«قبيلة الجبالية».. حراس جبال سانت كاترين.. والسياحة مصدر رزقهم
الجمعة، 28 أبريل 2017 05:28 م
تتولى قبيلة «الجبالية» حراسة وحماية دير سانت كاترين وخدمة رهبانه منذ 1400 عام التي هي عمر الدير، وفوضتهم قبائل جنوب سيناء لهذه المهمة، بالاتفاق بين مشايخ وعواقل القبيلة الشهيرة بجنوب سيناء.
يبلغ تعداد أبناء قبيلة الجبالية قرابة 6 آلاف فرد، غالبيتهم يعملون بالسياحة، وصناع منتجات بدوية من البيئة السيناوية كالمطرزات وغيرها وبعضهم أصحاب بازارات، حيث تمثل السياحة الحرفة الرئيسية لأبناء قبيلة الجبالية بسانت كاترين.
يشكل الجبالية بعائلاتهم أصغر قبائل الطوارة، ونظرا لسكنهم إقليم الجبال العليا جنوب سيناء، فإنهم يعيشون حياة الاستقرار، وكانوا يعملون في فلاحة الجنائن، ومؤخرا في السياحة.
يقول الشيخ موسى أبو الهيم الجبالي من رموز وعواقل قبيلة الجبالية وصاحب مخيم سياحي بسانت كاترين: نحن جميعا نمرض إذا مرضت السياحة في سانت كاترين، لأنها تمثل لنا عصب الحياة ومصدر الدخل الرئيسي، وتتقف حياتنا تماما إذا ما أصاب حركة السياحة أي عارض لا قدر الله.
ويشير إلى أن أبناء قبيلة الجبالية يحرسون دير سانت كاترين منذ عام 1919 ولم تنازعهم أي قبيلة في حراسة الدير من الداخل وقضاء كافة خدماته من خلال قرابة 50 شابا من أبناء القبيلة يعملون في حراسة وخدمة دير سانت كاترين من الداخل وهم يجيدون عدة لغات منها اليونانية والإنجليزية بطلاقة لجانب لغتهم الأم العربية.
ويؤكد الشيخ أبو الهيم، أنه ما زال هناك ترابط قبلي بين أبناء قبيلة الجبالية بسانت كاترين، متابعا: الترابط القبلي موجود لأننا نعمل جميعا مع بعضنا كما تعلمنا من ابائنا وعن أجدادنا، ويتم توزيع مصالح السياحة على الجميع بالعدل وعلى التوالي ليصل الرزق للجميع، مضيفا: « إذا تواجد بيننا واحد مريض يتم تجميع الأموال من أبناء القبيلة لمساعدته حتى يشفيه الله ويخرج من كبوته ويعود للعمل وجلب الرزق».
ووجه الشيخ أبو الهيم شكر ابناء ومشايخ ورموز قبيلة الجبالية، لقوات إنفاذ القانون على ما قاموا به من جهود وحالة استنفار استمرت 24 ساعة حتى تم القضاء على المجرم الإرهابي الذي اعتدى على رجال الأمن، وحاول تخريب البلاد، وحيى جهودهم وسهرهم على أمن البلاد وأهل المدينة وسكانها.