بعد مساعي الوحدة بينهما..
هل تعترف الكنيسة الأرثوذكسية بالزواج داخل «الكاثوليكية»؟
الأربعاء، 10 مايو 2017 05:51 ص
في ظل المساعي التي تقوم بها الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية، برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبابا الفاتيكان البابا فرنسيس، للوحدة بين الكنيستين، لكن هناك تساؤلًا هاما يطرحه الكثير من الشباب القبطي، هل تفتح تلك المساعي الطريق أمام الكنيسة الأرثوذكسية للاعتراف بالزواج داخل الكنيسة الكاثوليكية؟
حول ذلك، قال الأنبا يوحنا قلته، نائب بطريركي للأقباط الكاثوليك، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، إن الكنيسة الأرثوذكسية لا تعترف بالزواج داخل أسوار الكنيسة الكاثوليكية، لكن الكاثوليكية تؤمن إيمانًا كاملًا بالزواج داخل الكنيسة الأرثوذكسية، لأن فكر الكنيسة الكاثوليكية أكثر انفتاحا وشمولًا واحترامًا لفكر الكنائس الأخرى.
وأضاف «قلته»: إن وحدة الكنيستين تعد من الأمنيات الروحية نصلى من أجلها لكي تتحقق، فالتقارب ليس عملًا بشريًّا فقط، بل هو عمل بشري وإلهي، والاختلاف بين الكنيستين اختلاف حضاري وثقافي أكثر، مما يكون اختلافًا عقائديًّا، متابعًا: لا توجد مساع روحية صادقة تضيع في الهواء، فالله يدفعنا لكي نتوحد ونصبح كنيسة واحدة.
جدير بالذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية نفت، فى بيان سابق لها، توقيع البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة، والبابا فرنسيس الأول بابا روما للكاثوليك، أي اتفاقية حول عدم إعادة سر المعمودية بين المنتقلين بين الطائفتين.
وأكدت الكنيسة أن ما تم التوقيع عليه هو بيان مشترك لعرض العلاقات بين الكنيستين فقط وليس اتفاقية، وهو عرض لقرون الانشقاق بين الكنيسة الكاثوليكية في روما والأرثوذكسية في مصر، وزيارة البابا - المتنيح - شنودة الثالث للفاتيكان في عام 1973 وتشكيله لجنة للحوار اللاهوتي مع الفاتيكان، وهو طريق السعي للوحدة بين الكنيستين طويل، وأن ما يجمع الطائفتين أكثر مما يفرقهما، لافتًا إلى أن البيان هو مجرد تأريخ لزيارة بابا الفاتيكان، وأن البيان لم يتضمن أية إضافات أو تغيير على الصعيد الإيماني سوى التمسك بالسعي في طريق الوحدة بين الطائفتين.
موضوعات متعلقة:
نائب البطريرك الكاثوليكي لـ«صوت الأمة»:وفد الكنيسة الكاثوليكية في طريقه لاستقبال بابا الفاتيكان