تعديات أراضي وادي النقرة في أسوان بين مطالب التقنين ومخاوف الإزالة
الجمعة، 05 مايو 2017 11:37 م
يشهد مشروع قري وادي النقرة بأسوان بؤر تعديات تقدر بنحو 11ألف فدان، في الوقت الذي يشكو فيه المنتفعين بالمشروع سواء من المستثمرين أو قرى شباب الخريجين من نقص مياه الري وأيضا مياه الشرب لهم.
فيما أعرب الكثير من واضعي اليد علي أراضي وادي النقرة عن رغبتهم في تقنين أوضاعهم بينما يشكو مزارعي قري الخريجين عن تضررهم من هذه التعديات واصفين التعديات بعبء كبير على مشروع وادي النقرة وعلى مقدرات المشروع وبنيته الأساسية.
بداية يقول محمد عبد الحفيظ من مزراعي وادي النقرة، إن التعديات أصبحت تهدد أراضي الخريجين بالبوار نتيجة عدم تدفق مياه الري بانتظام لوجود العديد من فتحات الري غير القانونية على مسار ترعة وادي النقرة بطول 60 كيلو متر تقريبا فضلا عن أن التعديات تستهلك كميات كبيرة من مياه الري، مما يؤدي ذلك لحدوث مشاجرات بين المزراعين وتكاد التعديات تلتهم التوسعات المستقبلية لمشروع قري وادي النقرة.
ويرى «محمود موسى» مزارع بوادي النقرة، أنه لابد أن يعاد تقويم مشروع قري وادى النقرة وأن تشكل لجنة وزارية تبحث مدى ملائمة محطات الري وشبكات الطرق وغيرها فضلا عن تطوير نظم الري بجانب حصر التعديات والتمييز ما بين واضع اليد الجاد الذي استصلح الأرض الصحراوية، وبين واضعي اليد بقصد تسقيعها والتجارة فيها، مضيفا أن شباب قرى الخريجين في حاجة ماسة لزيادة أحوزتهم الزراعية لزيادة إنتاجهم.
فيما يقول «مصطفي حسين»، إن هناك مستثمرين وضعوا أيديهم على أراضي متاخمة لزراعتهم ويجب محاسبتهم أولا، لافتا إلى أن هناك لجنة حكومية تشكلت بالفعل لتقنين الوضع وهناك الكثير تقدموا بطلباتهم، وقصب السكر المزروع في أراضي وضع اليد بوادي النقرة ليس السبب في نقص المياه حيث أن المياه ضعيفة بالفعل، والجميع يشكو منها.
ويقول وليد محمد، من مزارعي وادي النقرة، إنه لابد من تطبيق نظام الري الحديث وتركيب شبكات رى متطورة بزمام أراضي النقرة على كل المزراعين وتطوير منظومة الري، وبعد ذلك يتم تقنين أوضاع واضعي اليد ومواجهة مافيا الأراضي.
جدير بالذكر أن مشروع وادي النقرة يضم 11 محطة مياه تروي زمام الـ 65 ألف فدان المخصص منها 50 ألف فدان للاستثمار و15 ألف فدان لشباب الخريجين بواقع 5 وحدات تصل طاقة كل منهم إلى 6.3 م3/ ثانية.