قصة مقتل مجند مدينة نصر على يد قاض: القصاص يقترب

الخميس، 11 مايو 2017 11:25 م
قصة مقتل مجند مدينة نصر على يد قاض: القصاص يقترب
مجند الشرطة المجني عليه
كتب - أحمد متولي

تنشر «صوت الأمة» القصة الكاملة لواقعة مقتل مجند شرطة في مدينة نصر، على يد المستشار حسام. ج. ش. ح، القاضي بالمحكمة الاقتصادية، حسبما وردت في نص أمر الإحالة للمحاكمة الجنائية الصادر ضد المتهم، اليوم الخميس، بعد تحقيقات استمرت 7 أيام في نيابة شرق القاهرة الكلية.

قرار النيابة العامة بإحالة القاضي للمحاكمة الجنائية، على ذمة القضية المقيدة برقم 1084 لـسنة 2017 إداري مدينة نصر أول، تضمن تكليف إحدى دوائر محكمة جنايات شمال القاهرة بمحاكمته، عقب توزيع القضية من قبل محكمة الاستئناف برئاسة المستشار سري الجمل.

وحسبما ورد في أمر الإحالة الذي أعده المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، يواجه المستشار حسام جمعة شكري حسين، القاضي بالمحكمة الاقتصادية، اتهاما بقتل مجند شرطة يدعى «مؤمن سعد محمد علي» عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن أطلق النار صوبه قاصدا قتله بسبب مشاجرة مع خطيبته.

وقالت النيابة العامة، إن تفاصيل الواقعة تعود إلى تلقى قسم شرطة مدينة نصر أول، بلاغا يوم الجمعة الماضية الموافق 3 مايو الجاري، يفيد اندلاع مشاجرة داخل أحد العقارات بشارع أحمد حسني، وسماع دوي إطلاق نار من قبل أحد القضاة.

وكشفت شاهدة الإثبات «بوسي حسن عبد الفتاح»، خطيبة المجند المجني عليه، في التحقيقات، أن الواقعة بدأت بمشاجرة بينها وبين القاضي حسام جمعة شكري حسين، إثر وقوفها أمام أحد العقارات، حيث قام المتهم بسؤالها عن سبب تواجدها في ذلك المكان، الأمر الذي انتهى بمشادة كلامية بينهما.

الشاهدة أكدت على أنها أجرت اتصالا بخطيبها المجني عليه، طلبت فيه الحضور في مكان انتظاره أمام العقار الذي شهد المشاداة مع القاضي، وفور وصول خطيبها المجند «مؤمن سعد محمد علي»، احتدم الحديث بينه وبين المتهم وانتهى بقيام المستشار بإطلاق الرصاص صوبه ما تسبب في وفاته.

النيابة العامة، قررت مناظرة جثة المجني عليه، ودونت في تقريرها أنها لذكر في منتصف العقد الثالث من العمر، متوسط الطول ممتلئ البنية، قمحي البشرة، ذو شعر أسود ولحية وشارب من ذات اللون، يرتدي الملابس الإفرنجية عبارة عن تيشيرت أسود اللون، وشورت رمادى اللون، كما تبين وجود موضع إصابة بمنتصف الصدر.  

عقب انتداب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على جثة القتيل، أشار التقرير الطبي إلى أن مناظرة جثمان المجند أسفرت عن رصد إصابته بطلق ناري في الجهة الأمامية من الصدر بالقرب من عضلة القلب، وأن الرصاصة استقرت داخل جسده متسببة في فتحة دخول دون الخروج.

أوراق التحقيقات كشفت أن القاضي المتهم حضر إلى ديوان قسم شرطة مدينة نصر أول من تلقاء نفسه، وسلم سلاحه ماركة لاما إسباني أسود اللون عيار 9 مم قصير يحمل رقم (759201)، و6 طلقات، ورخصة السلاح، وبطاقة تحقيق الشخصية الخاصة به.

أقوال القاضي أمام جهات التحقيق تضمنت إنكاره لتهمة القتل العمد للمجني عليه، قائلا إن القتيل حضر بناء على اتصال خطيبته مستقلاَ سيارة سوداء اللون ترجل منها، وعقب حديثهما قام بالتعدي عليه بدفعه في صدره، والإمساك بعنقه، وخلال الاشتباك بينهما سقط المتهم أرضا، وسقط منه سلاحه الناري، فأسرع لالتقاطه خوفاَ على فقدانه إلا أنه فوجئ بالمجني عليه يحاول الاستيلاء على المسدس، وأثناء الشد والجذب خرجت طلقة استقرت في صدر المجند.

في بداية التحقيقات أصدر المجلس الأعلى للقضاء برئاسة المستشار مصطفى شفيق، قرار بالموافقة على طلب النائب العام المستشار نبيل صادق، برفع الحصانة القضائية عن المستشار حسام جمعة شكري حسين، لتمكين نيابة شرق القاهرة من استجوابه للتحقيق في الواقعة، ومن ثم صدر قرار حبسه احتياطيا على ذمة القضية وإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق