بعد وفاتها.. "فاطمة" حصلت على تكريم عربى والمركز الأول فى مسابقة "تحدى القراءة"
الإثنين، 08 مايو 2017 05:00 مكتبت أمنية فايد
يوما بعد يوم تضرب الفتاة العربية خير مثال فى الإصرار والسعى لتحقيق الذات، وهو ما قامت به الطالبة "فاطمة غولام" والتى توفيت إثر تعرضها لحادث أليم أثناء محاولتها الوصول إلى العاصمة الجزائرية بالسيارة وقطعها مسافة تقدر بنحو 1500 كيلو متر للمشاركة فى تصفيات تحدى القراءة العربى لاختيار بطل الجزائر.
وبعد إعلام وفاة الطالبة أعلن صاحب السمو الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبى بتجهيز 10 مكتبات تحمل اسم الراحلة "فاطمة غولام" ويطلق عليهم اسم "شهيدة القراءة"، التي وافتها المنية أثناء توجهها لخوض التصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي في العاصمة الجزائر.
دشن فريق التحدى أولى المكتبات فى مدرسة الفقيدة بمدينة "أدرار" الواقعة فى الجنوب الغربى لجمهورية الجزائر، كما كرم فريق التحدي عائلة الطالبة بجائزة المركز الأول فى تحدى القراءة العربى فى الجزائر، إلى جانب شهادة تقديرية تخلد مشاركة الراحلة بالتحدى فى دورته الثانية.
وخصص مشروع تحدى القراءة العربى أحد مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وقيمتها ثلاثة آلاف كتاب للمكتبة التى ستخدم 545 طالب وطالبة فى ثانوية بلكين الثاني بأدرار التى تعتبر من أكثر المدارس تميزاً وتم شحن الكتب إلى المدرسة بالتنسيق مع وزارة التربية الجزائرية.
وحول الموضوع، قالت نجلاء الشامسي، أمين عام مشروع تحدى القراءة العربى: "إن تفاعل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مع حادثة "شهيدة القراءة" وتوجيهه بتدشين 10 مكتبات تحمل اسمها يأتى امتداداً لعظيم جهوده فى نشر الكلمة وتكريم رواد المعرفة من الطلبة المشاركين فى تحدى القراءة العربى، وإن تلك الحادثة بكل ما فيها من ألم الفقد تحولت إلى إشعاع نور وأمل لآلاف الطلبة من خلال مساعدتهم على نيل المعارف، الأمر الذي سيخلد اسم فاطمة غولام في ذاكرة الجزائر الحديثة".
وسيستكمل فريق تحدي القراءة العربى تجهيز 9 مكتبات مدرسية أخرى تحمل اسم الراحلة فاطمة غولام "شهيدة القراءة" وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية الوطنية الجزائرية، وسيتم تزويد كل مكتبة بعدة آلاف من الكتب بحسب طاقتها الاستيعابية وإعداد الطلبة المستفيدين منها كجزء من الجهود الرامية لتعزيز القدرات المعرفية لدى الطلبة الجزائريين وتحفيزهم للمشاركة في تحدي القراءة العربي في الدورات المقبلة، علماً بأن الدورة الثانية من التحدي شهدت مشاركة أكثر من مليونين ومئتى ألف طالب وطالبة.