مبادرة «مصر أمانة بين إيديك» لتوعية العمال بمخاطر توقف الإنتاج (صور)
الجمعة، 12 مايو 2017 10:35 صكتبت- منال العيسوى
شهدت مدينة العاشر من رمضان على مدار 4 أيام ماضية إطلاق مبادرة «مصر أمانة بين ايديك» تحت رعاية وزارة القوى العاملة، وجمعية مستثمرين العاشر، لتوعية أطراف العمل والإنتاج بالمخاطر والمشاكل، التي تحيط بالوطن وتأثيرها على علاقات العمل وعجلة الإنتاج، بحضور 340 من الشركاء الاجتماعية.
تعد مبادرة «مصر أمانة بين ايديك» التي تم إطلاقها الثلاثاء الماضي، واختتمت أعمالها أمس الخميس، ضمن بروتوكول تعاون مع صندوق تمويل التدريب والتأهيل بوزارة القوى العاملة، لتنمية الموارد البشرية في 15 منطقة صناعية كثيفة العمالة، على مستوى الجمهورية، من خلال رفع الوعي لدى أطراف العملية الاجتماعية ، العمال وأصحاب الأعمال والحكومة، وتستهدف 64 ألفا و905 منشأة، يعمل بها مليون و109 آلاف و339 عاملا.
وانطلقت المبادرة من مدينة العاشر من رمضان، باعتبارها من أهم المناطق الصناعية على مستوى الجمهورية، وعمل ندوات تغطي 20 شركة و150 متدربا، من أصل 10 ندوات مزمع عقدها بالمدينة الصناعية بالعاشر من رمضان تستهدف توعية 1500 من أطراف العملية الإنتاجية.
وتضمنت المبادرة أول ندوة حول التعريف بقانون العمل والقوانين ذات الصلة، وتوافقها مع المعايير الدولية، والدستور المصري، فضلا عن أهمية الحوار الاجتماعي، ووسائل فض منازعات العمل الجماعية، المفاوضة والوساطة والتحكيم، كآلية لتحسين شروط وظروف مناخ العمل، بالإضافة إلى الحرية النقابية وحماية حق التنظيم، وأثرها على استقرار علاقات العمل وتوثيق التعاون بين العمال وأصحاب العمل وحقوق والتزامات العامل وصاحب العمل، وأثرها على زيادة الإنتاجية وتحسين الأجور، ودور صندوق تمويل التدريب.
وأعلن القائمون على المبادرة أن هذه الندوات، سوف تعمم على جميع المناطق الصناعية الكبرى، كثيفة العمالة، لتحقيق التوافق بين الأطراف الثلاثة لإحداث التوازن والاستقرار في بيئة العمل، وقياس أداء كل طرف من أطراف العملية الإنتاجية لواجباته مما سيسهم في تحقيق مناخ عمل سوي.
وتناولت فاعليات المبادرة توضيح اهمية العلاقة بين الموارد البشرية والعمال وانها لا بدَّ أن تتسم بالشفافية، وأن تمثيل الموارد البشرية لا بدَّ أن تكون بمثابة همزة الوصل بين العمال واصحاب العمل حتى يدرك العامل الظروف الحقيقية التي تمر بها المنشأة مما يعمل على تقليل المنازعات العمالية، أضافة إلى أهمية التدريب المهني في النهوض بالاقتصاد القومي.
وطالب كثير من المشاركون في المبادرة بضرورة تأهيل وتدريب الشباب وإمدادهم بالمهارات المطلوبة لسوق العمل، وتطوير منظومة التدريب.
ومن جانبه أكد محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد، على أهمية المبادرة في توعية العمال وأصحاب الأعمال بحقوقهم وواجباتهم، مشيرا إلى ضرورة تشجيع الشباب للعمل في القطاع الخاص، وتغيير ثقافة العمل، مؤكدا أن هذه الندوات تؤهل الشباب للعمل بوعي وإدراك، الأمر الذي يسهم في تطور ونهوض المنشآت المصرية والاقتصاد القومي، موجها الشكر للوزير على تبنيه الأفكار الجديدة والجيدة التي تساعد منظومة العمل على النهوض.
وفي السياق ذاته قال الدكتور محي حافظ عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأدوية ورئيس لجنة الدواء باتحاد المستثمرين: أن عنوان المبادرة معبر جدا عن احتياج الدولة في هذه المرحلة لشبابها وعمالها لأنها بدأت بالفعل في الخروج من عنق الزجاجة، وأن هذه المرحلة هي مرحلة صعبة لا بدَّ أن يتكاتف كل الأطراف لنتخطاها.
وكشف حافظ عن إنشاء أول مركز إصابات عمل، ومستشفى حروق وبنك دم في مدينة العاشر، مشيرا إلى أنه تم بالفعل تجهيز المكان وشراء المعدات، فضلا عن تطوير مستشفى التأمين الصحي بالمدينة.
فيما شددت وزارة القوى العاملة، على أن دور العامل المصري الذي لا يقل عن دور الجندي الذي يوفر الأمن والأمان والاستقرار، ويحارب الإرهاب.
اقرأ أيضا: