5 جمهوريات في حياه فرنسا..4 فشلت والأخيرة مستمرة إلى الآن.. هل ستستمر؟

اليوم تختار فرنسا رئيسها الجديد، فإما يكون «إيمانويل ماكرون» أو «ماري لوبان»، والعالم كله يترقب  من سيكون القائد التالي للجمهورية الخامسة لفرنسا، وفي هذا التقرير الذي رصدته «صوت الأمة»، حول 4 جمهوريات مرت بحياة دولة فرنسا، وهما:

الجمهورية الأولي في فرنسا عرفت بعهد الإرهاب، حيث عانت من العنف والاضطرابات طيلة 10 سنوات، إعدامات واعتقالات لـ 200 ألف مواطن للتخلص من المناهضين للثورة، وانتهت حين نصب «نابليون بونابرت» نفسه إمبراطوريا على فرنسا في 1805.

الجمهورية الثانية في حياة فرنسا كانت بعد انتفاضه المواطنين نتيجة للأزمة الاقتصادية التي استمرت في تراجع وتأثره بشكل سبي،  وترتب علي ذلك ثورة جديدة أدت إلي تأسيسي جمهورية جديدة في 1948، وحكم فرنسا نابليون الثالث لفترة لا تقل عن 20 عاما وكانت فترة جيدة بالنسبة للمواطنين حيث شاهدوا إلغاء العبودية في كافة الأراضي الفرنسية، ومنح حرية صحافة، وإقامة برامج اجتماعية للعاطلين عن العمل، وتوسيع نطاق الاقتراع العام، ولكنه وضع دستورا يمنحه سلطات ديكتاتورية.

الجمهورية الثالثة في فرنسا، استمرت 70عاماً ولكنها شهدت عدم استقرار من الناحية السياسية،  وحازت فرنسا مستعمراتٍ أكثر من أي وقتٍ مضى في شمال إفريقيا وغربها، ومدغشقر، والهند الصينية،  وانتهت عند بداية الحرب العالمية الثانية وغزو ألمانيا لفرنسا.

الجمهورية الرابعة في فرنسا تعد من أصعب المراحل في تاريخ هذه الدولة، حيث ساد الكساد، وعانت البلد من عدم القدرة علي تشكيل برلمان بسبب عدم التوافق في السلطة، وترتب علي ذلك أنه كان متوسط استمرار مجلس الوزراء ستة أشهر فقط، وترتب علي ذلك تكوين  أزمة الجزائر التي تسبب في نهاية الجمهورية الرابعة،  حيث شعر المستعمرون الأوروبيون في الجزائر أنها تريد في الحصول علي الاستقلال وتربت علي ذلك حصول انقلابات في الجيش الفرنسي وأدي ذلك للحصول لما يريده الجزائر في الاستقلال.

الجمهورية الخامسة في فرنسا مستمرة إلي يوما هذا، حيث يعين رئيس الدولة رئيسا للوزراء ليترأس البرلمان، ويسيطر على القوات المسلحة والترسانة النووية الفرنسية، ويمكنه حل البرلمان، والدعوة لاستفتاءات على قوانين أو تعديلات دستورية، وهذه الجمهورية مستمرة منذ عام 1962 وحتى الآن.