بعد ظهور علاء مبارك في إمبابة.. سياسيون: «لا يحمل جنسية الأعداء»

الأحد، 30 أبريل 2017 08:20 م
بعد ظهور علاء مبارك في إمبابة.. سياسيون: «لا يحمل جنسية الأعداء»
علاء مبارك على المقاهى بمنطقة إمبابة
كتبت- أمل غريب

هما ليسا كأي أحدا من أبناء الرؤساء السابقين، ولم يعيشا حياة عادية منذ أن كانا في رغد القصر الرئاسي، ومنحا أكثر مما يستحقان من سلطة ومال وشهرة، إلا أن حلم التوريث قضى على ماضيهم وحاضرهم، ومستقبلهم.

جمال وعلاء مبارك..  أبناء الرئيس الأسبق مبارك، أحاطتهم الشهرة من كل جانب، وتسابقت عليهم رموز العمل السياسي وأساتذة الاقتصاد والعلوم السياسية، ليضعوا علومهم بين يدي أبناء الرئيس، منهم من فعلها خوفا من البطش به، ومنهم من فعلها رغبة في الاقتراب من رأس السلطة، ونيل المكاسب والمناصب، وليذهب الوطن.

حتى أن ثورة يناير، التي خرج فيها ملايين المصريين، غضبا من مبارك وسياساته، ورغبته في توريث حكم الأرض بمن عليها لابنه «جمال»، وما أعقبها من اتهام الرجل وأبناءه بالتربح واستغلال النفوذ وقتل للمتظاهرين وفساد مالي، أدت لبقائهم خلف أسوار السجن، لمدة 4 سنوات كاملة، كانوا فيها هم المادة الإعلامية الأولى، التي انشغل بها الرأي العام ليشاهد لأول مرة، رئيس وأبناءه خلف القضبان الحديدية، تتناقل صورهم وسائل اإعلام الدولية والمحلية، ولسان حال الشعب يقول «سبحان المعز المذل».

وفيما يبدو أن أبناء مبارك، أدمنا الظهور والشهرة، ولن يتخليا عنها بسهولة، فتارة تجدهم يتناولا وجبة عشاء داخل أحد مطاعم الأسماك في شبرا، وسط أهالي المنطقة، ويلتقطا معهم الصور « السيلفي»، ومرة تجدهم وسط الشباب، يجلسا لمشاهدة «ماتش كورةۚ» ودية مصر وتونس، ومؤخرا أطل علينا «علاء»، وهو يتناول العشاء داخل مطعم «البرنس» في منطقة إمبابة، ويتناول الشاي ويبلعب «الطاولة» على أحد المقاهي الشعبية، وظهورهم هذا اثار العدد من التكهنات، فلماذا يغازل أبناء مبارك الطبقات الشعبيبة من المصريين؟

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لــ «صوت الأمة»: « ظهور أبناء مبارك هو محاولة لتبيض وجه الأسرة، وهو ما يفسر ظهورهم امتكرر في الأوساط الشعبية، فتارة يظهرون في ماتش كورة وأخرى في مقهى شعبي، ويلتقطون الصور مع المواطنين العاديين، في محاولة لتحسين الصورة النمطية عن أسرة ال مبارك»، مؤكدا أن ظهورهم ليس له أي دلالات سياسية، كما أنهم لن يترشحون لأي مناصب سياسية، حيث اعتزلت أسرة مبارك العمل السياسي.

وتابع قائلا:« الولاد حرصين على إنهم يحسنوا صورتهم في وسط الناس، و لايبعثون برسائل لا للرئيس السيسي، ولا للحكومة أو من يهمه الأمر، إنما هم كأبناء رئيس لهم شعبية إلى حد ما، وبطبيعة الحال هناك مؤيدين لمبارك كرئيس اسبق، وجمال وعلاء بيحاولوا يستغلو هذا».

وأكد أستاذ السياسة، أن اختيار نجلي مبارك للظهور في الأوساط الشعبية، يعد ذكاء شديدا، للتأكيد على أنهم خرجوا من قلب الشارع، وأن الشعب مازال يذكرهم ويحتفي بهم، مشيرا أنهم إذا ظهروا في الأوساط سوف يساء الظن بهم لظهورهم مرة أخرى وسط هذه الشرائح، مشددا على أن اختيارهم للفئات الجماهيرية والشعبية، للتأكيد أن شعبيتهم وسط الشارع مازالت كما هي وأن هناك من يحبهم ويدعمهم ويؤيد و يؤيد الدهم.

وفي نفس السياق، أكد الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن ظهور جمال وعلاء، ليس وراءه أي أغراض سياسية، مشيرا أن أنهما لا يسعيان للعودة للحكم مرة أخرى، مشيرا أنه لم تفرض عليهم الإقامة الجبرية أو العزلة السياسية، حتى يتم منعهم من الظهور في أي مكان.

وقال في تصريح خاصة لـ «صوت الأمة»، إن ابناء مبارك عايزين يحسوا أنهم عايشيين، وأنهم مصريين، ودا حقهم، وعرفين أن لا هم ولا مبارك لهم أي رصيد نهائي عند الناس، والزمن مش هيعود تاني بضهره»، مشيرا أن ظهور نجلي مبارك ليس أكثر من مجرد « قبلة الحياة» بعدما وقع لهم من إهانة وتنكيل وسجن وحبس، في قضايا فساد مالي تكلم عنها العالم وتابعها الشعب بشغف، مشددا على أنهم يسعون لغسيل سمعتهم بين شعب رفضهم وثار عليهم.

واتفق الدكتور الدكتور أحمد دراج، أستاذ السياسة بجامعة القاهرة، مع الرأي السابق.. وقال في تصريحات خاصة: «لا نستطيع الحكم على نوايا الناس، وإذا كان القضاء برأهم فلا يمكن محاسبة الناس على نواياهم، وأبناء مبارك يريدون التأكيد للشعب أنهم كانوا ضحايا، وأنهم ليسوا بعيدين عن البسطاء من أبناء الشعب»، مشيرا أن علاء وجمال ما زالوا مصريين ولا يحملون جنسية الأعداء.

إلا أن «دراج»، يرى أن هناك من يدف علاء وجمال في هذا الإتجاه، قائلا: «إذا كانوا ممنوعين سياسيا فتحركاتهم لا يمكن الأخذ بها، أما إذا كانوا غير ممنوعين سياسيا، فربما يكون لديهم رغبة في بناء حالة تعاطف جديدة معهم ومع مبارك، ووقتها يكون هناك أحد ما يقف خلفهم ويدفعهم في هذا الاتجاه».

اقرأ أيضا:

غياب أنصار مبارك عن جلسة قضية قتل المتظاهرين

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق