العمالة الموسمية للحج صداع في رأس السعودية.. وقرار منعهم من آداء الفريضة يصعب تطبيقه

الخميس، 11 مايو 2017 05:52 م
العمالة الموسمية للحج صداع في رأس السعودية.. وقرار منعهم من آداء الفريضة يصعب تطبيقه
وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية
محمود عثمان

آثار قرار وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الجدل حول إمكانية تطبيقه من عدمه بعد أن قررت منع حج العمالة الموسمية، من العمال والسائقين، الذين يتم استقدامهم للعمل خلال الموسم، على اعتبار أنها للعمل فقط وليس الحج، مع فرض عقوبات على الشركات المخالفة نتيجة عدم تنفيذ عمالها لهذا القرار.
 
لا يخفى على الكثير أن أغلب الملتحقين بالعمالة الموسمية للحج يكون هدفهم الرئيسي هو أداء الفريضة، وتتزايد هذه الرغبة خاصة في ظل الارتفاع الرهيب في تكلفة أسعار الحج هذا العام، فعلى سبيل المقال ارتفعت أسعار حج الجمعيات الأهلية هذا العام حوالي 85٪‏‏ عن أسعار العام الماضي 2016، بسبب ارتفاع الريال السعودي وتذاكر الطيران، بعد تعويم الجنيه، وتراوح سعر حج الجمعيات هذا العام بين 87 ألف جنيه و59.5 ألف جنيه، مقابل 48 ألف جنيه و30 ألف جنيه العام الماضي، تشمل تذاكر الطيران.
 
وتمثل هذه الأزمة صداع فى رأس المملكة العربية السعودية خاصة أنه فى موسم الحج تدخل أعداد كبيرة إلى المملكة تأتى من دول مختلفة عدد كبير منهم يخالف شروط الإقامة ومدتها ويستمر فى المملكة العربية السعودية بطرق غير قانونية وهى الأزمة المعروفة إعلاميا باسم بصمة الحج والتى صدر بشأنها قرار عفو ملكى خلال الفترة الماضية، يسمح للمخالفين بالمغادرة على أن يعودوا بطريقة شرعية.
 
ومن جانبه ناشد مجدى البدوي نائب رئيس الاتحاد العام لعمال مصر المملكة العربية السعودية أن يتركوا العمالة الموسمية للحج كي تؤدي الفريضة، ذلك عقب القرار الذي أصدرته المملكة العربية السعودية بمنع العمالة الموسمية من أداء فريضة الحج في العام الهجري الحالي.
 
وأضاف «البدوي»، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «العمالة الموسمية للحج من يرغب فى الالتحاق بها يكون هدفه الرئيسي هو أداء فريضة الحج أثناء قيامه بخدمة حجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى أن فقراء مصر هم من يخرجون في العمالة الموسمية للحج وليس أغنيائها وأن مطلب السماح للعمالة الموسمية للحج بأداء الفريضة هذا العام كمطلب إنساني».
 
وأشار «البدوي»، إلى صعوبة وجود آلية تمكن من تطبيق هذا القرار على أرض الواقع، خاصة أن العمال متواجدين في محيط الحرم وبعضهم عملهم متداخل ضمن أداء المناسك.
 
ومن جانب آخر شركات إلحاق العمالة بالخارج المصرية والسعودية تواصل إجراء المقابلات الشخصية مع العمال المتقدمين للالتحاق بالعمالة الموسمية للحج وتبدأ إجراءات السفر خلال الأيام الحالية، حيث أوضح حمدي إمام رئيس شعبة إلحاق العمالة بالغرفة التجارية لـ«صوت الأمة» أن إجمالي العمالة المصرية التي ستشارك في العمالة الموسمية للحج هذا العام تقدر بحوالي من 25 إلى 26 ألف عامل، مشيرًا إلى أن وجود صعوبة في تطبيق قرار منع العمال من السفر لأن العمال متواجدين داخل الحرم ولا يمكننا تحديد إمكانية تطبيق هذا القرار لأن من يحدد إمكانية تطبيقه من عدمه المتواجدين داخل الحرم.
 
 وتشمل العمالة الموسمية السائقين والجزارين والحلاقين، وعاملي حمل الحقائب، وجميع الأعمال التى تتعلق بخدمة الحجاج، وتحصل وزارة القوى العاملة كل موسم على حصة 10% من تلك العمالة، والبقية يتم جلبها عن طريق شركات إلحاق العمالة بالخارج حيث أن دور الوزارة إشرافي وتنظيمي للعملية.
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة