الانتخابات الإيرانية.. 3 مشاهد تكشف اشتعال الصراع بين روحاني وخامنئي

الإثنين، 08 مايو 2017 08:51 م
الانتخابات الإيرانية.. 3 مشاهد تكشف اشتعال الصراع بين روحاني وخامنئي
حسن روحانى
كتب- محمود علي

في وقت تستعد فيه إيران إلى إجراء الانتخابات الرئاسية، بين 5 مرشحين على رأسهم الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني، تحتدم المواجهة بين الحكومة، والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الأمر الذي ظهر في أكثر من موقف ويشير بوضوح إلى تفضيل المرشد لشخصية أخرى عن الرئيس الحالي.

وانتقد المرشد الأعلى علي خامنئي، أول أمس، خطة عمل الحكومة الإيرانية خاصة في مجال التعليم، حيث أكد أن الخطة طرحتها الأمم المتحدة من قبل واصفًا الحكومة بأنها متأثرة بـ«الغرب».

ويعتبر هذا الانتقاد للحكومة الإيرانية، هو انتقاد لأداء وسياسات روحاني، حيث يشرف ويعين الرئيس الإيراني على مجلس الوزراء وينسق قرارات الحكومة، ويختار سياساتها قبل إحالتها إلى البرلمان، وهو أمر يراه باحثون متخصصون في الشأن الإيراني أنه يعبر عن موقف المرشد الإيراني من الانتخابات التي من المقرر إجراءها في 19 مايو المقبل.

وذكر موقع خامنئي على الإنترنت، أنه قال لحشد من المعلمين في هذا البلد الأسس هي من الإسلام والقرآن.. هذا ليس مكانا سيسمح فيه لأسلوب الحياة الغربي الخاطئ والفاسد والمدمر بنشر تأثيره، وقال خامنئي الذي يعود له القول الفصل في سياسة البلاد: «ليس منطقيا على الإطلاق قبول مثل تلك الوثيقة في الجمهورية الإسلامية»، في إشارة إلى خطة التعليم 2030 التي طرحتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو».

ونأى المرشد الإيراني بنفسه مرارا عن رئيس الدولة في الشهور الماضية، لكن في أواخر الشهر الماضي وفي موقف جديد أبداه خامنئي اتجاه روحاني، انتقد تصريحاته التي قال فيها إن سياسة الوفاق التي اتبعها مع الغرب ساهمت في تلاشي التهديد بالحرب، وقال خامنئي آنذاك: «البعض يقول منذ أن تولينا المنصب تلاشى شبح الحرب.. هذا ليس صحيحا.. حضور الشعب في المشهد السياسي هو الذي أبعد شبح الحرب عن البلاد».

المشهد الأخير الذي تداول على نطاق واسع أمس، وهي الاحتجاجات التي أطلقها عائلات ضحايا في وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني، عند تفقده موقع منجم تعرض لانفجار أسفر عن مقتل أكثر من 26 شخصًا.

وأظهرت وكالات الأنباء المحلية، أفراد عائلات الضحايا كانوا يصرخون بوجه الرئيس وركلوا سيارته أثناء زيارته الموقع في محافظة غولستان الشمالية، وأظهر شريط فيديو وصور نشرتها وكالة أنباء فارس، المقربة من المحافظين، منع عمال المنجم سيارة الرئيس من التحرك لبضع دقائق، موجهين إليها ركلات، كما تظهر أشرطة فيديو نشرتها وكالات الأنباء أحد العمال يحيط به زملاؤه موجها كلاما حادا إلى روحاني.

ونادرًا ما تنشر الوكالات والصحف التابعة لإيران أي أخبار تتعلق بسياسات الحكومة الإيرانية، والرئيس الإيراني، الأمر الذي يشير بوضوح إلى توجه جديد اتخذه الإعلام الإيراني اتجاه الرئيس قبل إجراء الانتخابات الرئاسية التي ستجري في غضون أسبوعين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة