ملف.. « التسنين.. تزوير في أعمار سنية » أزمة تضرب الكرة المصرية وإلغاء منافسات مدرسة الكرة الحل

السبت، 29 أبريل 2017 12:00 م
 ملف.. « التسنين.. تزوير في أعمار سنية » أزمة تضرب الكرة المصرية وإلغاء منافسات مدرسة الكرة الحل
منتخب الناشئين
كتب- عادل عقل وحسام الحاج

ظاهرة « تزوير وتسنين» اللاعبين مازالت تفرض نفسها على الكرة المصرية حتى الآن من خلال وجود لاعبين يلعبون في غير أعمارهم السنية ، وهو الأمر اللافت للنظر في معظم مسابقات الناشئين في مصر وحتى لم ينجح المسئولين عن الكرة بالمحروسة في القضاء على هذه الظاهرة وإيجاد حلول لاكتشافها مبكرا خاصة أنه أصبح أحد أركان الفساد في الرياضة.

كان لابد أن نرصد أراء الخبراء والمتخصصين في شئون اللاعبين باتحاد الكرة والمناطق الفرعية لإيجاد حلول جذرية وسريعة لتلك الأزمة المستفحلة فى الكرة المصرية والتى ستؤدى لانهيار اللعبة .

 

تزوير 1
 

قال هاني عبد العزيز مسئول لجنة شئون اللاعبين بمنطقة الجيزة لكرة القدم لابد أن نعلم جيدا أن التزوير لا يكون إلا في مسابقات الناشئين بجميع مراحله فقط وهذه الأزمة تعد من أكبر المشاكل التي تواجهنا بشئون اللاعبين ، مؤكدا أن التزوير دائما ينقسم إلى شقين الأول في السن من خلال تزوير« شهادات الميلاد « بحيث تكون أعمار السن غير حقيقة  ولكن اللاعب يقدم شهادة ميلاد كمبيوتر من الصعب اكتشاف أنها مزورة لأنها تحتاج خبراء إلى جانب أنها أحيانا تكون مزورة بشكل احترافي وهذا الشق اقترح أن يتم الاستعانة بأجهزة حديثة بجميع المناطق الفرعية لكشف شهادات الميلاد المزورة .

تزير 222
 

الشق الثاني من التزوير هو أن يلعب اللاعب باسم مستعار وذلك من خلال تزوير كارنيه له  بصورة قديمة ولذلك اقترح أن يكون دائما تحديث صور اللاعبين كل موسم خاصة بعد تطبيق النظام الالكتروني الذي وضعه اتحاد الكرة اعتبارا من الموسم الماضي ، وأيضا هذا النوع من التزوير يمكن القضاء عليه من خلال حكام المباريات بحيث يتأكد الحكم من كل لاعب طبقا لصورته من خلال الكارنية ويستبعد اللاعب المشكوك فيه وذلك يكون بالتنسيق مع لجنة الحكام والفروع.

وأشار عبد العزيز إنه في الفترة الأخيرة بدأنا بالمنطقة نأخذ بصمة اللاعب وولى الأمر على استمارة القيد مع توقيع إدارى النادي المطلوب قيد اللاعب به للحد من التزوير ثم اعتمد اتحاد الكرة هذا النظام مؤخرا.

وتابع عبد العزيز بالنسبة لموضوع التسنين هي ظاهرة منتشرة أيضا بشكل كبير ولا توجد عقوبة على اللاعب المسنن بل تعتمد شهادة الميلاد الصادرة من الصحة كأحد أوراق تسجيل اللاعب فى المرحلة السنية المذكورة بشهادة ميلاده.

اختتم مسcول شئون اللاعبين بالجيزة إن كثيرا من حالات التزوير يتم اكتشفها بالصدفة عن طريق كارنية مزور أو أحد الإداريين بالأندية بتقدم مذكرة تفيد أن هناك تزوير في أحد اللاعبين بنادي أخر لكن لابد أن يكون هناك ضوابط للحد من هذه الظاهرة التي تقضى على المواهب الحقيقية وتقضى على مبدأ تكافؤ الفرص.

