة نجح في اكتشاف أول مقبرة في تاريخ مصر الوسطى، تضم في المرحلة الأولى 28 مومياء، بمدخل المنطقة الأثرية.
وقال الدكتورصلاح الخولي، رئيس البعثة التي اكتشفت المقبرة، إن عمليات الحفر عثرت على 4 آبار، وصلتنا إلى مقبرة تحتوي على موميات لـ«علية القوم»، تمثل 10 من محتوياتها، وكشف الخولي عن تعرض المنطقة للنبش والسرقات سابقا، مؤكدا تواصل عمليات الحفريات لاستكمال الأعمال الكشفية.
وقال الدكتورمحمد صلاح الخولي، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، ورئيس بعثة الحفائر بمنطقة آثار تونا الجبل، أن قصة الكشف بدأت عندما أجرت البعثة مسح آثري للموقع بجهاز الرادار gpr بواسطة مجموعة من الأساتذة المتخصصين، من كلية الهندسة بجامعة القاهرة، حيث تبين وجود فجوات في المنطقة الواقعة إلى الشرق من سراديب مدافن الطيور والحيوانات الأمر الذي دفع فريق العمل إلى القيام بأعمال الحفر الآثري الذي تبين من خلاله وجود مجموعة من الدهاليز تؤدي إلى سراديب عثر بداخلها على 17 مومياء، بالإضافة إلى عدد من التوابيت الحجرية غير منقوشة وتابوتين من الفخار بهيئة آدمية أحدهما كامل والآخر به بعض الكسور.
كما عثرت البعثة علي برديتين بالخط الديموطيقي أحدهما داخل إناء ومن المقرر نقلهم لمركز الترميم بالمتحف المصري الكبير لإجراء أعمال الترميم والصيانة اللازمة لهما كما تم الكشف عن شريحة من الذهب.
وأوضح «الخولي» أن البعثة، قامت كذلك بالتنقيب الآثري في موقع آخر بالقرب من الساقية الرومانية الذي أسفر عن الكشف عن عدد من البيوت الجنائزية مبنية من الطوب اللبن تعود للعصر الروماني وعثر داخلها على عدد من العملات والأمفورات والمسارج وغير ذلك من أدوات الحياه اليومية.
وقال الدكتورجابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن هذه المنطقة نطاق جغرافي لحفائر الجامعة ندعمه بصورة كبيرة واتفقت على تولي جامعة القاهرة تطوير حفائر تونا الجبل ووضعها على السياحة المصرية بدون حد أقصى ويتضمن تأهيل المنطقة الأثرية بالكامل وتحويل استراحة الدكتور طه حسين، إلى متحف ومزار ومنتدى ثقافي على مستوى عالي جدا.
وقال إن الجامعة تتولى التطوير في منطقة آثرية عالمية على خريطة السياحة العالمية، وقدم الشكر إلى كلية العلوم بجامعة القاهرة مؤكدا أن التعاون أدى إلى انخفاض مدة العمل بالحفائر الى شهرين، مؤكدا أن الحفاظ على هذه الآثار ورعايتها ليس مسؤولية وزارة الآثار فقط، وسنقدم صورة للتعاون بين الوزارة وجامعة القاهرة، وأعلن صرف مكافأة للعمال والبعثة بمناسبة الكشف الكبير تقدر بـ10 آلاف جنيه لكل عامل.
وأكد اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، عن توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة، ووزارة الآثار، لإحداث تطور شامل لمنطقة تونا الجبل، ثم البهنسا، وتل العمارنة، والأشمونين، مؤكدا أن الاكتشاف يكلل جهود أجيال طويلة بداية من الدكتور سامي جبرة، والمحافظة تأمل في وضع المنيا على الخريطة السياحية، مشيرًا إلى قفزتها في المرحلة المقبلة.
موضوعات متعلقة: