«داعش الرافدين» حجر عثرة تمنع اب مصري من لقاء اسرته منذ 35 عاما
الثلاثاء، 02 مايو 2017 11:58 ص
بدأت الزوجه والابن في نسيانه وسط معاناة شديده وضيق في الحال، كافحت الام من أجل تربي ابنها الذي ترك تعليمه بحثًا عن رزقه وتكوين نفسه ومستقبله المظلم الذي وجد نفسه لا إراديا يعيش فيه.
بصوت مختنق يمتزج بالفرجة والحرمان تحدثت ، أم ناصر، زوجة عبدالحليم أحمد مرشد ، ابن قرية النواورة بمدينة البداري بمحافظة اسيوط ، الذي سافر إلى العراق منذ 35 عامًا بحثًا عن الرزق ،ثم انقطعت اخباره عقب إندلاع حرب الخليج عام 1990، وفقد زوجته الامل في عودتة واعتبرته ميت .
مضيفة:«زوجي عبدالحليم أحمد مرشد، غايب منذ 35 عامًا وهو متواجد الأن في العراق، وفيه شخص من اهالي القرية المجاورة لينا اخبرنا انه عايش في العراق وعملنا له اوراق (شهادة الميلاد ) وأرسلناها بالنت، وبيكلمنا علي النت وبقالة سنتين بيكلمنا علي النت والتليفون بس مش عارف
يخرج من الحويدة بالعراق عشان يرجع مصر ولا عارف يوصل للسفارة المصرية بالعراق».
وتابعت أم ناصر:«من أجل لقمة العيش ابتعد عن أهله وزوجته وابنه الوحيد الذي لم يعرفه ولم يتذكر ملامح وجهه، وأدى إنقطاعه عن التواصل لمدة زمنية
تعدت الـ 35 عامًا، عن أهله إلى الظن أنه قد مات في بلاد العراق، ولم يتوقف الامر عند الظن، بل أكدت وفاته محكمة البداري حينما وصل ابنه
الوحيد لسن التجنيد وكان بحاجه إلى اثبات واعلام الوراثه من المحكمه التي قالت في حكمها (انه متوفي)،حتي يحصل أبنه ناصر علي معافاه من اداء
الخدمة العسكرية لرعاية والدته».
وبدأت الزوجه والابن في نسيانه وسط معاناة شديده وضيق في الحال، كافحت الأم من أجل تربي ابنها الذي ترك تعليمه بحثًا عن رزقه وتكوين نفسه
ومستقبله المظلم الذي وجد نفسه لا إراديا يعيش فيه.
وعن إجراءات التواصل مع والده أشار«ناصر»، أنه تواصل مع السفارة العراقيه بالقاهرة، إلى القنصليه، ومنها إلى وزارة
الخارجية المصرية، فطلبوا منه استخراج شهادة ميلاد وثويقها من الخارجية، وتم ارسالها إلى بغداد، لكن لم يستطيع الوصول بسبب تنظيم داعش الارهابي
بالعراق فحاول ارسالها له مرة اخرى إلى مطار اربيل، حيث تسلمها والده بالفعل، لكن داعش أضحى العائق الوحيد بينه وبين والده
وطالبت«أم ناصر»، السفارة المصرية بالعراق المساعدة من اجل عودة زوجها الغائب منذ 35 عامًا .