«اللي فيه داء عمره ما يبطله».. عكاشة من «التخفي» لـ«الظهور الإجباري»

«اللي فيه داء عمره ما يبطله».. جملة تنطبق على البرلماني الساقط عضويته، توفيق عكاشه، الرجل صاحب الظهور الأكثر في مصر، حتى أطلق عليه البعض بـ«عكاشة شو» في عدد من البرامج الساخرة، ما جعله يتخذ منبراَ للحديث لجمهوره عبر فضائيته «الفراعيين». 

عكاشة والسياسة
سيطرت السياسة على عقل وقلب توفيق عكاشة، عقب ثورة 25 يناير، نتيجة فتح الفضاء الإعلامى لكل من «هبّ ودبّ»- كما يصف المراقبون- رغم اعتباره الكاره الأول من الإعلاميين لثورة يناير، فعلى الرغم من الظهور الإعلامي المستمر إلا أنه لم يكتفى بذلك الظهور، واتجه إلى الظهور السياسي من خلال الإعلان عن تأسيس حزب سياسي تارة، والإعلان عن ترشيح نفسه للإنتخابات الرئاسية تارة آخرى، إلى أن انتهى به المطاف ليكون مرشحًا برلمانيًا لأهالي «طلخا» في أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 30 يونيو.

سقوط عضوية عكاشة
كان الحدث الأكثر ذيعًا وانتشارًا بالنسبة للرأي العام منذ أكثر من عام تقريبًا هو إسقاط عضوية توفيق عكاشة بتهمة التطبيع، ليبتعد عن الساحة الإعلامية والسياسية، ولكنه لم ينقطع عن الظهور، فالظهور تلك المرة ليس بإرادته بل هو «ظهور إجباري» في ساحات المحاكم، فمنذ إيقاف برنامجه وإسقاط عضويته الذي مر عليه عام و4 أشهر على إثر اللقاء الشهير مع السفير الإسرائيلي فى منزله بالقاهرة واتهامه بالتطبيع.

عكاشة وطليقته والمحاكم
أخطأ من ظن أن توفيق عكاشة، قد غاب عن المشهد، فالرجل ظل حاضرًا في ساحات المحاكم، في قضايا عدة، كان منها واحدة من ضمن 19 قضية رفعتها ضده طليقته المذيعة رضا الكرداوي، لمطالبته بدفع نفقة نجله، بل تطور الأمر إلى أقسام الشرطة، عندما ألقى القبض عليه في يوليو 2016، بتهمة خطف نجله، على إثر بلاغ تقدمت به زوجته.

تزوير شهادة الدكتوراه
الرجل بالفعل، حاول الإختفاء عن العدسات والأضواء، التي طالما عشق الظهور أمامها، حتى أسدال الستار عن قضية اليوم، حيث قضت محكمة جنح مدينة نصر، برئاسة المستشار رامي عرايس وأمانة سر أحمد أبو السعود، حبس توفيق عكاشة سنة، وكفالة 5 آلاف جنيه، بتهمة تزوير شهادة الدكتوراه.

نفقة نجل عكاشة
وفي جلسة سابقة، بتاريخ 7 مايو الماضي، ألزمت المحكمة توفيق عكاشة بدفع بدفع 500 جنيه بدل فرش وغطاء لابنه، ليصبح بذلك إجمالي النفقة المستحقة عليه شهريًا 16 ألف جنيه.

عكاشة والفراعيين
من أبرز المحاكمات الخاصة بـ«عكاشة» كذلك، كان لمحكمة القضاء الإداري نصيب منه، تمثلت في الدعوى، التي تقدمت بها والدته، بوقف تنفيذ القرار الصادر من مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية بتاريخ (3 مارس 2016)، بإيقاف نشاط شركة فرجينيا للإنتاج الإعلامي والقنوات الفضائية المالكة لقناة الفراعين لمدة سنة، حيث حكمت المحكمة وقتها بعودة بث القناة، ومنع ظهور توفيق عكاشة لمدة عام.