منظمة دولية تطالب بتقديم الغرياني للقضاء بتهمة التحريض على القتل

 طالبت منظمة الشرق الأوسط الدولية للعدالة وحقوق الإنسان بتقديم المفتي المعزول الصادق الغرياني للقضاء وتحريك دعوى جنائية ضده، داعية إلى مباشرتها من النائب العام بتهمة التحريض على القتل وزرع الفتن وإهانة الامة وشعائرها، واستخدام الدين الإسلامي في تحقيق أغراض شخصية وسياسية.

 

وأكدت المنظمة في بيان لها على نسخة منه أن الغرياني استمر في تأجيج الشأن الداخلي بفتاوى غريبة ما زالت مستمرة حتى الآن، حتى بعد عزله من مجلس النواب، مشيرة الى أن جميع فتاويه تسببت في احداث شرخ بين أبناء الشعب الليبي، وانها جرائم يعاقب عليها القانون.

 

ولفت البيان إلى أنه بعد المتابعة والرصد وتوثيق هذه الفتاوى اتضح مدى خطورتها وتأثيرها على الوضع في ليبيا من حيث تعميق الصراع وخلق الفتن بين أبناء الشعب الليبي، مستشهدة بإصدار فتاوى “تزج بالشباب غير المؤهل للقتال في الجبهات وتحرضهم على القتال وتقنعهم بأنه جهاد” بل وصدرت عنه فتاوى بأن الجهاد فرض عين لا يتطلب حتى موافقة من الوالدين.

 

وتابع البيان أنه "نتيجة لهذه الفتاوى قتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين بتحريضه لأتباعه بالقتل، وأصبح يعطي صكوكا بدخول الجنة لكل من يقتل أو يفجّر نفسه في معسكرات القوات المسلحة".

 

وأضافت المنظمة أنه تم رصد مخاطبة من زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في المغرب العربي «المختار» إلى الغرياني الذي أشاد فيه بدور المفتي المعزول في دعم من وصفهم بالمجاهدين.

 

أكدت المنظمة أن المفتي المعزول قدم خلال أحداث 17 فبراير فتاوى غريبة ضل بها الكثير من أبناء الشعب الليبي، الذين اتبعوا الفتاوى بدون تفكير أو تدبير بسبب قلة معرفتهم بأصول الدين.

 

وتابعت أنه لم يكتف بذلك، بل حرض المليشيات على دخول مدينة بني وليد تحت قرار رقم 7 الصادر عن المؤتمر المنتهية ولايته، إضافة للتحريض على ضرب المتظاهرين في العاصمة طرابلس، وتجريم التظاهر السلمي ما أدى إلى مذبحة غرغور 2013، والتي قتل فيها عشرات المتظاهرين في العاصمة طرابلس.

 

وأشارت إلى أنه في عام 2014 أطلقت مليشيات فجر ليبيا عملية عسكرية باسم “شروق ليبيا” بتعليمات من الغرياني، ورئيس المؤتمر المنتهية ولايته نوري أبو سهمين، موضحا أن هذه المليشيات تحركت باتجاه الهلال النفطي مرورا بسرت، وقامت بقتل 23 جنديا من القوات المسلحة التي تقوم بحراسة المحطة البخارية غربي مدينة سرت.

 

وقدم البيان عرضا لهجوم المليشيات على الموانئ النفطية والخسائر الناتجة عن ذلك، ومنها على سبيل المثال خسارة ما لا يقل عن 70 مليار دينار ومقتل قرابة 135 شخصا من طرفي الصراع، إضافة الى تحريضه على حرق مطار طرابلس الدولي، علاوة على دعوته لقتال القوات المسلحة في بنغازي، واصفا إياها بالـ”باغية”.

 

كما قدّم الغرياني وفقا للبيان الدعم للجماعات الإرهابية المسماة أنصار الشريعة ومجلس الشورى بنغازي وتنظيم داعش الإرهابي، وما يسمى سرايا بنغازي الإرهابية المتحالفة مع تنظيم القاعدة التي ارتكبت أبشع الجرائم من خلال تقدمها في غرب بنغازي وقتل عشرات المدنيين.

 

وأوضح البيان أنه ثبت قيام هذه الجماعات الإرهابية بعمليات قتل بأبشع الطرق، وتنكيل وذبح للمئات من المدنيين المعارضين له، مع تواصل دعم الغرياني لهم عبر فتاويه المشبوهة.