مارين لوبان لم تكن الأولى.. تاريخ سرقة خطابات الزعماء
الثلاثاء، 02 مايو 2017 04:09 م
تنتظر شعوب الدول رؤسائهم وقادتهم السياسيين، إطلالاتهم الإعلامية للاطمئنان على واقعهم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، يثار الكثير من الجدل عندما يكتشف أن أحد الرؤساء يقوم بسرقة خطابه الأمر الذي يضع الرئيس في حرجًا كبير.
وقعت مرشحة اليمين المتطرف للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية، مارين لوبان، أمس الاثنين، في هذا الحرج عندما أقدمت على سرقة ما لا يقل عن 4 مقاطع من خطاب ألقاه فرنسوا فيون، مرشح اليمين الخاسر في الجولة الأولى بمنتصف إبريل الماضي.
وكان فرنسوا فيون أشاد في أحد خطاباته بجغرافية فرنسا، وعلى وجه الخصوص «حدودها البرية: أولاً جبال البيرينيه وهناك حدود الألب باتجاه إيطاليا شقيقتنا وأبعد من ذلك (باتجاه) أوروبا الوسطى والبلقان و(أوروبا) الشرقية»، ولكن المثير في الأمر أن بعد مرور ما يقرب من أسبوعين، قامت لوبان باستخدام الجمل نفسها، كلمة بكلمة تقريباً.
وأثار خطاب ماريان لوبان وسرقتها لبعض المقاطع الكاملة لـ«فيون» سخرية العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما استدعى أحد مساعديها لوريان فيليبوت، نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية اليميني للرد حيث أكد إن الحزب «يقر تمامًا» بحقيقة أن الكلمة تشبه كلمة ألقاها فيون قبل شهر وسخر معارضوها من أوجه الشبه هذه على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الليل.
وأضاف «فيليبوت» لإذاعة راديو كلاسيك إن كلمة لوبان كانت «إشارة للموافقة» على كلمة فيون السابقة من أجل «فتح حوار حقيقي» بشأن الهوية الفرنسية.
الرئيس النيجيري
ولم تكن لوبان الوحيدة التي وقعت في هذا الموقف، حيث أقر الرئيس النيجيري محمد بخاري، العام الماضي باقتباسه فقرات من خطابه من خطاب سابق للرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما كان قد ألقاه في عام 2008.
وتعرض بخاري، لسيل من الانتقادات بعد إقراره بأنه اقتبس في خطابه بعنوان: «التغيير يبدأ معي» مقاطع من خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد فوزه في انتخابات 2008.
من جانبها اضطرت الرئاسة النيجيرية، إلى إصدار بيان اعترفت فيه بأن هذه الفقرة من الخطاب مقتبسة من خطاب أوباما.
وقال المتحدث باسم الرئاسة غاربا شيهو في بيان، إن «الشبه كبير» وأن مُعدَّ الخطاب سيحاسب. واعتبروا أيضًا أن الاقتباس يسيء إلى صورة نيجيريا في الخارج، مع استعداد قادة العالم للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو ما ظهر جليًا في تعقيب المعارض النيجري «إديانجو ديجي» على «تويتر» قائلًا: «على الرئيس ومساعديه أن يحسنوا من أدائهم، توقفوا عن إحراج أمتنا العظيمة».
ميلانيا ترامب
فيما ألقت ميلانيا ترامب، خطاب زوجة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل فوزه بالانتخابات وأكتشف بعدها أنه مسروق، حيث افتضح أمرها عندما تداول نشطاء خطاب لميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي مشابه كانت قد ألقته عام 2008 في مؤتمر الحزب الديمقراطي، كانت السرقة تبدو حرفية، لكن ما أثير السخرية وقتها هو أن جميع الفقرات التي سرقتها «ترامب» تتمحور حول موضوع واحد هو أهمية المثابرة والكد في العمل مع النزاهة والصدق والأمانة.
وقالت ميلانيا في الخطاب: «منذ صغري طبع والداي في قيم المثابرة في العمل حتى يكون لك ما تريد في الحياة، وأن كلمتك ميثاق شرفك وأن تلتزم بما تقول وتحفظ عهدك، وأن تعامل الناس باحترام».
كذلك سرقت زوجة ترامب سطرًا كاملًا عن الأطفال من خطاب ميشيل يقول: «نريد لأطفالنا في هذه الأمة أن يعرفوا أن لا حدّ لسقف إنجازاتك سوى قوة أحلامك وقوة إرادتك للعمل على تحقيقها».
«هيلاري كلينتون»
فيما اتهمت هيلاري كلينتون التي كانت مرشحة الديمقراطيون في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، ووزيرة الخارجية السابقة بسرقة الخطابات مرات عدة، منها استخدام عبارة منافسها السابق برني ساندرز الشهيرة: «قد يكون الأمر غريبًا لمرشح رئاسي أن يقول هذه الدولة ملك لنا جميعًا وليست لأولئك الذين في القمة فحسب».
تيريزا ماي «بتقرمش».. البطاطس أهم (صور)
المرشحة لرئاسة فرنسا ترد علي هجوم زيدان في رسالة نارية
الانتخابات الفرنسية.. تفاصيل استقالة لوبان من حزب اليمين لحصد أصوات أكثر