كشف حقيقة الفيديو المغرض للراقص مع الكلاب.. «التضامن» سلمته لأسرته.. أبو هشيمة تكفل بتعليمه.. وأطراف تجردت من الإنسانية للتربح من القضية
الأحد، 30 أبريل 2017 04:35 مطلال رسلان
كشفت وزارة التضامن في بيان لها اليوم الأحد التفاصيل المتعلقة بالطفل عبد الرحمن نادي فكري، والمعروف إعلاميًا بـ"الراقص مع الكلاب"، وظهوره مرة أخرى في شوارع وسط القاهرة، رغم تسليمه إلى دار لرعاية الأطفال قبل أن يظهر والده ويتسلم الطفل من الدار.
وقالت الوزارة"إن الطفل عبد الرحمن نادى فكرى " 13سنة" قد تم إيداعه وشقيقه الأصغر مصطفى نادى فكرى "8 سنوات" بدار رعاية " فيس" - وهى من الدور التى تختص برعاية أطفال الشارع وتأهيلهم لدمجهم بأسرهم والمجتمع- وبعد قضائه فترة فى الدار خضع فيها لجلسات تأهيل، قام والد الطفل باستلامه من المؤسسة بناء على طلبه ورغبة الطفلين الشديدة للعودة إلى أسرتهما، بمقتضى محضر رقم 2800 إدارى السلام".
وتابعت الوزارة، أن "الطفل عبد الرحمن بعد تسليمه إلى أسرته، تم عمل جلسات دعم وتأهيل نفسى للطفلين وأسرتهما من خلال فريق الشارع وأخصائى من مؤسسة فيس فى منزل الأسرة المقيمة بمنطقة صفط اللبن، كما قامت الوزارة بعمل بحث عائلى للأسرة وعم الطفلين، وجدتهم للوصول إلى حقيقة ظروف الأسرة، خاصة الأب لمعرفة احتياجاتهم والمساعدة فى توفيرها، وفى هذا الإطار، تم عمل معاش تكافل لوالد الطفل عبد الرحمن، بالإضافة إلى متابعة فريق من الأخصائيين تنفيذ جلسات توعية اجتماعية لأسرة الطفل".
وأشارت وزارة التضامن فى بيانها إلى أنها أرسلت اليوم فريق الشارع للبحث عن عبد الرحمن، بمجرد ترديد معلومة على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد أن الطفل هرب من جديد من أسرته ووجهت الوزيرة غادة والى بإيداعه مؤسسة الحرية عند العثور عليه.
وظهر الطفل عبد الرحمن فى فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى قال خلاله "أبويا رجعنى مرة تانية لبيت عمى، وخلانى أسيب الدار، ورجعت منها للشارع تانى"، مشيراً إلى أن رجل الأعمال أبو هشيمة أرسل مجموعة للبحث عنه فى الشوارع لكن هذه المجموعة فشلت فى الوصول إليه، وقال "أبو هشيمة كلف ناس يدوروا عليًّ، بعد خروجى من الدار إلا أنهم فشلوا فى العثور علىّ".
وتكفل رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة بالإنفاق على تعليم الطفل كاملا، وتم صرف الدفعات الأولى من النفقات وفق الإطار القانوني الذي يسمح بتربية الطفل فى مؤسسات مؤهلة للقيام بهذه المهمة ودون مخالفة القانون الذى ينظم كفالة الأطفال القصر، إلا أن الهروب المتكرر من جانب الطفل عبد الرحمن من دار الرعاية التى تم إيداعه بها، ثم استلامه من قبل والده أدى إلى استمرار المشكلات التي يواجهها الطفل عبد الرحمن حالياً، كما أن المعلومات المؤسفة التى لا يرغب فى الكشف عن تفاصيلها هو أن بعض الأطراف المقربة من الطفل عبد الرحمن تتطلع لتحويله إلى سلعة تتاجر بها وليس إلى حالة إنسانية تستحق الرعاية.