الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يركز على اصلاح الشركات العائلية

الخميس، 11 مايو 2017 11:21 ص
الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يركز على اصلاح الشركات العائلية
مون جاي

يضع رئيس كوريا الجنوبية الجديد مون جاي-ان عملاق الهواتف المتحركة "سامسونغ" وتكتلات شركات أخرى تشكل عصب اقتصاد بلاده نصب عينيه من أجل الإصلاح فيما يتفاءل المحللون بقدرته على النجاح في حل مسائل فشل فيها كثير من أسلافه.
 
وكانت الامبراطوريات العائلية الممتدة المعروفة محليا بـ"التشيبول" مثل "سامسونغ" و"هيونداي" والتي تسيطر على اقتصاد البلاد، ضرورية للتحول الاقتصادي السريع في كوريا الجنوبية خلال الستينات والسبعينات ونهوضها من انقاض الحرب.
 
وتوظف هذه الشركات حاليا أعدادا كبيرة من الناس في رابع أكبر قوة اقتصادية في آسيا. تشكل ايرادات "سامسونغ" وحدها، والتي تقوم بنشاطات متنوعة بما في ذلك خط للموضة ومدينة ملاهي إضافة إلى صناعة أشباه الموصلات الكهربائية والتلفزيونات، ربع الناتج المحلي الإجمالي في البلاد.
 
إلا أن الأضواء سلطت مؤخرا في فضيحة أطاحت بسلف مون، بارك غيون-هي، على العلاقات الحميمة التي تربط الشركات الكبيرة بالنخبة السياسية، وهو ما دفع بالرئيس الجديد إلى التعهد خلال الحملة الانتخابية بالتضييق على أكبر أربع مجموعات شركات، "سامسونغ" و"هيونداي" و"اس كي" و"ال جي"، حيث وصفها بـ"العقبات في طريق النمو الاقتصادي".
 
وقال خلال حفل تنصيبه "سآخذ المبادرة في إصلاح مجموعات الشركات". وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها وعود بالإصلاح، حتى من قبل بارك نفسها وحزب مون، دون أن تنفذ. إلا أن الرئيس الجديد ألقى باللوم على "ضعف الدافع" للإصلاح لدى الحكومات السابقة.
 
من ناحيتهم، يرى محللون أن هناك زخما حاليا من أجل التغيير بعدما خرج الملايين إلى الشوارع مطالبين بإقالة بارك، حيث استهدف العديد منهم "التشيبول" بشكل خاص.
 
ويقول المحلل غاريث ليثر من "كابيتال ايكونوميكس" إن مستوى الغضب الشعبي يعني أن "فرص القيام بإصلاحات جدية ازدادت بشكل كبير".
 
وتوجه عدد من الشركات الكبرى إلى إعلانات الصحف الخميس لتهنئة مون، فنشرت "سامسونغ" مثلا صورة فتاة تبتسم كتب عليها أن "الأمل بغد أفضل قد بدأ".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة