إعدام مغتصب طفلة البامبرز.. المحاكمة الأسرع في تاريخ القضاء المصري
الثلاثاء، 02 مايو 2017 05:11 م
في محاكمة تُعد الأسرع في تاريخ المحاكمات المصرية، قضت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار مختار شلبي، باحالة أوراق المتهم بإغتصاب الطفلة «جنا»، المعروفة اعلاميا بـ«طفلة البامبرز» للمفتى، وذلك بعد مرور 37 يوما من تاريخ الواقعة.
وصل المتهم إلى محيط مجمع محاكم المنصورة، في محافظة الدقهلية، وسط تشديدات أمنية تحسباَ لحدوث أي أعمال عنف من قبل أهالي المجني عليها، يظهر على وجه علامات التوتر والقلق، في الوقت الذي اجتمع فيه عدد من أهالي المتهمين في قضايا مختلفة، ورددوا هتافات مناهضة ضد المتهم، تُهدده بالقتل تحقيقاَ للعدل، فور علمهم بأنه المتهم الذى اغتصب الطفله «جنا».
السوشيال ميديا ينتفض من أجل الطفلة
الحادثة اعلاميا وخاصة السوشيال ميديا عُرفت بـ«طفلة البامبرز»، وسادت مواقع تواصل الإجتماعي حالة من الغضب، كما ساد الرأي العام في الشارع، بعد حادث الإغتصاب البشع للطفلة «جنا»، والتي ألحقت بها أضراراً كبيرة؛ مما دعى الكثير من المصريين على المطالبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاج #طفلة_البامبرز بإعدام المجرم.
رواد رواد السوشيال ميديا عملوا على تدشين هاشتجات أخرى على نفس الحادث، كان من ضمنها هاشتاج #إعدام_مغتصب_الرضيعة، وذلك حتى يكون عبرة لغيره ممن تسول لهم أنفسهم إرتكاب مثل تلك البشاعات، مطالبين بضرورة صدور حكم فوري بالإعدام على المُتهم.
الرأي العام
الهاشتاجات الخاصة بالواقعة، تصدرت مواقع التواصل فى مصر لمدة ثلاثة أيام على التوالي، كانت الأبرز:
تعليق المحامي الحقوقى «طارق العوضي»، محامى المجنى عليها، الذي طالب فيه بتوقيع عقوبة الإعدام على مرتكب واقعة اغتصاب الطفلة «جنا»، حيث كتب علي حسابه «فيس بوك» نصا: «أنا مع عقوبة الإعدام، وفي هذه الحالة أريد أكثر من الإعدام».
بينما علق رضا الدنبوقي، المدير التنفيذي لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، ودفاع الطفلة جنا، عبر صفحته على «الفيس بوك» قائلا: «الإعدام حق لمغتصب جنا» .
بداية القضية
أما عن تفاصيل الواقعة، فقد بدأت بتلقي مدير أمن الدقهلية اللواء أيمن الملاح، إخطاراً ببلاغ لمركز شرطة بلقاس، يفيد بإتهام «نهى. ص. س. أ» 29 عاما، ربة منزل، محضرا تتهم فيه «إبراهيم. م. أ» 35 عاما، عامل، بالتعدي جنسيا على إبنتها التي لم تتعدى العامين، مما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد في المهبل، ونقلت على إثره إلى المستشفى.
ضبط وإحضار المجرم
وتمكنت قوة المباحث بمركز شرطة بلقاس من ضبط المتهم أثناء اختبائه في مقابر القرية، ومن ثم تحرر عن ذلك المحضر رقم 8130 لسنة 2017 جنح مركز شرطة بلقاس لحين العرض على النيابة.
تفاصيل التحقيق واعترافات المتهم
عند مواجهة المتهم بالحادث اعترف بما قام به، وأقر إرتكابه للواقعة البشعة، قائلا، إنه خلال سيره وقت خطبة صلاة الجمعة الماضية رأى الطفلة في شرفة منزل أهلها، فقام بحملها وأخذها إلى مكان مهجور بالجوار، مؤكدا أنها كانت ترتدي «بامبرز»، فقام بخلعه، وأدخل إصبع (الإبهام) في فرجها أكثر من مرة حتى نزفت.
وأضاف «المتهم» خلال التحقيقات، أنه شعر بالخوف فقام بحملها إلى منزله وأعطاها لوالدته لتمسح عنها أثر الجريمة في هدوء، حتى يشعر أحد، ولكن أم المتهم عندما رأت الطفلة تحت القش غارقة فى دمها لم تحتمل المنظر وقامت بالصراخ، فاجتمعت البلد علي أثر صراخها، وردد قائلا: « لم أكن أقصد إيذائها .. الشيطان خيّل لي أموراً غريبة، جعلتنى أقوم بهذه الفعلة، وأنا نادم عليها».
أم الضحية جنا
أم الطفلة «جنا» كانت تركت ابنتها تلعب أمام المنزل تحت رعاية جدتها -التى تعاني من ضعف شديد فى الإبصار- وبعد فترة قصيرة شعرت أم «جنا» بعدم وجودها فسألت عليها في الشارع، فأخبرتها إحدى جيارنها أنها رأتها مع المتهم، وهو يحملها ومتجه نحو إحدى الأماكن المهجورة في القرية.
