مصرف "أبو زميل".. 5 كيلومترات من الموت بـ"الشرقية"
السبت، 13 مايو 2017 12:11 مكتبت- فيفيان صبري
15 ألف مواطن من أهالي قرى مركز أبوكبير بالشرقية يتعرضون لكارثة بيئية، نتيجة لمرور مصرف يسمى «أبو زميل» بين عدد من القرى، بعد أن أهملته وزارة الرى منذ سنوات، ويلقى به جميع أنواع المخلفات والحيوانات النافقة، ما جعله مصدر للتلوث والروائح الكريهة، وانشار الأوبئة والأمراض بين السكان، حيث يبدأ من قرية المرصفى، مرورا بالحصوة، وأحمد افندى، أبو عطية، وأحمد وصفي، وعدد من القرى الأخرى، انتهاء بقرية بالغابة البلد، بطول 5 كيلومترات.
يقول «مصطفى .ا.م » : « إن هذا المصرف يبعث أوبئة، وروائح كريهة للغاية، خاصة خلال فصل الصيف، مما يؤدى إلى إصابة الأهالى بأمراض خطيرة، وقد تسبب بشكل مباشر فى إصابة نجلى بمكروب غريب أدى إلى وفاته فى أغسطس عام 2015، وعلى الرغم من موافقة الدكتور عزازى على عزازى محافظ الشرقية السابق على ردم المصرف، إلا أن كل المحافظين الذين تعاقبوا على المحافظة فيما بعد قد أهملوا الأمر إلى ان تحولت إلى كارثة بيئية بمعنى الكلمة تهدد صحة الأف السكان ويؤدى إلى انتشار البكتريا التى تهدد حياة الاهالى وكان أحد ضحايا هذا المصرف ابنى محمود مصطفى الذى توفى 2015/8/6 بسبب ميكروب انتشر فى العزبة أدى إلى وفاة ابنى فى الحال» .
ويؤكد أيضا "هانى .م.م" من أبناء عزبة أبو عطية، أن ابنه أصيب بمرض خطير نتيجة انتشار ميكروب والأوبئة من المصرف، فى الوقت الذى أصيب فيه العشرات بأمراض الالتهاب الكبدى الوبائى، والفشل الكلوى، وأمراض الجهاز التنفسى، فى ظل همت تام من المسئولين عن البيئة والصحة والرى بمركز أبوكبير ومحافظة الشرقية.
«صوت الامة» عرضت مشكلة مصرف «أبو زميل» على السباعي عبد الرحمن، رئيس مجلس مدينة أبوكبير، الذى اتضح أنه لا يعلم شيئا عن أمر المصرف، أو مدى خطورتة، وطلب بيانات للمصرف، مؤكدا ضرورة إجراء معاينة على الطبيعة، تمهيدا لاتخاذ إجراءات للحفاظ على صحة المواطنيين.
فى حين أكدت "زينب سالم" عضو مجلس النواب، على ضرورة ردم المصرف نظر لما يسببه من خطورة على صحة سكان العديد من القرى، مشيرة انها حصلت على موافقة المسئولين للبدء فى إجراءت ردم المصرف.
ويؤكد الدكتور محمد فتحى بهرام، أستاذ أمراض الكبد، علي خطورة تلوث مياه الري علي صحة الانسان عموما، ودورها في انتشار امراض الكبد، وخاصة البلهارسيا، والفشل الكلوي، الإصابة المباشرة بفيرسى سي وبي، خاصة عند أستخدامها فى مياة الرى، حيث تستقر مكونات فى النباتات، لافتا أن الدراسات أكدت أن ارتفاع نسبة تلوث المياه بالكادميوم يسبب الإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم، وتضخم القلب وفقر الدم، وأنواع الروماتيزم المختلفة، واضطرابات فى الدورة الدموية، وضمور فى الكلى، وضعف كفاءة الجهاز المناعى، والإصابة بمرض سرطان الرئة، والفشل الكبدى والكلوى، إضافة إلى الإصابة بأمراض السرطان نتيجة زيادة معدلات تلوث المياه بالمعادن بنسب تتعدى المعدلات الدولية، لافتا أن الفلاحيين غالبا ما يعتمدون على تلك المصارف الملوثة فى رى الأراضى ولاسيما من يقعون فى نهاية المصبات.