منتخب ناشئين
 

أكد الثنائي محمد طه وإيهاب توفيق مسئولى منطقة القاهرة أن ظاهرة التزوير منتشرة بشكل كبير وتمثل خطر كبير على الرياضة المصرية خاصة وأنه دائما يأتى اكتشاف اللاعب المزور بالصدفة نتيجة شكوى الإداريين بالأندية المنافسة ، وأشار الثنائي أن التزوير لا يقتصر على الأندية  الصغيرة فقط  ولكن أيضا هناك العديد من الأندية الكبيرة بها حالات تزوير وتسنين وشهد الموسم قبل الماضي واقعة بين الأهلي والمقاولون على لاعب كان مسنن ولم يحل إلا بحكم محكمة التي أقرت باعتماد شهادة الميلاد الصادرة من الصحة وإن يشارك اللاعب في مرحلته السنية ولا يحرم من المشاركة بالمسابقة.

وتابع طه أن المنطقة تلتزم بالقواعد الأساسية للقيد بحيث لابد من استيفاء جميع المستندات المطلوبة وتكون مختومة من الجهة الصادرة منها ويتم استبعاد أى مستند غير واضح أو به شبه تزوير إلى جانب  شهادة القيد من المدرسة التابع لها اللاعب أحد أهم المستندات المهمة جدا.

قال طه لابد أن يكون هناك ضوابط من اتحاد الكرة لمنع التزوير والحد من أزمة التسنين بحيث يكون هناك أجهزة حديثة يمكن من خلالها الكشف عن المستندات المزورة.

 

أكد محمد عبد المنعم « شطة«  المدير الفني لإتحاد الكرة أن أزمة التسنين أحد الأمراض المزمنة التي تهدد القارة السمراء خاصة في بطولات الناشئين التي كانت تشهد العديد من حالات التزوير ولكن كان يصعب اكتشافها لأن المستندات تثبت عكس ذلك ولم يستطيع أحد يجزم بأن جوازات السفر و بطاقات اللاعبين مزورة ولكن بدأ الإتحاد الإفريقى لكرة القدم      «الـكاف» الإعلان عن الكشف على أعمار اللاعبين قبل البطولات من خلال تطبيق جهاز الأشعة «إم أر آى» بعد تهديدات «فيفا» و يتم الكشف على اللاعب المسنن أو اللاعب المزور من خلال إجراء أشعة «إم أر آى» على الناشئ، ويتم ذلك من خلال وضع الذراع اليسرى للناشئ تحت تصوير الرنين المغناطيسي، ويصور الجزء من طرف الأصابع إلى أعلى الكوع بنحو 8 سنتيمترات، وهى تحدد السن الحقيقى للناشئ بنسبة 100% بعرض التغيرات الباثولوجية فى أنسجة الناشئ، لتكشف عمر الناشئ الحقيقى، وهو الطريقة الوحيدة للتغلب على قيام الأندية والاتحادات بتزوير أعمار اللاعبين عن طريق تزوير الوثائق الرسمية، مثل جواز السفر أو شهادة الميلاد.

 

قال شطه أن اتحاد الكرة لابد إن يقرر إجراء الكشف على اللاعبين مبكرًا حيث يجب على الجبلاية عمل الأشعة على اللاعبين قبل قيدهم في أي مسابقة من الناشئين للكشف عن المسننين والمزورين مبكرًا،ولايزال اتحاد الكرة يكتفي بدور المتفرج ولم يصدر أي ضوابط لمنع الأمر.

 

أكد سعيد الشيشينى أحد مدربى قطاع الناشئين بالمقاولون العرب أن التسنين له أربعة أنواع كالتالى: «الأول هو التزوير، بحيث يقوم بتمزيق شهادة الميلاد الخاصة به، ويستخرج شهادة ميلاد أخرى في سن أصغر من سنه الحقيقية ، والثانى التسنين، فعندما يولد اللاعب لا يستخرج والده شهادة ميلاد له، وعندما يتطلب الحصول على شهادة ميلاد للتقديم في المدرسة وخلافه، يذهب إلى المكتب المختص بذلك، ويستخرج شهادة ميلاده بسن أصغر من سنه ، والثالث يلعب بشهادة ميلاد شقيقه الأصغر، ويأخذ شقيقه شهادة ميلاده، بحيث يقوم الوالد بتبديل أسماء الإبنين، بحيث يكون الأكبر هو صاحب اسم الإبن الأصغر ويلعب كأنه هو، وبالطبع يقوم بضبط كل شىء في الأوراق الحكومية ، والرابع أن يلعب الإبن بشهادة ميلاد أخيه الأصغر المتوفى أو شهادة ميلاد أخته المتوفاة التي تحمل اسم يطلق على الولد والبنت على حد سواء».

