مزارع الشرقية مأوى الهاربين من سيناء ومفارق المطار والكسارة طريقهم للبلطجة على المارة
الخميس، 04 مايو 2017 08:19 م
بعد الضربات الموجعة للإرهابيين في سيناء، من قبل القوات المسلحة، فروا هاربين ليختبئوا في أخطر مناطق الشرقية، وهي مفارق المطار وسامي سعد، حيث المساحات الواسعة من المزارع على كلا الجانبين.
يقول دكتور علي محمود: انتشر اﻹرهابيون الفارون من سيناء في مناطق الصالحية الجديدة وتحديدا عند كوبري الكسارة ومفارق المطار، مضيفا أن سيارتين ربع نقل، يمتلكهما اثنان من عائلته قد تم تثبيتهما على كوبري الكسارة، الأولي تحمل الرقم 19107 نقل شرقية حمراء اللون باسم محمد حسن غرابيب، والثانية سيارة بيضاء اللون، يملكها إبراهيم البنا من منشأة أبو عمر، وتم أخذ السيارتين، ثم قام الخاطفون بالاتصال بهم عن طريق الهواتف التي سرقوها مع السيارتين، وطلب 50 ألف لكل سيارة مقابل رجوعها.
ويروي يسري غرابيب الشخص الذي قام بالتطوع للذهاب إليهم ليدفع المبلغ، تفاصيل دخوله لمنطقة مزارع سامي سعد، قائلا: قاموا بتغطية وجهي، ثم نزع العمامة للحظات وجدت ما يقارب 40 شخصا مسلحا وملثما، في منظر مخيف، يعيد للذاكرة المشاهد السينمائية، ولكن ما رأيت هو أبشع من الخيال، قدمت إليهم النقود المطلوبة واستلمت سيارتي، وقلبي وقدماي يرتعشان من الخوف ونطقت الشهادة في سري، حينما استدرت لأخذ السيارة. أما منطقة مفارق المطار فهي تجمع طريق 4 محافظات، اﻹسماعيلية، بورسعيد، الشرقية، وسيناء، وينتشر بها البلطجية على جانبي الطريق بعد الحادية عشرة مساء، ثم يذهبون اقتسام الغنائم بسامي سعد.
وما حدث باﻷمس على امتداد طريق المطار، بالقرب منطقة العمائر، يبرهن على ذلك، فقد قام اثنان من البلطجية، بمحاولة توقيف سيارة دواجن كانت في طريقها للعودة إلى البحر اﻷحمر قادمة من بحر البقر، يستقلها تاجر وسائق السيارة وبادروا بإطلاق النار على السيارة، فسقط السائق قتيلا برصاصة في الرأس، والسائق يدعي كمال أحمد أمين 47 سنة من القصير بالبحر اﻷحمر، وقد تم نقله إلى مستشفى الحسينية العام.
أما التاجر ويدعي رضوان أبو العربي فقد نجا بأعجوبة، وجار تفريغ الكاميرات القريبة من الطريق، للتعرف على البلطجية الذين قاموا بحادث الاعتداء عليه.
ويقول ع.م مهندس يسكن بالقرب من مفارق المطار: في اﻵونة اﻷخيرة، بدأنا نرى وجوها غريبة بالمنطقة، وقد حدثت محاولة لسرقة منزلي وتم ضرب زوجتي على رأسها، وعندما دخلت المنزل وجدت اﻷنوار مُطفأة، وزوجتي غارقة في الدماء، وهي مصابة أصلا بالسكر، مما زاد من سوء حالتها، ولكني لم أقم بتحرير محضر خوفا من بطشهم؛ ﻷن المنطقة شبة خالية، ويسهل عودتهم للانتقام من زوجتي وأوﻻدي، وأنا لظروف عملي دائما خارج المنزل، مضيفا أن منطقة سامي سعد وهي الحد الفاصل بين الشرقية واﻹسماعيلية، تعج بالبلطجية، والفارين من تنفيذ اﻷحكام، الهاربين من سيناء ويوميا تحدث حوادث سرقة وبلطجة فيها على كلا الجانبين.