«فنانين هايصة وشعب لايص».. 136 مليون جنيه حصيلة بورصة 4 نجوم في رمضان
الأحد، 07 مايو 2017 05:23 م
على مدار السنوات الماضية ورغم ما تمر به مصر، من أزمات نجد قبل شهر رمضان الكريم، منافسة شرسة وإعلان عن بورصة أسعار خيالية واستفزازية ليتقاضى الفنانين عن إعمالهم الفنية في رمضان 2017، في مجملها ما يمكن أن يحل مشكلات مصر الاقتصادية، ويوفر فرص عمل لآلاف الشباب بدلاً من البحث عن القروض والمعونات ليصبح لقب«الأعلى أجرًا»، هو دليل لنجاح الفنان ليتقاضى عادل أمام 45 مليون جنية عن مسلسل«عفاريت عدلي علام»، أما محمد رمضان فيتقاضى 36 مليون جنية، و اللبنانية هيفاء وهبي تتقاضي في الحرباية 36 مليون جنية، أما يسرا فتتقاضى في الحساب يجمع 20 مليون جنية، وهو نفس المبلغ الذي تتقاضاه الفنانة دنيا سمير غانم، كما حصلت الفنانة نيلي كريم على مبلغ 25 مليون جنية مصري عن دورها في مسلسل «لأعلى سعر»، أما النجم محمد فؤاد، فيتقاضى 30 مليون جنية عن مسلسل« الضاهر»، وغيرهم من الفنانين الذين بتجميعه بسيطة تتجاوز أجورهم المليار
فهل يتبرع الفنانين حتى بنصف أجورهم، لحل الأزمات التي تمر بها مصر أسوه بتبرع فنانين الزمن الجميل للمجهود الحربي.
المجهود الحربي من أم كلثوم لفريد شوقي
«الفن من أجل المجهود الحربي»، شعار رفعته سيده الغناء العربي أم كلثوم عقب نكسة 1967، فلم تكن وطنيتها من خلال قصائدها فقط، بل خصصت إيرادات حفلاتها لتسليح الجيش لمواجهة العدوان الاسرائيلي، كما أحيت العديد من الحفلات بباريس جمعت خلالها 212 ألف جنية استرليني، بالإضافه إلى حفل بسينما الأندلس بالكويت، والذي بلغت إيراداته 100 ألف دينار جميعها تبرعت به للجيش
ولم يقتصر ذلك على أم كلثوم فقط فهناك ايضًا الفنانة تحية كاريوكا، التي قامت بجمع تبرعات لصالح المجهود الحربي بجانب تبرعها بنصف مجوهراتها لذلك الغرض، ليطلق عليها الزعيم الراحل جمال عبد الناصرعليها لقب«امرأة بألف رجل»، وبنفس الحس الوطني ألهب العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الشعب مع ثورة 1952 ونكسة 1967 بأغانية ، بجانب تبرعه بأجر جميع حفلاته للجيش المصري عقب نكسة 1967.
كما دشن عدد اخر من الفنانيين«أسبوع تسليح الجيش»، ومنهم فاتن حمامة، وفريد شوقي، ليجوبون الشوارع بالصناديق، لجمع التبرعات لإمداد الجيش بالسلاح، بعد أن رفضت الولايات المتحدة، إمداد الرئيس عبد الناصر بالأسلحة
أرقام استفزازية
ومن جانبهم يرى خبراء الاقتصاد، أن تلك الأموال يمكن أن تلعب دور كبيرفي نهضة الاقتصاد المصري، وهو ما أكد أبو بكر الديب الخبير الاقتصادي، بقوله: تلك الأرقام الاستفزازية التي يتقاضاها الفنانين خلال عمل واحد يمكن بالفعل أن تحل أزمة مصر الاقتصادية، حتى لوتبرع الفنانين بربع الدخل فسيحقق ذلك الكثير على الصعيد الاقتصادي فالفنانين دائمًا ما يشعرون بألام وانين الوطن، وذلك ليس بجديد عليهم.
واضاف «الديب»: أن تلك التبرعات لن تضير الفنانين، وخاصة الكبار منهم اصحاب الدخول المرتفعة، كما يفعل الفنانين في الدول الأجنبية فمنهم من يدعم المراكز البحثية، والمستشفيات، والمعاهد، ومنهم من يقيم المشروعات، لتوفير فرص عمل للشباب، وفي أيام الزمن الجميل استطاع الفنانين العظام أمثال سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وليلى مراد، وغيرهم دعم المجهود الحربي، ونحن ألان في حالة حرب.
وأضاف الدكتور سعد عمران، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن فكرة التبرع ليست بجديدة سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي، وكثيرًا ما ضرب الفنانين المصريين المثل للوقوف بجانب الشعب المصري، وقائدة منذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو ما يجب أن يفعله الفنانين حاليًا، ففي الوقت الذي يعيش نصف الشعب المصرى تحت خط الفقر، لايجب أن يقف الفنانين مكتوفي الأيد وهم يعلنون عن ملايين يتقاضونها وكأنهم«يستفزون الطبقات الكادحة»، التي تعانى كل يوم من العوز وشدة الحاجة، وبالتالي فأن تبرع كل فنان ولو حتى بنصف أجرة عن المسلسل الواحد، فلا يعقل أن يتقاضى شخص واحد 45 مليون جنية«والناس مش لقيه رغيف العيش».