ظاهرة «دلق» حملات التوعية على وسائل الإعلام تدخل مرحلة «حوار الطرشان».. و«إعلام النواب» تعلق
الإثنين، 01 مايو 2017 07:20 م
بين حين وآخر يطالعنا عضو مجلس نواب، أو أحد الشخصيات العامة بحملة توعوية مرتقبة لمواجهة ظاهرة ما، والقضاء عليها، إلا أنه بعد أيام قليلة يتضح أن الحملة لم تتخطي حدود كونها تصريحًا صحفيًا لإحدى وسائل الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي.
الحملات المروج لها لا تُتابع و-المدهش والمثير- أنها لاتُتابع من قّبل مروجها شخصيًا، فهناك على سبيل المثال وليس الحصر مئات الحملات التي تدعو إلى ضرورة ترشيد الكهرباء بمختلف الوسائل المسموعة والمقروءة إلا أن تلك الحملات لم تمنع تكرار ظاهرة إضاءة أعمدة الإنارة بالنهار، بل أن سخرية القدر قد تبلورت في إحدي المرات:«بتوسط يافطة حملت دعوة الترشيد بين عمودي إنارة».
ولا يبتعد المشهد كثيرًا عن حملات التوعية التي انتشرت مؤخرًا لمقاطعة الاسماك بعد ارتفاع سعره، وحينها دأبت قطاعات واسعة من المصريين على عدم شراءه حتي يتعفن عند كبار المحتكرين الا أن السخرية المريرة قد عادت لتصدر الساحة مرة أخري، بعد تهافت المواطنين انفسهم على شراء "الفسيخ" أى السمك المتعفن، بضعفي سعره لتفشل الحملة بعد ذلك فشلا ذريعًا خلال مناسبة شم النسيم.
وفي هذا الصدد علق النائب جلال عورة عضو لجنة الاعلام على ظاهرة فشل حملات التوعية قائلا" فشل الحملات التوعية انعكاس مباشر لغياب اثر منظمات المجتمع المدني، التي يصل عدد نحو 40 ألف منظمة أو يزيد عن ذلك.
وأكد عوارة لـ«صوت الأمة» أن منظمات المجتمع المدني لها دورًا ملحوظًا للترويج للحملات التوعية ونشرها ومتابعتها، مشيرًا إلى أن منظمات المجتمع المدني المصري ليس لها أي أثر يذكر.
وأشار عضو لجنة الاعلام بمجلس النواب إلي أن كبار التجار يتحكمون في أسعار السلع عن طريق إجراء اتفاقات فيما بينهم لتعطيش السوق وخلق حاجة من الاحتياج الزائف، لافتًا إلى أن منظمات المجتمع المدني في الدول المتحضرة تلعب دورًا محاوريًا في معادلة أسعار السلع بحملات مقاطعة.