الغرفة التجارية تتوقع ارتفاع الأسعار في رمضان.. وانتعاشة لـ«مافيا الأسواق»

أيام قليلة ويهل علينا شهر الصيام الذي طلبنا في الله ورسوله بالتعبد فيه، يستعد المصريين فيه لشراء حاجتهم قبل بداية الشهر بأيام وسط الارتفاع الجنوني في اسعار السلع والمنتجات ،  شهر « الصوم » يزداد فيه إستهلاك المصريين من المأكل والمشرب بنسبة تترواح بين 25 الي 50 % عن الإستهلاك الطبيعي خلال أي شهر آخر الأمر الذي يؤدي الي لجؤ الحكومة لضخ كميات إضافية من السلع بالأسواق .

السؤال الذي يطرح نفسه ..لماذا تزيد الأسعار كل عام علي الرغم من ضخ الجهات المعنية كميات تكفي الحد الزائد من الإستهلاك ، وهل جشع التجار يلعب دولار في تلك الزيادة ، وخاصة ممن يلقبهم البعض بـ « مافيا الأسواق » .

رؤساء الشعب بالغرفة التجارية المختلفة أجمعوا على أن التجار سيلعبون دورا كبيرا في زيادة الأسعار خلال الشهر الكريم بنسبة لا تقل عن 15% نتيجة لنقص المعروض من السلع  داخل الأسواق المحلية بفعل تذبذب سعر الدولار في البنوك والحساب الجمركي .

وأكد حمدى إمام رئيس شعبة العمالة في الغرفة التجارية بالقاهرة أن الأسعار سترتفع أكثر من اللازم خلال شهر رمضان الكريم، مشيرا أن تجار التجزئة يستغلون ذلك الشهر حيث يقوموا برفع اسعار السلع .

وأضاف في تصريحات لـ"صوت الأمة" أنه من المفترض استقرار اسعار السلع الغذائية والمنتجات وذلك بسبب استقرار سعر الصرف في البنوك.

ومن جانبه توقع امام طه نائب رئيس شعبة القصابين في الغرفة التجارية بالقاهرة أن شهر رمضان الكريم سيكون هناك استقرار في الأسعار، حيث ان انخفاها اصبح شيئا مستحيلا لان تكلفة الانتاج عالية.

ومن ناحية اخري أوضح عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة في الغرفة التجارية بالقاهرة أنه من المفترض انه في شهر رمضان الكريم يصبح الطلب زائد علي السلع والمنتجات، لانه يعتبر "موسم" ، مضيفا ان بناء علي ذلك يتم ارتفاع الأسعار.

وأشار عبد العزيز أن الأسعار من المحتمل ان ترتفع من 10 الي 15% فقط لا غير، مضيفا ان اسعار الدواجن سترتفع ،ولا وجود لاحتمالية الانخفتض.

وتوقع عماري عبد العظيم رئيس شعبة السياحة في الغرفة التجارية في القاهرة أنه سيكون هناك ارتفاع في الأسعار في شهر رمضان الكريم، وذلك لان تكلفة الانتاج عالية، مضيفا انه بحسب المستوى الاقتصادي يكون شهر رمضان كاملا السعر يكون به عالي .

وأوضح ان مصر ليس لها أي توقعات، بسبب تذبذب الأسعار خلال الفترات السابقة، ويأمل بانخفاض الأسعار خلال الشهر الجاري.

وأكد يحيي السنى رئيس شعبة الخضار والفاكهة بالغرفة التجارية في القاهرة أن أسعار الخضار والفاكهة  ستنخفض بنسبة 40%، ومن المحتمل انخفاض الأسعار اكثر من كدة.

وأوضح أحمد السيد عبد العال رئيس الشعبة العامة لتجارة الأسماك بغرفة القاهرة،أنه يتوقع انخفاض اسعار الأسماك بنسبة 30 %، وذلك بعد قرار المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة بفرض رسم صادر على صادرات الأسماك الطازجة والمبردة والمجمدة بواقع 12 ألف جنيه للطن، وذلك لمدة 4 أشهر من تاريخ نشر القرار بالوقائع المصرية.

ونص القرار على عدم سريان هذا الرسم على الأسماك المصنعة مثل "المدخنة او المعلبة"، وكذا الرسائل المصدرة من الأسماك إلى دول الاتحاد الاوروبى نظراً لوجود قواعد منظمة للتصدير لتلك الأسواق.

وعلي صعيد أخر توقع عمرو عصفور رئيس شعبة البقالة في الغرفة التجارية في القاهرة استقرار الأسعار خلال شهر رمضان، وذلك بسبب ضخ الحكومة كميات كبيرة من المنتجات، والاهتمام بالمجمعات الاستهلاكية، وضخ سيارات الجيش في الشوارع، والمعارض التي تنظمها الغرفة التجارية خلال الشهر الكريم.

وأضاف علي صعيد الياميش والمكسرات أنه يستورد من 90 الي 95% من الخارج، مشيرا انه هناك زيادة في بعض الأصناف من 30 الي 70% بسبب ارتفاع سعر الدولار، والدولار الجمركى، وضريبة القيمة المضافة بنسبة 13% علي المنتجات.

واوضح انه من المتوقع زيادة الإقبال علي ياميش الطبقة المتوسطة الذي يمثل في البلح وجوز الهند، وبالرغم من ارتفاع اسعارها الا ان جميع الطبقات تأكلها.

وعلي صعيد أخر أكد فتحي الطحاوى رئيس شعبة الأدوات المنزلية في الغرفة التجارية بالقاهرة أن سيكون هناك ثبات في اسعار الأدوات المنولية، حيث انه سيتم عمل عروض علي المنتجات، وذلك لكى نستغل فرصة شهر رمضان قائلا" يجيب علي التجار انه يمشي الي عنده ويستغل الشهر".

وأضاف الطحاوى  أنه لا يوجد أي مبرر في زيادة الأسعار، حيث أن  المؤشرات تؤكد أنه لا زيادة  في سعر الدولار الأمريكي ثابت، وسعر الدولار الجمركي ثابت، مشيرا " لو الأسعار زادت لازم الحكومة تتدخل من حديد".

وأشار أن شهر رمضان الكريم هام جدا في السوق المصرى، ويجب علي التجار خفض الأسعار ولو بنسبة 10% فقط، لانهم سوف يكونوا فارق في بيع المنتجات.