أوقاف الإسكندرية تنظم 100 أمسية دينية تؤكد أن الإسلام دين الوسطية (صور)
الأربعاء، 10 مايو 2017 05:41 ص
أكد علماء الأوقاف بمساجد الإسكندرية أن الإسلام دين سماحة ومحبة صادقة لكل الناس، وأنه يمد يده بالخير للجميع وأن الوسطية السمحاء هي جوهره فى كل المعاملات.
جاء ذلك من خلال عقد مديرية أوقاف الإسكندرية 100 أمسية دينية نظمتها عقب صلاة المغرب بمختلف مساجد المحافظة، تحت إشراف الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، وبحضور قيادات الدعوة ومديري الإدارات الفرعية.
كما أكد علماء الأوقاف أن الوسطية هي الخيار العدل من كل شيء، فلا إفراط ولا تفريط، ولا غلو ولا تقصير، ولا مبالغة ولا ميوعة، وكل ذلك متضمن في قوله تعالى في وصفه لأمة المسلمين: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾، أي: خيارا عدولا، يرجع الناس إليكم في أحكامهم، ويقبسون من أخلاقكم، ويأتسون بهديكم، فأنتم حَكَم عليهم: محتجون عليهم في الدنيا، وشهداء عليهم في الآخرة وفي الحديث: "أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ" متفق عليه.
وهذا يقتضي من المسلم أن يعبد الله بعلم، وأن يحذر مكائد الشيطان الذي يُحيد عن الطريق المستقيم، ويُزيغ عن الهدي القاصد، الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ هَدْياً قَاصِداً ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَإِنَّهُ مَنْ يُشَادَّ الدِّينَ يَغْلِبْهُ" صحيح الجامع، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: "الْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا" البخاري، وقال الأوزاعي رحمه الله: "ما من أَمْرٍ أَمَرَ اللهُ به، إلا عارض الشيطانُ فيه بخصلتين، ولا يبالى أيهما أصاب: الغلو، أو التقصير".
كما أوضح أئمة ودعاة الأوقاف أن الوسطية تتجلى فى البعد عن التشدد والغلو، فالإسلام دين يدعو إلى التوسط والاعتدال، ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مغبة الغلو في العبادة بما يخالف هديه صلى الله عليه وسلم فقال: "أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّى أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّى وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي" متفق عليه. وقال عليه الصلاة والسلام: "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا" البخاري. وفي الحديث الآخر: "إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ، فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ" صحيح الجامع. وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واختتم دعاة الإسكندرية الأمسيات الدينية بالتأكيد على وسطية الإسلام في مجال الحقوق والحريات، فلن تجد أعظم من الإٍسلام وسطية واعتدال، للرجل حقوق، للمرأة حقوقها، وللزوج حقوق، وللزوجة حقوقها، وللآباء حقوقهم، وللأبناء حقوقهم، وللأخوة حقوقهم، والأقارب حقوقهم، وللجيران حقوقهم، كل ذلك في إطار من التوازن، يضمن تماسك المجتمع، ويحقق التكامل بين أفراده. قال تعالى: ﴿وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [البقرة: 190]. وأقر النبي صلى الله عليه وسلم قول سلمان لأبي الدرداء رضي الله عنهما: "إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ" البخاري.
موضوعات متعلقة:
هل خالف النواب قرار رئيس البرلمان بزيارتهم لشيخ الأزهر؟
«الأوقاف» تحتفل بليلة النصف من شعبان بمسجد السيدة زينب.. اليوم