القضاء الأمريكي قد يمنع إدخال هواتف آي فون للولايات المتحدة
الأربعاء، 10 مايو 2017 10:26 م
تستعد شركة تصنيع الرقائق كوالكوم لمطالبة لجنة التجارة الدولية المسؤولة عن سياسات الواردات الخاصة بالولايات المتحدة لمنع هواتف آي فون من دخول البلاد.
ووفقاً لتقرير جديد نشرته وكالة بلومبرغ نقلاً عن مصدر مجهول، ويأتي ذلك مع تصاعد المعركة القانونية بين شركتي كوالكوم وآبل بحيث أنها قد تؤثر مستقبلاً على المستهلكين الأمريكيين.
وتمتلك لجنة التجارة الدولية السلطة فيما يخص تقييد الواردات من السلع التي تنتهك حقوق الملكية الفكرية في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى سبيل المثال فقد قامت شركة آبل بمنع بعض هواتف شركة سامسونغ القديمة من دخول الولايات المتحدة بناء على قرار من اللجنة في عام 2013.
وجاء قرار منع دخول بعض هواتف سامسونغ القديمة بناء على زعمها تعدي شركة سامسونغ على عدة براءات اختراع تابعة لها، وعلى الرغم من أن هواتف آي فون يجري تصميمها من قبل شركة آبل إلا أن عملية التصنيع والتجميع تتم في قارة آسيا، ويجب استيرادها لكي تصل إلى أيدي المستهلكين في الولايات المتحدة.
سبب الصراع
وكان الصراع اندلع بين الشركتين في أعقاب قيام آبل باستعمال رقائق مودم من شركة انتل Intel ضمن حوالي نصف أجهزة آي فون الجديدة في العام الماضي، وذلك بدلاً من شراء جميع رقائقها من كوالكوم، ورفعت آبل دعوى قضائية ضد شركة تصنيع الرقائق في شهر يناير (كانون الثاني) قائلة إن كوالكوم تفرض عليها إتاوات فيما يخص هواتف آي فون بوجود أو عدم وجود رقائقها.
وردت شركة الرقائق برفع دعوى ضد شركة آبل في 10 أبريل (نيسان) متهمة إياها بالإضرار بأعمالها وخرق الصفقات بين الشركتين، ويبدو أن كوالكوم تسعى إلى وقف وارادت آي فون بعد قرار آبل بتوقفها تماماً عن دفع الاتاوات لها فيما يخص تقنيات الاتصالات اللاسلكية الموجودة ضمن الأجهزة.
وكشفت شركة تصنيع الرقائق في الأسبوع الماضي أن شركة آبل قد امتنعت عن إرسال الرسوم المتنازع عليها أي حوالي 500 مليون دولار للربع الثاني، وامتنعت آبل على مدى الأرباع الثلاثة الماضية عن دفع جزء من الرسوم والتي بلغ مجموعها حوالي مليار دولار أمريكي.
وفقدت أسهم شركة كوالكوم 16 في المئة من قيمتها حتى الآن خلال هذا العام، حيث أن النزاع مع آبل وغيرها من الشركات والمنظمين في جميع أنحاء العالم هدد أعمال الشركة التي اخترعت العديد من التقنيات الأساسية على مدى عقود، والتي تستخدم الآن في الشبكات اللاسلكية والهواتف الذكية.