بوش تفتتح العام الجديد مع إرتفاع ملموس في المبيعات بمختلف قطاعات الأعمال والمناطق
الخميس، 04 مايو 2017 12:12 مكتبت- أمانى سمير
كشفت مجموعة «بوش» عن انطلاقة مشجعة للسنة المالية الجديدة سجلت فيها جميع قطاعات الأعمال والمناطق تحسنًا في الأداء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017، وحققت بعضها أداءً جيدًا إلى حد كبير.
فقد شهدت مبيعات قطاع التكنولوجيا والخدمات زيادةً بواقع 12% خلال الربع الأول، و11% بعد تعديل أسعار الصرف. وفي ضوء التوقعات الاقتصادية الضعيفة للعام الحالي وحالة انعدام اليقين الجيوسياسية، تهدف «بوش» لتحقيق نمو في المبيعات بنسبة تتراوح بين 3 و5%.
كما من المتوقع أن تحقق «بوش» نموًا جيدًا أيضًا إلى جانب الاستثمارات الضخمة التي تستمر في دعم مستقبل الشركة. وبهذا الصدد، قال الدكتور فولكمار دينير، رئيس مجلس إدارة مجموعة «بوش» خلال المؤتمر الصحفي السنوي الذي أقيم في مركز أبحاث «بوش» في مدينة رنينغن: «إن نجاح أعمالنا اليوم يمنحنا المجال لرسم ملامح عالم الغد. وتتألف استراتيجيتنا الخاصة بعملية التحول من ثلاث عناصر رئيسية هي تطوير الأعمال الحالية وفتح مجالات وآفاق جديدة للأعمال واحتلال مكانة رائدة في مجال التكنولوجيا».
وأضاف دينير: «باعتبارنا مجموعةً رائدةً للابتكار، نحن نقوم برسم ملامح عملية التحول ودعم تقدمها». وتتمثل النقاط المحورية لعملية التحول هذه بالتغيرات في مجال التنقل وإنترنت الأشياء.
خلال عام 2016، سجلت مبيعات مجموعة ’بوش‘ ارتفاعاً وصل بها إلى حدود 73.1 مليار يورو. ويعادل هذا الرقم نمواً بنسبة 3.6%، أو 5.5% بعد تعديل أثار أسعار الصرف. وبلغت الآثار السلبية الناجمة عن أسعار الصرف نحو 1.3 مليار يورو خلال العام الماضي. في حين بلغت أرباح العمليات قبل احتساب الفوائد والضرائب 4.3 مليار يورو مع هامش لأرباح العمليات قبل احتساب الفوائد والضرائب من 5.8%.
ويعكس التطور في نتائج عام 2016 الاستثمارات المبدئية المكثفة التي تم اتخاذها لتأمين مستقبل الشركة. وخلال العام الماضي، قامت «بوش» بزيادة الإنفاق على الأبحاث والتطوير بنسبة تقل بشكل طفيف عن 10% ليصل المبلغ الإجمالي إلى 7 مليارات يورو.
وكما وضح البروفيسور ستيفان أسينكيرشباومر، الرئيس المالي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة «بوش»: «ينبغي على ’بوش‘ أن تقوم بإجراء استثمارات مبدئية كبيرة في عملية التحول، وأن تحافظ في ذات الوقت على ربحية عالية على المدى الطويل». وكانت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب قد تأثرت بالآثار السلبية غير الاعتيادية التي شهدتها المجموعة خلال عام 2016 لتبلغ 3.3 مليار يورو.
بحلول عام 2020 أيضًا، تشير تقديرات «بوش» إلى نمو الحجم العالمي لسوق إنترنت الأشياء بواقع 35% على أساس سنوي لتصل إلى 250 مليار دولار. وفي عام 2016، باعت الشركة 27 مليون من المنتجات القائمة على شبكة الإنترنت. وبحلول عام 2020، ستتمتع جميع منتجات الشركة الإلكترونية بقابلية الاتصال. وفي المستقبل، سيتم تقديم خدمات مرافقة لكافة المنتجات بشكل فردي.
ويتمثل العامل الرئيسي في هذا الأمر بالذكاء الاصطناعي. وبعد عشر سنوات من الآن، سيتم تطوير أو تصنيع أو تجهيز جميع منتجات «بوش» تقريباً مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وخلال السنوات الخمس المقبلة، ستقوم «بوش» باستثمار 300 مليون يورو في مركزها الخاص للذكاء الاصطناعي.
وفي ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية، تساعد «بوش» في إنشاء «الوادي الرقمي» (Cyber Valley). ويهدف هذا التحالف الذي يضم مجموعةً من الساسة ورجال الأعمال والعلماء لتقديم دفعة إضافية لأبحاث الذكاء الاصطناعي. وجنباً إلى جنب مع جامعة أمستردام، تقوم «بوش» بتشغيل «مختبر دلتا» وهو مختبر بحثي في مجال التعلم العميق. وبهذا الصدد، قال دينير: «سيجعل الذكاء الاصطناعي من قابلية الاتصال شيئًا شخصيًا ويمكن تجربته على المستوى العاطفي».
وستصبح أنظمة المساعد الرقمي أكثر ذكاءً وقدرةً على تخفيف أعباء المستخدمين من خلال قيامها بالأعمال اليومية. وتتوقع شركة «تراكتيكا» تضاعف عدد الأشخاص الذين يستخدمون أنظمة المساعد الرقمي ليتجاوز 1.5 مليار شخص مع بداية العقد القادم.