ننشر جدول أعمال زيارة ترامب «الإبراهيمية».. قمة إسلامية أمريكية في الرياض.. إقامة رمزية في القدس.. و«الأسوار» حجر عثرة لزيارة الفاتيكان
الأربعاء، 10 مايو 2017 01:34 م
«الرياض.. القدس.. الفاتيكان»، ثلاثة محطات رئيسية لزيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخارجية الأولى.. تلك العواصم الثلاث التى تسيطر عليها حالة الطوارئ الآن لوضع اللمسات النهائية على جدول أعمال الزائر الأمريكى الأهم فى العالم.
رمزية اختيار إسرائيل للقدس لإقامة الرئيس الأمريكى وعائلته والتى تربطها علاقة قوية بالديانة اليهودية، اختيار يضع الأزمة الفلسطينية فى مأزق جديد فمدينة القدس إما أن تكون سببا في السلام الدائم، وإما سببا في الحيلولة دون ذلك، فكل من الإسرائيليين والفلسطينيين يعتبرونها عاصمة لهم.
هل ستغير زيارة الرئيس الأمريكى هذا الطرح؟.. هذا ما ينظره العالم خلال زيارة هى الأهم للمحطات الثلاث التى تعبر كل منهم عن الديانات الإبراهيمية الثلاث «الإسلام، واليهودية، والمسيحية».
المحطة الأولى للرئيس الأمريكى فى المنطقة ستكون فى المملكة العربية السعودية، التى ستبدأ فى 23 مايو الجاري، حيث سيعقد ترامب اجتماعا مع القادة السياسيين والدينيين من مختلف أنحاء العالم الإسلامى لتحديد كيفية مكافحة الإرهاب.
وكان البيت الأبيض، نشر تصريحات للرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أكد فيها أن المملكة العربية السعودية هى الجامع لأقدس المواقع فى الإسلام، وهناك سنبدأ فى بناء أساس جديد من التعاون والدعم مع حلفائنا المسلمين لمكافحة التطرف والإرهاب والعنف، والعمل على مستقبل أكثر تفاؤلا للتفاؤل للشباب المسلمين فى بلادهم.
وتسيطر حاليا حالة من الطوارئ السياسية فى الديوان الملكى للملكة العربية السعودية، استعدادا للقاء ترامب بالملك سالمان، خادم الحرمين الشريفين، ومن ثم عقد القمة الإسلامية الأمريكية التى وجهت السعودية دعوات خاصة لدول مجلس التعاون الخليجى، وأيضا المغرب، وتونس، والعراق، لحضور القمة المتوقع أن تكون فى 24 من مايو الجاري بالرياض.
وفور انتهاء أعمال القمة، يطير الرئيس الأمريكى إلى ثان محطات رحلته فى الشرق الأوسط متجها إلى إسرائيل تحديدا إلى القدس المحتلة التى ستشهد جميع أعمال الزيارة الرسمية، ومن المقرر أن يقيم ترامب وزوجته ميلانيا والوفد المرافق له فى فندق King David الأشهر فى القدس، والذى رفع شعار «كامل العدد»، خلال فترة إقامة الرئيس الأمريكي، حيث تقرر حجز جميع غرفه التى تتخطى الـ200 غرفة للرئيس وأسرته، ومن المتوقع حضور ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر اليهودى الديانة، بالإضافة إلى وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، ووزير الخارجية الأمريكية، ركس تيلرسون، وأعضاء السلك الدبلوماسى والحراسة والمراسم.
فورين بوليسى، قالت فى تقرير مطول عن الزيارة إن فى إسرائيل، سيستخدم ترامب نفوذه ويغوص فى إطار اتفاق السلام بين إسرائيل وفلسطين ونقلت عن مسؤول رفيع فى الإدارة الأمريكية قوله إن ترامب وفريقه يقتربان من خطط السلام فى الشرق الاوسط .
وبعد رحلته إلى إسرائيل، سيتوجه ترامب إلى روما ويزور الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس، فيما يشبه جولة بين الديانات الإبراهيمية خاصة أن بين ترامب والبابا بعض الأسوار التى تحتاج إلى الإصلاح، فخلال الحملة الانتخابية انتقد ترامب بشدة البابا فرانسيس، بعد أن قال بابا الفاتيكان، إن بناء الجدران ليست فضيلة مسيحية، فى إشارة إلى رغبة ترامب بناء سور مع المكسيك ومنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
البيت الأبيض قال إن أهداف هذه الزيارات الثلاث للرئيس البدء في بناء أساس جديد للتعاون بين ثلاثة من أبرز الديانات في العالم وتوحيدها في مكافحة الإرهاب والتعصب.