احكى الحدوتة زى زمان.. تساعد الطفل على تنمية الخيال والإبداع

الحدوتة المصرية التي اعتادت  جدتي على حكايتها للأطفال قبل النوم  تمثل أهمية كبيرة في تنميه خيال و إبداع الطفل وقادرة علي تشكيل وعي وشخصية الطفل   

دكتورة  هالة يسرى أستاذ علم الاجتماع تقول لـ«صوت الأمة»  بنظرة بسيطة إلى الماضي  نجد أن كل الشخصيات  التي تربت على الحدوتة منذ الصغر  تتمتع بالسواء النفسي نتيجة  لشعورهم بالحب و الحنان و الرعاية من أسرهم  ، و تضيف دكتورة هالة  هذه الحواديت  تجعل خيال الطفل خصب قبل النوم مما يجعل مرددوها ايجابي جدا على حياته في المستقبل.

و تضيف أن سرد الأم للحدوتة يجب أن يبدأ في سن صغيرة ، تبدأ مع اكتمال حاسة السمع عند الطفل  وفهمه للقصص و أشارت إلى أن هذه الحكاوي يجب أن  تتدرج حتى تتحول إلى مناقشات بين الأم و الطفل و تتطور تبعا لعمره بهدف توصيل الحنان و الرعاية و الأمان النفسي للطفل  خلال فترة النوم التي غالبا ما تسبب حاله من الخوف و الرعب عند بعض الأطفال حيث يمثل النوم عالم غامض للطفل لأنه لا يعلم شيء عنه ،ولذلك لابد أن تتسم الأم  بالذكاء في سرد القصص التي تشعر الطفل بالأمان و الحنان و الحب و الاحتضان و بناء قصور من الخيال و الأحلام بما يجعله يبنى أحلام و طموحات عالية لمستقبله  و أشارت دكتورة هاله إلى ضرورة ترك الأم مساحه كبيرة لردود فعل الطفل على الحدوتة إذا احتاج الأمر