عيد العمال تاريخ مستمر فى انتزاع الحقوق.. بدأ من استراليا وانتشر فى دول العالم
السبت، 29 أبريل 2017 08:30 م
من أجل الدفاع عن الحقوق واحترام أجساد وأيدى العاملين، جاءت فكرة الاحتفال بأول مايو كعيد رسمى للعمال، والذي يحتفل به كل العمال في العالم غدا ، وقد بدأت الفكرة من إستراليا عام 1856، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية، وذلك حينما طالب العمال فى ولاية شيكاغو عام 1886 بتخفيض عدد ساعات العمل اليومى إلى 8 ساعات، وقد تكرر الطلب فى ولاية كاليفورنيا، وتورونتو الكندية.
وقد تم الاحتفال بأول عيد للعمال فى الولايات المتحدة الأميريكية 5 سبتمبر بحضور زعيم العمال الأميركى بيتر ماكغواير، وقد أثمر نضال العمال فى كندا عن إصدار قانون الاتحاد التجارى الذى أعطى الصفة القانونية للعمال كما وفر الحماية لنشاط الاتحاد عام 1872.
يذكر أنه فى أول مايو من عام 1886 شهدت أمريكا أكبر عدد من الإضرابات العمالية فى يوم واحد، حيث وصل عددها إلى 5 آلاف إضراب واشترك فى المظاهرات 340 ألف عامل وكان شعار ذلك اليوم هو "من اليوم ليس على أى عامل أن يعمل أكثر من 8 ساعات"، وقد ألقت هذه الاحتجاجات بظلالها على دول أوروبا، حيث شهدت احتجاجات تطالب بتخفيض عدد ساعات العمل أيضا.
وفى بلد تلو الأخرى أخذت الحكومات البرجوازية فى جعل الأول من مايو يوم للاستيعاب بدلا من الإحتجاجات والصراعات الطبقية.
دور عمال مصر:
يحمل عمال مصر تاريخ طويل من انتزاع الحقوق، وقد بدأ عام 1924 حيث نظم عمال الأسكندرية احتفال ضخم فى مقر الاتحاد العام لنقابات العمال متجهين فى مظاهرات ضخمة حتى وصلت إلى سينما "باريتيه" حيث عقد مؤتمرا ألقيت فيه الخطب.
ورغم الصعوبات التى واجهتها الحركة النقابية المصرية، إلا أنها واصلت الاحتفالات بالمناسبة وتنظيم المسيرات والمؤتمرات طوال فترة الثلاثينات والأربعينات، ولكن مع صعود الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى السلطة والتأميم التدريجى للحركة العمالية أخذت المناسبة شكلا رسميا، وتم استيعاب المناسبة وفى عام 1964 أصبح الأول من مايو عطلة رسمية يلقى فيها رئيس الجمهورية خطاب سياسى أمام قيادات هؤلاء النقابيين.