يوسف زيدان.. «يحسبه الظمآن ماء»
الخميس، 11 مايو 2017 06:37 م
بمجرد كتابة اسم يوسف زيدان في محرك البحث جوجل، ستجد أنه دائما مرتبط بقضايا خلافية تثير الرأي العام والمجتمع «زواج المتعة، المعراج والمسجد الأقصى، السعودية وسراق الإبل».
بعد كل تصريح مثير، أو فترة من الهدوء حول اسم يوسف زيدان. برامج حوارية وصحف ومعارض دولية تتهافت على الكاتب «التريند» الذي حفظ له مكانا في قائمة الأكثر تداولا.
«صلاح الدين أحقر شخصية في التاريخ».. كان هذا التصريح كفيلا بإعادة الرونق الذي فقده زيدان مؤخرا بعد غياب عن منصات السوشيال وشاشات التليفزيون.
يدرك يوسف زيدان أهمية الميديا المتمثلة في القنوات الفضائية، والأحاديث التي يتم تسجيلها وعرضها على «يوتيوب» من تلك المقالات التي لا تحظى بشهرة مثلها، تصريحاته عن صلاح الدين الأيوبي، ذكرها في مقال له من قبل بعنوان «أوهام المصريين» في عام 2010، أي أنه بعد سبع سنوات من الحديث وفقًا لما يستند إليه يوسف زيدان من مراجع لم يتم الالتفات إلى ما يراه اكتشافًا مهمًا في كتب التراث، أعاد الحديث عنها في برنامج يتابعه الملايين في مصر وفي العالم العربي.
في تسريب لزيدان أثيرت فيه تصريحات عن المسجد الأقصى، يقول صاحب «عزازيل»: «كل سنة بختار موضوع معين.. خلافي مع نصر حامد أبو زيد إنه كل ما كان يلاقي حاجة في التراث يطلع يقولها للناس وكنت اقوله المفروض منخبطش كده إحنا جراحين بنشتغل في المخ».
لو صحت مصداقية هذا التسجيل، فإن الدكتور يناقض نفسه، لم يذكر في مقاله «أوهام المصريين.. الناصر أحمد مظهر 2 / 7» كلمة «أحقر» كما ذكرها في حديثه مع الإعلامي الكبير عمرو أديب، وربما اتضحت نيته حينما قال «أهو اديتك مانشيت لبكرة».
تكشف وقائع المثيرة للجدل، أنه يدرك جيدًا من أين تثار القضية ليتم تسليط الضوء عليها، فالحديث عن صلاح الدين الأيوبي، وما فعله، وما تذكره كتب التاريخ التي لا يقرأها إلا قلة، ليس بالأمر الجديد، ومن قرأ، ومن سمع يوسف زيدان يقول هذا من قبل، في الندوات، فسوف يسأل نفسه: لماذا الآن؟، ولماذا هذا الأسلوب؟.
موضوعات متعلقة:
يوسف زيدان: لم أعرف رجلاً في تاريخ المسيحية يمثل المسيح مثل بابا الفاتيكان