وأشار نجم المقاولون إلى أن الكشف عن اللاعب يكون من خلال شكله وتكوينه الجسمانى، إضافة إلى قدراته الفنية والعقلية داخل الملعب " علاوة على القرارات التى من المفترض أن تتخذ  من اتحاد الكرة للمناطق باستخراج شهادات صحية من المستشفيات الحكومية لمعرفة سن اللاعب الحقيقى.

من جانبه قال وليد ماهر مدرب قطاع الناشئين بالزمالك أن جميع الأندية تعاني من أزمة التسنين، وسببها الرئيسي أن الأندية تشغل نفسها بتحقيق البطولة في مراحل الناشئين مما يجعلها تجلب لاعبين مسننين، مشددا على أن الحل الرئيسي هو إلغاء المنافسات في مسابقات مدرسة الكرة التى تعتبر أهم مشكلة.

فيما يقول إمام محمدين مدير قطاع الناشئين في نادي إنبي أن أول من ابتدع التسنين فى الكرة الأهلى والزمالك ويعدان هما مصدر الأزمة التى نعانى منها الآن والحقت الضرر بالكرة المصرية.

كما اعترف محمدين أن معظم أندية الدورى تملك لاعبين مسننين وإن الاتحاد المصرى عليه أن يقوم بالتأكد من أن كل الفرق تخضع لاعبيها للكشف لتحديد عمر الناشئ الحقيقى، وفقا لتعليمات الإتحاد الدولى للقضاء نهائيا على مشكلة التسنين.

 

أكد محمود صالح المشرف على قطاع الناشئين بالنادى الأهلى أن مشكلة التزوير تتم بشكل قانونى وصعب إثباتها على سبيل المثال :"فى واحد يزور شهادة ميلاد و يقدمها بسن أصغر من سنه الحقيقى وأخر بيتبع أسلوب أن لديه  أخ  أصغر منه فى السن هو مواليد 2000 وأخوه 2005 وأخوه ده بيكون لسه ما عملش أى شهادة خاصة فى الأرياف فيقدم بإسم أخوه وواحد بيسيب ابنه ويتعمد عدم اخراج شهادة ميلاد  له وأخر بيسجل ابنه بعد 15 سنة

تابع محمود صالح حديثه :" هناك مافيا كبيرة فى الموضوع يوجد أماكن بعينها نابع منها التزوير كمكاتب التوثيق وغيرها  وفى اتفاق بين الجهات الرسمية وبين أقارب اللاعبين عن مشكلة التسنين".

أضاف صالح :"المسنن رسمى بيلعب من 14 سنة الناس بتضرب 5 و4 سنين وبيأثر على زملائه لأنه بيتفوق عليه من الناحية البدنية وبيقضى على الناشئين الموهوبين ولو شاهدت المباريات هتفاجئ من اللاعبين" .

قال صالح أنه ربما يكون هناك تجاوز فى قطاع الناشئين بالأهلى لأن الولد يأتى بورق مسنن ولكن لا يوجد بالقطاع سوى 3 حالات فقط .

عن حل الأزمة قال :"الولد المسنن يلعب تحت 17 بدلاً من 14 بحيث يبقى متكافئ معاه من الناحية البدنية والأندية تمنع لعب اللاعبين المسننين وبذلك نحل جزء كبير من المشكلة لافتاً إلى أن كل مرة الناس بتتغاضى عن المزور لكن لابد أن ترفع قضية فى النيابة ومش فى اتحاد الكرة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق