بابا الفاتيكان.. مسافر زاده الخيال مع نيل القاهرة

على بعد 2370 كم، من مقر دولته.. وقف بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، متأملا في يومه الثاني، نيل القاهرة، وأبراج المعادي الفاخرة، ملتقطا الصورة من داخل الكلية الإكليركية بالمعادي.

 

في القاهرة.. وقف البابا وأعطى ظهره إلى الكاميرا «سارحا» في ملكوت نيلها الساحر، وكأنه يقول لنفسه، ما هذا الجمال الذي وهبه الله لهذا البلد- استنشق البابا نفسه- والتفت مجددا إلى الكاميرا ليلتقي من خلالها شعوب العالم، ويعلن لهم أن مصر ليست فقط بلد الأمن والأمان، ولكن بلد الرقي والجمال، وكأن لسان حاله يغني قصيدة النهر الخالد التي كتبها محمود حسن إسماعيل: «مسافرٌ زاده الخيالُ.. والسحر والعطر والظلالُ.. ظمآن والكأس فى يديه.. والحب والفن والجمالُ».

 

«تحيا مصر» باللغة العربية رددها البابا مجددا في نفسه، بعد أن اختتم بها حديثه أمس في فندق الماسة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد كبير من رجالات الدولة الذين صفقوا مرحبين بنطق بابا السلام، عددا من الكلمات باللغة العربية، كان أبرزها سلام المسلمين: «السلام عليكم»، والكلمة المحببة للمصريين: «مصر أم الدنيا».

 

وكان قد ترأس البابا فرانسيس، قبل أن يلتقط الصورة، اليوم السبت، قداسا مع كهنة الكنيسة الكاثوليكية بمصر، داخل الكلية الإكليريكية بالمعادي.

 

وجاء ذلك بعدما ترأس بابا الفاتيكان، اليوم، القداس الإلهى، فى ستاد الدفاع الجوي، بمشاركة الـ 6 طوائف الكاثوليك في مصر، وبحضور نحو 25 ألف شخص من الأقباط بكافة محافظات الجمهورية، وذلك تحت شعار «بابا السلام في مصر السلام»، التي أشرفت على استعداداته الخاصة، إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة.

 

وكان البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، قد وصل القاهرة أمس الجمعة، في زيارة تستغرق يومين، حيث التقى أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعدد من المسئولين المصريين، فى زيارة تحمل رسالة سلام للعالم، وتأكيد على وحدة أصحاب الأديان السماوية، ومخاطبة العالم بوحدة قطبي الشعب المصري والعربي من خلال مؤتمر عالمي مشترك مع شيخ الأزهر.