قوات الأمن السعودية تقتل مطلوبا فى حى شيعى شرق المملكة
الخميس، 11 مايو 2017 04:59 موكالات
قالت صحيفة الحياة إن قوات الأمن السعودية قتلت بالرصاص رجلا مطلوبا فى شرق المملكة أمس الأربعاء بعد أن حاول مسلحون منع أعمال تطوير الحى القديم ببلدة العوامية الذى تقول السلطات إن مسلحين شيعة يختبئون فيه.
وذكر سكان ونشطاء أن عدة أشخاص أصيبوا خلال الاشتباكات بين قوات الأمن التى دخلت الحى القديم بالبلدة المعروف باسم المسورة تدعمها جرافات.
وذكرت صحيفة مرآة الجزيرة الإلكترونية التى غالبا ما تعكس آراء الشيعة أنه تم تأكيد مقتل شخصين على الأقل فى المداهمة التى بدأت فجر أمس الأربعاء، فيما أصيب عشرات.
ولم يتسن الوصول لمسئولين سعوديين للتعليق.
ونقلت صحيفة الحياة عن مصادر قولها إن مسلحين هاجموا عمالا كانوا يحاولون إزالة حى المسورة ضمن خطط للتطوير وقتلت قوات الأمن "أحد المطلوبين أثناء المواجهات".
ولم تقدم تفاصيل عن هوية القتيل.
وتقول السلطات إن الشوارع الضيقة لحى المسورة القديم الذى يرجع تاريخه لأكثر من 200 عام أصبحت مخبأ لمسلحين شيعة يعتقد أنهم وراء هجمات على قوات الأمن فى المنطقة المنتجة للنفط والتى يغلب على سكانها الشيعة.
والعوامية بؤرة احتكاك منذ وقت طويل بين الحكومة والشيعة الذين يشتكون من التمييز. وتصاعد التوتر منذ أن أعدمت السلطات قبل عام نمر النمر وهو رجل دين شيعى بارز أدين بالتحريض على العنف.
ولم تتوفر تفاصيل كثيرة عن الاشتباكات.
ونشر نشطاء صورا وتسجيلات فيديو لجرافات فى شارع وسيارات تشتعل فيها النيران وجدران بها آثار طلقات نارية وقالوا إن قوات الأمن فى سيارات مصفحة تمنع المسعفين من الوصول إلى المنطقة.
ولم يتسن التحقق من الصور أو التسجيلات أو من تقرير مرآة الجزيرة.
وقالت الصحيفة الإلكترونية فى صفحتها على موقع فيسبوك "تأكد استشهاد مواطن وآخر من الجنسية الهندية بعد إصابتهما برصاص الجيش السعودي".
وفى بيان لاحق قال ناشط إن المغترب من بنجلادش.
ونشرت وسائل إعلام سعودية خططا حكومية لهدم المسورة الذى بنى أيام الحكم العثمانى قبل أكثر من 200 عام وذلك لطرد مسلحين تقول الحكومة إنهم يختبئون فى شوارعها الضيقة حتى لا يتم القبض عليهم.
وتتهم السلطات المسلحين بشن موجة هجمات على قوات الأمن وحملة ترويع للشيعة الذين يتهمونهم بالتعاون مع السلطات المحلية.
كانت وسائل الإعلام السعودية قد نشرت أنباء هجمات على مسؤولين محليين وخطف قاض شيعى فى ديسمبر .
وفى يناير كانون الثانى قالت صحيفة عكاظ إن محافظ القطيف قدر أن تعويضات هدم 488 منزلا فى الحى القديم ستصل إلى 764 مليون ريال (204 ملايين دولار).
ويقول السكان إن الكثير من قاطنى الحى رفضوا قبول التعويضات وطالبوا السلطات بالمساعدة فى ترميم المبانى المتداعية بدلا من تدميرها.
وتقول السلطات إنها ستبنى منطقة تضم مراكز تسوق ومبانى إدارية ومساحات خضراء ونافورات محل حى المسورة.