«آن أيميل زكى».. امرأة تحدت قوانين الكنيسة
الثلاثاء، 09 مايو 2017 11:10 صماريان ناجى
«آن أيميل زكى» سيدة متزوجة من قسيس إنجيلى ولديها أربعة أطفال، تعمل أستاذا في كلية اللاهوت الإنجيلية بالعباسية، فتحت «آن» ملفا شائكا أثار جدلا بين أعضاء السنودس (الهيئة العليا بالكنيسة الإنجيلية)، بعد طلب السيدة أن ترسم قسيسة فى الكنيسة الإنجيلية، وهو أمر غريب ليس له سابقة فى الكنائس المصرية، فمن الممكن أن تكون المرأة فى المسيحية راهبة ولكن لم نجد كنيسة تعترف بأن للمرأة حقا فى أن تصبح قسيسة.
القس رفعت فتحى نائب رئيس السنودس النيل الإنجيلى، قال لـ «صوت الأمة» إنه عرض هذا الموضوع منذ أكثر من سنة على السنودس، وحدث جدل بين المؤيدين والمعارضين، وتم تأجيل مناقشة الموضوع بالتصويت بين أعضاء السنودس.
أضاف « فتحى»: وبعد قرار التأجيل تلقى المجلس القضائى والدستورى للطائفة الإنجيلية 6 طعون ضد قرار تأجيل النظر فى رسامة المرأة قسيسة لمدة عشر سنوات، وأقر السنودس النيل الإنجيلى منذ أيام مرة أخرى تأجيل النظر فى قرار رسامة المرأة قسيسة عشر سنوات مقبلة
وقال: بعد قرار تأجيل المناقشة أثير جدل واسع بين المؤيدين والمعارضين، خاصة مع وجود تيارات متعددة داخل الطائفة الإنجيلية، بعضها يؤيد رسامة المرأة والبعض الآخر يرفض لاعتبارات اجتماعية، والفريق الثالث يرفض لأسباب دينية واجتماعية، ورغم أننى مؤيد جدا للفكرة فإنى أحترم هذا القرار ولا يوجد خطوات تصعيدية حتى الآن.
يذكر أن الكنيسة الأسقفية (Episcopal Church) تؤيد تعيين المرأة فى مناصب كنسية، ويطلق على هذه الكنيسة أحياناً الكنيسة الأسقفية البروتستانتية وأيضاً الكنيسة الأسقفية الأمريكية هى كنيسة بروتستانتية وطائفتها إنجليكانية، وهى طائفة رئيسية فى الولايات المتحدة تعتبر من أكبر الطوائف البروتستانتية فى أمريكا الشمالية، حيث إن عدد معتنقيها 2,125,012 أمريكى، ورغم أنها كنيسة أمريكية بروتستانتية إلا أنها تنتشر فى هندوراس وتايوان وفنزويلا وهايتى وجمهورية الدومنيكان وكولومبيا والجزر العذراء البريطانية والإكوادور كطائفة بروتستانتية، ومقر الكنيسة فى نيويورك وهى تمثل الإنجليكانية فى الولايات المتحدة.
ويُعتبر أتباع الكنيسة الأسقفية من الطوائف الدينية الأكثر تعلما وثراءً فى الولايات المتحدة، وتعتبر الكنيسة أول كنيسة بروتستانتية تعين امرأة فى منصب مطران كنيسة، واشتهرت الكنيسة بمباركة زواج المثليين ومعارضة العبودية وعقوبة الإعدام وتأييد الحقوق المدنية، وتعتبر أول كنيسة أمريكية تبارك زواج قساوسة، وسبَّب هذا جدلا فى الكنائس الإنجليكانية فى العالم.
وكانت أول امرأة ترسم قسيسة فى تاريخ الكنيسة الإنجيلية خارج مصر، هى رولا عادل سليمان، وهى من أب سورى الجنسية وأم لبنانية وعاشت وترعرعت فى مدينة طرابلس بشمال لبنان، حظيت بثقة السنودس الإنجيلى الوطنى فى سوريا ولبنان والشرق الأوسط كأول امرأة قسيسة إنجيلية بالمنطقة، كما أصدر السنودس قرار رسامة رولا بعد الطلب الذى رفعته إليه الكنيسة الإنجيلية الوطنية فى طرابلس، وهى من مواليد 1975 وتعتبر أول قسيسة فى تاريخ الكنيسة الإنجيلية بالخارج.