وأضافت أنها جمعت جيرانها واتجهو إلى منزل أم إبراهيم عندما لم يجدوا صغيرتهم، مضيفة «عندما دخلت منزل المتهم وجدت الطفلة مُغطاة بالقش ومخلوع عنها البامبرز، وكانت تنزف، وفى حالة صراخ غير عادي، وتجمع أهل القرية، وقاموا بالتجمهر بمنزل إبراهيم، واصطحبوه لمركز الشرطة بينما اتجه أهل الطفلة بها نحو مستشفى مهرولين لينقذوها».
أحد شهود العيان
أحد معارف المتهم «إبراهيم» وهو شاهد عيان أيضاً علي الواقعة، قال أن «إبراهيم» مصاب بهوس جنسي، وكان معروف بهذا الأمر وسط زملائه، وكان دائماً ما يتعرض للسيدات فى «الغيط»، وكان يتحرش بهن بدعوى أنه لم يكن يقصد.
وأضاف أن المتهم كان قد تزوج مرتين، حيث أن أكثر زوجة مكثت معه 15 يوماً فقط، وتطلقت ولا أحد يعرف السبب، غير أنه معظم حديثه عن الجنس.
تقرير الطب الشرعي عن حالة الطفلة «جنا»
عقب الإستماع لأقوال شهود عيان ومواجهة المتهم واعترافه بالجريمة، أمر النيابة العامة ببلقاس، بعرض الطفلة على الطبيب الشرعي لبيان حالتها، وتقديم تقرير كامل عن حالتها، وقد أكد التقرير أن «الطفلة أصيبت بنزيف مهبلي حاد ناتج عن جرح قطعي عند التقاء الشفرين الكبيرين، وممتد حتى غشاء البكارة الذي حدث به تهتك كامل وصل إلى جدار المهبل».
حبس المتهم
بتاريخ 25 مارس، قررت نيابة بلقاس بمحافظة الدقهلية، حبس «إبراهيم. م. ا» 35 عاما، عاطل، والمتهم باغتصاب رضيعة يبلغ عمرها عاما و8 أشهر، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تجديد حبس المتهم 15 يوما
وبتاريخ الأثنين 27 مارس الماضي، قرر قاضي المعارضات بمحكمة دكرنس الابتدائية، حبس المتهم بإغتصاب الطفلة الرضيعة «جنا» 15 يوما على ذمة التحقيقات، حيث نقلت أجهزة الأمن بمحافظة الدقهلية المتهم خارج مركز بلقاس خوفا من بطش الأهالي به، بالتالي تم عرضه على قاضي المعارضات بمحكمة «دكرنس» بدلا من محكمة «بلقاس»، وأقيمت الجلسة اليوم وسط تواجد أمني مكثف.
تحديد جلسة محاكمته
يوم الثلاثاء بتاريخ 28 مارس، قررت محكمة تحديد موعد محاكمة الذئب البشري المتهم باغتصاب براءة الأطفال المتمثلة في الطفة جنا، التي تبلغ من العمر 20 شهر، والمعروفة اعلاميا باسم «طفلة البامبرز»، بجلسة 4 من إبريل المقبل.
الجلسة الأولى
قررت محكمة جنايات المنصورة تأجيل محاكمة مغتصب طفلة البامبرز لجلسة 2 مايو المقبل للنطق بالحكم.
مرافعة النيابة
واهتزت قاعة محكمة جنايات المنصورة لمرافعة أحمد صبري، وكيل نيابة بلقاس في مرافعته في قضية «طفلة البامبرز» ووصف ما حدث لها أنه الجريمة في أقبح صورها وتبتلع كل معاني السمو والعلياء وكأنما الدنيا خلت من أمن وآمان والعجب كل العجب أن ما حدث وقع بزماننا وما نقصه هو جريمة، فالماثل داخل القضبان البالية تجرد من كل ما عرفته الإنسانية.
وأضاف صبري في مرافعته: «قلما أن تعرف رجلا كهذا في بلادة إحساسه وقساوة قلبه وإصراره على طريق الخسة والرذيلة، وكلما طالعت أوراق القضية تمثلت أمامي صورة الطفلة جنا تلك الملاك الصغير والتي هي ضحيتنا اليوم فهي طفلة لم تبلغ عامين لم يكن لها من ذنب ولا حول ولا قوة ولم ترى دماء قط فكانت أول قطرة دماء تراها هى دماء شرفها الطاهر وعاشت تجربة أنأى عن بناتنا وأبنائنا أن يشهدها».
تغير العضو اليمين
وفي مفاجأة، أكد مصدر قضائي، أن محاكمة مغتصب الطفلة جنا، والمعروفة إعلاميا بطفلة البامبرز، ستعاد من جديد، بسبب تغير المستشار عضو اليمين، لأسباب غير معلومة.
وخصصت الدائرة ١١ جنايات بمحكمة جنايات المنصورة، للنظر في قضية اغتصاب طفلة البامبرز.