أهالي قرى ومراكز سوهاج يستغيثون من المقاهي:«عندنا غرز »
الأحد، 30 أبريل 2017 07:27 م
العادات والتقاليد بمحافظات الصعيد جعلت الأهالي يشعرون بالغضب الشديد من المقاهي العشوائية وبدون ترخيص وعدم الرقابة من المجالس المحلية أو اقسام الشرطة.
حالة من الاستياء بين الأهالي بقري ونجوع سوهاج بعد أن انتشرت المقاهي والغرز وفرشة للشاي العشوائية بشكل كبير بكافة قري المحافظة وبما يشبه الوباء والهمجية وعدم احترام المواطنين ، بكافة شوارعها وعلي جانبي الطرق مما أصاب الأهالي بالقلق والحيرة نظرا لأن معظمها يتمركز بجوار أسوار المدارس ووسط الكتل السكنية وتتمثل خطورتها في أنها أصبحت مقرا للخارجين عن القانون وتجار المواد المخدرة كما تتأذي صحة المواطنين وخاصة الأطفال بسبب دخان الشيشة الذي ينتشر بكثافة هذا إلي جانب إزعاج رواد الغرز التي تستمر في العمل حتي ساعات متأخرة من الليل دون مراعاة لمشاعر الأهالي ويتسبب ذلك في نشوب الكثير من المشاحنات والتي تتطور إلي مشاجرات تهدد أمن واستقرار القري في حالة إذا كان أطراف المشاجرات من عائلات مختلفة.
يقول أحمد محمد :«يتأذي أهالي قري مركز طما ودون استثناء كثيرا من وجود الغرز والمقاهي حيث يجلس عليها الشباب الذين يضعون المقاعد في الطرقات ويتسببون في إحراج السيدات والفتيات.. خاصة وأن مجتمع القرية مجتمع محافظ ما زال يحتفظ بعاداته وتقاليده ولا يقبل بهذه الفوضي التي تمثل خللا كبيرا في تركيبة القرية السوهاجية.»
يشير محمد عبد السميع مزارع إلي أن ظاهرة انتشار الغرز والمقاهي بالمحافظة أدت إلي زيادة البطالة لأن شباب القري يفضلون الجلوس عليها بدلا من البحث عن فرصة عمل يثبت بها ذاته ويحقق طموحاته في الحياة مشيرا إلي أن تواجد شباب القري في هذه الأماكن أفسد أخلاقهم وساهم في توطيد الصداقات بينهم وبين رفقاء السوء وفقدت الأسر بالقري السيطرة علي شبابها.. وطالب باتخاذ إجراءات رادعة ضد أصحاب هذه الغرز وإغلاقها حماية لأولادنا.
يوضح الشحات عارف محام بأن الغرز والمقاهي المتواجدة داخل الكتلة السكنية بالقري وخاصة الأحايوه غرب والشواولة ونجع منجوج أصبحت مصدر إزعاج للأهالي بالإضافة إلي انتشار بيع الأقراص المخدرة كما أنها تمثل مصدرا من مصادر التلوث البيئي حيث تنبعث منها الأدخنة الكثيفة التي تسبب أمراض الصدر والحساسية وتضر بالأطفال الرضع وصغار السن.
ويتعجب جمال الأمير وكيل مدرسة للتعليم الثانوي بمركز البلينا, من انتشار الغرز أمام المدارس والمعاهد الأزهرية بالقري حيث إنها تتسبب في تسرب التلاميذ من التعليم للجلوس عليها وقضاء أوقاتهم حتي انقضاء اليوم الدراسي وخاصة التعليم الفني الزراعي والصناعي والتجاري ويضللون ذويهم بأنهم منتظمون في دراستهم.. ويطالب المسئولين بغلق الغرز والمقاهي المتواجدة أمام المدارس حفاظا علي مستقبل هؤلاء التلاميذ.. وخاصة المخالفة وغير المرخصة.
يقول خالد حجازي محام: الغرز والمقاهي داخل القري والنجوع ليست عليها رقابة وأصبحت مأوي للخارجين عن القانون كما لا توجد عليها وصاية من الوحدات المحلية وينتشر بها بيع الأقراص المخدرة مطالبا بتشديد الرقابة عليها.
من جانبه أكد اللواء مصطفي مقبل مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج أن هناك حملات أمنية مكثفة علي المقاهي والغرز بكافة قري ومدن المحافظة لضبط المخالفين والخارجين عن القانون وقال: لن نسمح لأي مواطن بإثارة قلق المواطنين وسنغلق أي منشأة مخالفة بالتنسيق مع الوحدات المحلية.
وقال حازم علي وكيل مديرية القوي العاملة بالمحافظة أن هناك حملات دورية علي الغزر والمقاهي كل شهر للاطمئنان علي مدي توافر الشروط وخاصة السلامة والصحة المهنية ومزاولة العمل وأضاف أنه في حاله عدم وجود ترخيص سيتم عمل محضر وفقا لقانون رقم12 لسنة2003 وإذا كانت المنشأة تمثل خطورة علي السلامة والصحة المهنية سيتم إغلاقها إداريا.