تفرغ لانتقاد الدولة.. واعتبر أن محاربة الإرهاب فى سيناء تعوق تطوير المنطقة.. خطايا أحمد درويش فى «قناة السويس»
الثلاثاء، 09 مايو 2017 02:00 م السعيد حامد
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد أصدر اﻷحد الماضى، قرارا بتكليف الفريق مهاب مميش برئاسة الهيئة خلفا لدرويش، إضافة إلى عمله فى رئاسة هيئة قناة السويس، على أن تكون له كل صلاحيات رئيس الهيئة التى كفلها القانون، وقرار إنشاء المنطقة الاقتصادية، وقرار إنشاء الهيئة.
كما تضمن القرار، تعيين محفوظ محمد طه مرزوق، نائبا لرئيس الهيئة لمدة عام، على أن يحدد رئيس الهيئة اختصاصاته واختصاصات النواب الآخرين.
اختيار أحمد درويش لرئاسة المنطقة الاقتصادية من البداية ربما يكون قد جانبه الصواب، على حد قول الدكتور أحمد الشامى، أستاذ الاقتصاد والنقل البحرى، الذى أرجع قرار إقالة درويش من منصبه، إلى أن الأخير لا يمتلك الخبرة الكافية لهذا المنصب، مقارنة بالفريق مهاب مميش.
«الشامى» قال فى تصريحات صحفية، إن الدكتور أحمد درويش كان غير مناسب فى المكان- يقصد المنطقة الاقتصادية- مشيراً إلى أن «درويش» يفتقد للكاريزما والعلاقات القوية التى يتمتع بهما الفريق مهاب مميش.
وكشف أستاذ الاقتصاد والنقل البحرى، أسباب إقالة «درويش» من منصبه، مشيراً إلى أن عدم تحقيقه نتائج على أرض الواقع خلال الفترة السابقة، وغياب التعاون بين الأجهزة المختلفة والتشابك بين الجهات، سواء كانت وزارة النقل أو الإسكان أو محافظات القناة والمنطقة الاقتصادية نفسها، عجل بقرار إقالته.
ورأى الإعلامى عمرو أديب، أن إقالة أحمد درويش وراءها 3 احتمالات؛ الأول هو عدم تحقيقه لهدف معين، كالاتفاق على دخول 12 مليار جنيه، والثانى أنه مختلف مع شخص فى مصر وبينهما تضارب فى الاختصاصات أو العمل، رافضا فى الوقت نفسه التحدث عن الاحتمال الثالث مبررا ذلك بقوله: «الثالث لا نريد التحدث فيه لأن أحمد درويش، رجل دقيق ومحترم».
الغريب أن «درويش» أصدر تقريرا انتقد فيه الدولة ومحاربتها الإرهاب فى سيناء، مؤكدا أن التحديات الأمنية فى شبه جزيرة سيناء تعوق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى ما أسماه عدم توافر البنية التحتية لتطوير المنطقة.
وانتقد «درويش» كذلك الأداء الحكومى لدعم المنطقة، زاعما أن الدراسات طوال الفترة الماضية، أكدت عدم مساهمة الدولة فى مشروعات المنطقة، وأن الهيئة الاقتصادية قد تكون غنية بأصولها، ولكن مواردها لا تقابل الطموحات المطلوبة للبنية الأساسية.
ويبدو أن «درويش» تفرغ للحديث والتواصل مع الشركات الأجنبية، بدلاً من وضع الحلول للمشكلات والعقبات التى تواجه تنمية المنطقة بالفعل، ليضع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى النهاية حداً لكل تلك الأحداث ويصدر قرارا بإقالة «درويش» من منصبه.