الأزمة الليبية على الطاولة المصرية.. هل تنجح القاهرة في التوفيق بين «حفتر» و«السراج»
الأربعاء، 10 مايو 2017 10:06 م
انتقل ملف الأزمة الليبية العالقة بين المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، وفائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، من أبو ظبي إلي القاهرة، وبحسب وسائل إعلام ليبية، فإن اللقاء من المقرر عقده غدا الخميس، ويجري ترتيبه، لتوفيق وجهات النظر بين الطرفين لمرة أخرى.
تسعى القاهرة جاهدة إلي حل الأزمة السياسية الليبية العالقة، بين جميع الأطراف المتنازعة، وذلك بترتيب لقاءات بينهم، ففي فبراير الماضي فشلت المحاولات المصرية، لتنسيق اجتماع يجمع السراج وحفتر، في إطار توحيد الجهود لحل الأزمة السياسية، ولكن الأخير رفض مقابلته خلال وجودهما في مصر، وذلك بعد إصرار قائد الجيش الوطني الليبي، طرح شروط تتعلق بتعديلات واسعة في الاتفاق السياسي.
تعاني ليبيا من انقسام حاد، وانتشار واسع للجماعات المتشددة، بعد سقوط نظام معمر القذافي، وتدخل حلف الناتو في الشأن الليبي، باتت الأزمة الليبية تهدد الأمن القومي المصري، وظهر ذلك جليا حين قام تنظيم «داعش» الإرهابي بذبح 21 قبطيا مصريا، بالإضافة إلي اختطاف المصريين علي يد الجماعات المسلحة هناك، مما يجعل موقف مصر أساسيا لحل هذه المعاناة التي تشهدها البلاد.
لاشك أن داعش ليبيا يهدد مصر، ويشكل خطوة علي الأمن القومي المصري باتجاه الصحراء الغربية، الفاصلة بين القاهرة وطرابلس، وهو ما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح التأكيد علي التعبئة الدولية لتأمين الحدود الليبية ووقف تدفق الأسلحة والمقاتلين عبرها، وتقوم مصر بجهودها للسيطرة على حدودها الغربية، بالتصدي للوضع في ليبيا حتي لا يقود إلى أخطار جديدة في المنطقة، بحسب موقع «روسيا اليوم».
انتقال «مبادرة أبو ظبي» إلي القاهرة أمرا أساسيا، والتي نصت علي تشكيل «مجلس رئاسة الدولة الليبية»، إلي جانب إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد 6 أشهر من الاتفاق، والتأكيد علي حل التشكيلات المسلحة وغير النظامية، ومن هنا ياتي دور مصر لتنفيذ هذه البنود، ووضع إشكاليات لتنفيذها، بحسب موقع «العربية»، فهل تنجح مصر هذه المرة في إيجاد قنوات اتصال حقيقية لتفعيل هذه المبادرة، وإعادة الاستقرار من جديدة لطرابلس.