"قابيل": فتح آفاق جديدة للتجارة والإستثمار مع كافة الدول الافريقية

الجمعة، 25 سبتمبر 2015 11:45 ص
"قابيل": فتح آفاق جديدة للتجارة والإستثمار مع كافة الدول الافريقية

إلتقى المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة بسكرتير عام تجمع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا الكوميسا سينديسو نيجوينيا، والذي يزور مصر حاليًا في إطار المشاركة في إفتتاح مقر بنك تنمية الصادرات الإفريقي، وحضر اللقاء الوزير مفوض تجاري علي الليثي رئيس جهاز التمثيل التجاري، والدكتور شريف فهمي رئيس إدارة إفريقيا بقطاع الإتفاقيات التجارية بالوزارة.

وأكد قابيل على إهتمام مصر وحرصها الكامل على توسيع مجالات التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للتجارة والإستثمار مع كافة الدول الإفريقية والعمل على فتح مزيد من الأسواق داخل القارة الإفريقية أمام المنتجات المصرية خلال المرحلة المقبلة خاصةً وأنها تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية والتصديرية، لافتًا إلى حرص الوزارة على التواصل الدائم مع سكرتارية تكتلات الكوميسا والسادك وشرق إفريقيا لتعزيز أواصر التعاون والإستفادة القصوى من إتفاقية التجارة الحرة بين التكتلات الثلاثة والتي تم توقيعها في يونيه الماضي بمدينة شرم الشيخ والإنتقال بها قدما من خلال عقد المزيد من الشراكات التجارية والاقتصادية التي ترتكز على الاستفادة من الإمكانات والثروات المتاحة لتلك الدول خلال المرحلة المقبلة والإرتقاء بقدراتها وتحقيق المصلحة المشتركة لكافة الدول الأعضاء.

وأوضح الوزير أن الإجتماع تناول أهمية المرحلة الثانية من المفاوضات في إطار إتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين التكتلات الثلاثة والتي من المتوقع أن تبدأ إجتماعاتها نهاية سبتمبر الجاري وتستمر حتى أكتوبر المقبل في جنوب إفريقيا وروندا وذلك للإنتهاء من الموضوعات الفنية محل التفاوض والمتعلقة بتفعيل الإتفاقية وقواعد المنشأ وتحرير تجارة الخدمات، إلى جانب الاتفاق على قواعد المعالجات التجارية.

وأكد قابيل حرص مصر على الإستفادة القصوى من تعاونها مع تجمع الكوميسا، حيث من المقرر أن تُعقد أولى إجتماعات اللجنة الوطنية المشكلة لمتابعة تطبيق برامج وآليات الإتحاد الجمركي للكوميسا خلال نوفمبر المقبل برئاسة وزير الصناعة والتجارة وعضوية ممثلين عن كافة الوزارات المعنية وذلك للتنسيق على المستوى المحلي لتطبيق برامج الكوميسا ومتابعة تطبيق الإتفاقية وكذا آليات الإتحاد الجمركي للكوميسا بهدف الوصول إلى مرحلة السوق المشتركة.

وأشاد الوزير بمستوى التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية بمصر وسكرتارية الكوميسا والذي أثمر عن حل المشكلات التي تواجه الصادرات المصرية للسوق الكينى وخاصة من السكر والمنتجات الإلكترونية، لافتًا إلى وجود فرص تصديرية هائلة أمام المصدرين المصريين للتصدير للأسواق الإفريقية وخاصةً في مجالات الملابس الجاهزة والمنسوجات والصناعات الدوائية.

وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتجمع الكوميسا قد بلغ 2.6 مليار دولار خلال عام 2014 منها 1.9 مليار دولار صادرات مصر لدول التجمع فيما بلغت واردات مصر من التجمع 693 مليون دولار خلال نفس العام، لافتًا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد لحث الدول الأعضاء في الكوميسا والتي لم تطبق الإعفاءات الكاملة مثل إثيوبيا وإريتريا والكونغو على الإسراع بإلالتزام بتطبيق القواعد الخاصة بذلك.

ومن جانبه أكد على سينديسو نيجوينيا سكرتير عام تجمع الكوميسا أهمية الدور القيادي الذي تلعبه مصر في إطار تجمع الكوميسا والذي ظهر واضحًا في التنظيم الناجح لمؤتمر توقيع إتفاقية التجارة الحرة بين تكتلات الكوميسا والسادك وتجمع شرق إفريقيا والذي استضافته مدينة شرم الشيخ يونيه الماضي، مشيرًا إلى ضرورة التواصل المستمر والفعال بين وزراء تجارة الدول الأعضاء في التجمع من أجل تحقيق أهداف التكامل الإقليمي التي يسعى الإتحاد لتحقيقها والتأثير بشكل إيجابي على معدلات التجارة البينية والإستثمار بين دول القارة الإفريقية.

وأشار إلى حرص سكرتارية الكوميسا على متابعة نتائج قمة التكتلات الاقتصادية مع كافة الدول الأعضاء لمتابعة ماتم الإتفاق عليه وما سيتم تنفيذه من إجراءات وخطوات من أجل إقامة منطقة التجارة الحرة بين التجمعات الثلاثة.

كما أكد على ضرورة الإهتمام بقضية إدارة المياه خاصةً في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليًا والتي سيكون بها أكبر الأثر على إقتصاديات كافة الدول وخاصة النامية منها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة