شركة قناة السويس للحاويات تستمر في أعمال التطوير والتحديث
الأربعاء، 03 مايو 2017 04:50 م
في إطار خطة شركة قناة السويس للحاويات لتطوير ورفع كفاءة العمل بالمحطة، وتماشياً مع إعلان الشركة و بالتعاون مع هيئة قناة السويس عن حفر القناة الجانبية في فبراير 2016 وإنهاء أعمال التكريك والوصول بالأعماق المطلوبة و توسعة دائرة الدوران إلى ميناء شرق بورسعيد وقدرة الشركة حالياً على استقبال أحدث أجيال السفن العملاقة، قررت الشركة استبدال عدد 2 من أوناش الرصيف بدلاً من إدخال تعديلات عليهما لزيادة الارتفاع، وقدرة الرفع الخاصة بهما، الذي تبين عدم جدواها الاقتصادية.
ولذلك، فقد قررت الشركة استبدالهما بأحدث أنواع أوناش الرصيف لترفع من كفاءة المحطة و تزيد من قدرتها التنافسية مع محطات تداول الحاويات بشرق وجنوب المتوسط لتكون من العوامل الرئيسية في رفع تصنيف ميناء شرق بورسعيد كميناء محوري يستقبل تلك الأجيال من السفن العملاقة.
وقال يان بوزا مدير عام المحطة، إن شركة قناة السويس للحاويات تعمل ضمن منظومة مستمرة في التطوير و التحديث من خلال خطة زمنية مستمرة تتواكب مع كل ما هو جديد ويسهم في رفع كفاءة المحطة وزيادة القدرة التنافسية، مؤكدا أن عملية الإحلال و التجديد هي عملية ممنهجة تخضع لمعايير التنافسية وأحدث ما وصل إليه تداول الحاويات من أوناش رصيف أو أوناش ساحات أو معدات، وأن سياسات الشركة من خلال مجلس إدارتها لا يتوانى في تلك الخطة و يعمل عليها طبقا لجدول زمني يتناسب مع حركة التداول، الذي لا يؤثر على سير العمل بالمحطة أو قدرتها للتنافسية.
ومن ناحيته، أكد هاني النادي، رئيس قطاع العلاقات العامة والحكومية، أن الشركة تعمل مع الحكومة المصرية على جعل ميناء شرق بورسعيد ميناء محوريا لشرق وجنوب المتوسط لتداول الحاويات خاصة الترانزيت ليصبح ل ج.م.ع النصيب الأكبر منها.
وأوضح النادي أن الشركة تعمل ضمن منظومة تسويقية وإدارية ديناميكية مرنة تخضع لمتطلبات وآليات السوق العالمية في مجال تداول الحاويات لجذب المزيد منها لميناء شرق بورسعيد و بجهد مستمر للوصول للهدف الأسمى الذي يخدم صالح الدولة يكون للشركة فيه المساهمة الأكبر وخاصة في وضع الميناء على قمة الموانئ المحورية ذات القدرات الخاصة وبسواعد العاملين بها كشركة مساهمة مصرية يعمل بها أكثر من 3000 مصري يحرصون على بناء مستقبل يليق بمكانتها.
والجدير بالذكر أن شركة قناة السويس للحاويات قامت باستثمار 3.5 مليون دولار في عام 2016 لإحلال و تجديد المرحلة الأولى (1200 متر) من تطوير المحطة و تجهيزها بالوسائل التي تسمح بتراكى السفن العملاقة، التي يزيد طلها عن 354 متر.
وتمكنت بالفعل من استقبال الـ (Triple E) والتي تعتبر أكبر سفينة حاويات بالعالم في شهر مارس الماضي والتي يبلغ طولها 400 مترا وتصل قدرتها الاستيعابية لأكثر من 18,000 حاوية، وذلك لأول مرة في تاريخ المواني المصرية.
يذكر أيضاً أن الشركة قامت فى يونيو 2016 باستثمار أكثر من 45 مليون دولار لشراء 4 من أحدث الأوناش العملاقة، التي تسمح قدرتها على بالتعامل مع تلك السفن ليصبح ميناء شرق بورسعيد الميناء الوحيد داخل ج.م.ع القادر على استقبال و تداول الحاويات لتلك الأجيال من السفن.
شركة قناة السويس للحاويات بدأت عام 2004 في تشغيل عملياتها كمشروع رائد في ميناء شرق بورسعيد باستثمارات تصل إلى 850 مليون دولار، وتعد شركة قناة السويس للحاويات شركة مساهمة مصرية تجمع بين استثمارات مصرية وأجنبية، كما تعد شركة APM Terminals من أكبر المساهمين وتمتلك (55% من أسهم شركة قناة السويس للحاويات) وهي احدى شركات مجموعة ميرسك العالمية، التي تعتبر من أكبر شركات تشغيل الحاويات على مستوى العالم.