القومي لحقوق الإنسان يؤكد أهمية إصلاح الخطاب الديني لمواجهة الإرهاب

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2015 11:58 ص
القومي لحقوق الإنسان يؤكد أهمية إصلاح الخطاب الديني لمواجهة الإرهاب

أكد الدكتور محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أن إصلاح الخطاب الديني بات في مقدمة الأهداف التي يجب أن نتكاتف جميعا للعمل عليها من أجل مواجهة الإرهاب والنزاعات ووقف نزيف الدم الذي يؤلمنا جميعا ويمزق عالمنا العربي.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تحت عنوان (حماية الأطفال في سياق النزاعات المسلحة ومناطق اللجوء) بمشاركة المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

وقال فايق، خلال كلمته، إن هذا الاحتفال يأتي في ظل تدهور حقوق الطفل واستمرار الانتهاكات ضده وانتهاك الهدف الأسمى له وهو توفير الخدمات والرعاية اللازمة له.

وأضاف أن العديد من الدول العربية أصدرت تشريعات لحماية الطفل والأسرة، كما تم إنشاء العديد من الهيئات المهتمة بشئون الطفل وتسعى الدولة إلى تأمين حياة الطفل وتوفير الضروريات له والالتزام بنصوص الدستور في ذلك .

وأشار إلى أنه من الضروري الآن إعمال الدستور والنصوص الخاصة بالطفل وخاصة في ظل قدوم مجلس نواب جديد، مشددا على أن أهم شئ يجب الالتزام به هو ضرورة التقيد بالسن القانوني للزواج من الفتيات وهو سن 18 عاما.

وبدوره، أكد علاء شلبى رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن المنطقة العربية تعيش أحلك فتراتها بما تعانيه من إرهاب ونزاعات أهلية مسلحة مع جماعات متطرفة.

وقال شلبى، فى كلمته، إن المنظمات الإرهابية تشهد طفرات هائلة فى تقنياتها ووسائلها وباتت قادرة على إسقاط الدول وتقطيعها والقضاء على السلام الاجتماعى فيها، مشيرا إلى أن الأطفال فى هذه المجتمعات أكثر الفئات تضررا من هذه النزاعات والأعمال الإرهابية حتى عند مرحلة اللجوء للدول الأخرى المجاورة، وأكد أن مصر تحملت صعابا كثيرة ولكنها قادرة على استيعاب الأعداد الغفيرة القادمة من بلادنا الشقيقة وتوفير الأمن والسلم الاجتماعى لهم.

ومن جهتها، قالت اليزابيث تان المفوضية السامة بالأمم المتحدة للاجئين، إن أهم مرحلة فى عمر الإنسان هى الطفولة وبالتالى فمن الأجدر أن نخصص للطفل يوما عالميا للاحتفال به، وأضافت أننا نرى اليوم مواقف كثيرة يعانى منها الأطفال وأملنا جميعا أن نرى هذه المعارك والحروب تنتهى وهذا يجب أن يكون أول التزامتنا.

وأشارت إلى أن كل لاجئ يريد العودة لبلاده ووطنه وحتى يأتى هذا الوقت فالمفوضية السامية لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة معنية بأن توفر الرعاية الكاملة لكل هؤلاء، منوهة بأننا لدينا نظرة شمولية لكل الخدمات التى تقدم للاجئين وليس فقط فى أمر واحد بل تشمل كل متطلبات الحياة.

وقال أسامة ياسين نائب رئيس رابطة خريجي الأزهر إن أصحاب الأفكار المتشددة يستغلون الأطفال لنشر أفكارهم وبناء أجيال متطرفة وهو مانبه إليه الأزهر الشريف منذ فترة بعيدة .

وأشار راسم الأتاسي (رئيس الجالية السورية بالقاهرة)، فى كلمته، إلى معاناة الشعب السوري من النزاعات المسلحة والصواريخ وويلات الحرب، وأكد على إصرار الشعب السوري على بناء مستقبله وبلده في أقرب وقت.

وطالب الأتاسي بأن يعمل كل في مجاله لتقديم يد العون والمساعدة لرفع المعاناة عن الشعب السوري وخاصة الأطفال الذين بلغ عدد شهدائهم أكثر من 20 ألف شهيد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة