المتحدث العسكرى السابق: نشهد حرب فكرية واقتصادية

قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى السابق، إن الموروث الحضاري الذي يحمله المصريين يجعلنا نقاوم الشر، مؤكدًا أن دور الجامعة في تنمية المهارات المجتمعية من الأدوار البارزة التي تقوم بها الجامعة، وأن الشباب هم القيمة المضافة لمصر.

 

وأضاف سمير، خلال المؤتمر الدولي الرابع بعنوان " دور التربية والعلوم فى تنمية المجتمع"، بدار الهيئة الهندسية، الذي تعقده كلية البنات جامعة عين شمس، اليوم الخميس، أن الحروب التي تخوضها مصر اليوم ليست حرب الدبابات والطائرات وإنما هي حرب فكر واقتصاد، مضيفًا " والله والله انا لمنتصرون".

 

فيما قال الشيخ الدكتور أحمد ترك، مدير إدارة التدريب بوزارة الأوقاف، إن الأنشطة التوعوية التي تقدمها كلية البنات جامعة عين شمس في غاية الأهمية، وخصوصا موضوع هذا المؤتمر نظرا إلى حاجتنا الملحة إلى العودة إلى القراءة ، مشيرا إلى أننا أمة اقرأ، فلا ينبغي أن يكون هدفنا هو تحصيل العلم فقط بل التشبع والتعمق به.  

 

وأضاف ترك، أن الطفل الياباني يقرأ 80 كتاب في السنة، متسائلا أين أولادنا من هذا، لافتا إلى أن المقررات الدراسية الدينية في المدارس تحتاج إلى إعادة نظر، فقصص السيدة خديجة وسيدنا عمر بن الخطاب من المناهج التي لا تناسب الوقت المعروض فيه.

 

وأكد قائلًا: "إننا نعاني من أزمة ولاء وانتماء خاصة لدى الشباب، مضيفا أن "المجرم" سيد قطب مؤسس جماعة اﻷخوان المسلمين حرف مفهوم الانتماء لدى الشباب، بقصد خلع وإبعاد الشباب عن وطنه".

 

ومن جانبها، قالت الإعلامية علا بكر، صاحبة مبادرة "بيك وبيها هنبنيها"، أن المبادرة بدأت في عام 2012 وذلك انطلاقا من رؤية المحطة اﻹذاعية "راديو مصر" بأهمية دور الشباب في المشاركة المجتمعية خاصة بعد المشاكل واﻷزمات التي مرت بها مصر، وتسليط الضوء علي النماذج الشبابية المبدعة.

 

وأضافت بكر أن هناك نماذج سعت في تقديم رؤية مختلفة للمناهج الدراسية وذلك لتبسيط المناهج الابتدائية والثانوية العامة، مقدمة على الويب سايت بعنوان " نفهم"، مشيرة إلى أن مبادرة " هلونها" من المبادرات التي قامت بها كلية الفنون الجميلة والتي لاقت تشجيع كبير وشعبية من الشارع المصري.

 

قالت الدكتورة رقية شلبي، عميد كلية البنات جامعة عين شمس، إن طبيعة العصر الذي نعيش فيه اليوم يبرز الحاجة الملحة للعلم، وذلك لضمان تحقيق النهضة التي تحتاجها مصر، مؤكدة أن الاهتمام بالعلم يجعلنا نجتاز مرحلة ركود الإنسان باعتباره محور تنمية كل عصر.

 

وأشارت شلبي  إلى أن المؤتمر يدعم محاور المشاركة المجتمعية وإبراز دور الجامعة في المشاركة التطوعية، علاوة على محاور الأمن البيئي.

وأكدت أن المؤتمر الدولي يأتي بمشاركة 250 باحث وباحثة من 18 جامعة مصرية وعربية، بواقع 8 جامعات مصرية و10 جامعات عربية، علاوة علي مشاركة المراكز البحثية.